يعتقد الكثير من الناس أنهم قادرون على التعبير عما يجول في خاطرهم وخيالهم بالكتابة، ولكن الكتابة شأنها شأن أي عمل إبداعي تتطلب الموهبة والخبرة والإحساس لتكون جميلة، فالكتابة الإبداعية هي التعبير عن الرؤى الشخصية وما بها من انفعالات وتجارب إنسانية، حيث إن الإبداع في الكتابة هو ابتكار وليس تقليد ويختلف الإبداع من كاتب لآخر حسب ما يتوفر لديه من مهارات شخصية، ومواهب أدبية، وخبرات وقدرة لغوية، حيث إن الكتابة تبدأ كموهبة فطرية ثم تتطور وتنمو بالتدريب وكثرة الاطلاع.
طرق وخطوات الكتابة الاحترافية
هناك بعض الطرق وخطوات التي ستاعدك لتكون كاتبا محترفا والتي لا بد من اتباعها وتنفيذها وهي كالتالي:
- القراءة اليومية: فهي مفتاح المعرفة وشرط أساسي لتكون كاتبا محترفا، بحيث تكون القراءة في متنوعة المجالات، لكي يتكون لديك أكبر قدر ممكن من المعرفة في شتى المجالات مثل التاريخ، والجغرافيا، والأديان، والأدب، والشعر، والاقتصاد، والسياسة وغيرها، أي أن تكون اختياراتك بالقراءة متنوعة قدر الإمكان ولا تركزعلى مجال معين فقط إلى أن تصل إلى المجال الذي تجد نفسك به وترغبه لتكون متميزا به.
- التدرب على الكتابة: يجب أن تدرب نفسك على الكتابة وتطلق أفكارك على الورق بالإضافة إلى تعلم اللغة التي تكتب بها وتتعلم قواعدها بشكل جيد تفاديا للوقوع في الأخطاء الإملائية، ويمكنك تعلم الكتابة من خلال طرق ووسائل ألعاب الكتابة أو تدريبات الكتابة، بحيث يمكنك أن تبدأ بوصف شيء ما في غرفتك أو أن تقوم بتغيير نهاية قصة قراءتها سابقا وهكذا، حيث إن الكتابة اليومية تفيد في جعل ذهنك متفتحا.
- الإلهام: كن مستلهما ومستوحيا من خيالك واخلق قصة وأحداثا من وحي خيالك مع مراعاة أن تكون قصتك التي تكتبها تحتوي على فكرة رئيسية واضحة وتتميز بعنصر التشويق لكي تكون القصة ممتعة وناجحة.
- كن متسلسلا بسرد أفكارك، كأن تقوم باستيحاء قصة من موقف حصل معك أو مع أحد أصدقائك أو أقاربك مع مزج الواقع بالخيال.
- أن تقاوم التعب، فعندما تشعر بأنك فقدت القدرة على التعبيرعن فكرة تجول في خاطرك فلا بد من أخذ قسط من الراحة وبعد أن تستريح سوف تعود لك الأفكار بشكل جيد.
- بعد الانتهاء من كتابة القصة اترك الفكرة لبضعة أيام ثم عد إلى قراءة القصة مرة أخرى فقد تلاحظ بعض الأخطاء والتي يمكنك تصحيحها بالإضافة إلى أنك ستضيف البعض من التعديلات والتي من الممكن أن تغير مجرى القصة وتزيدها جمالا ورونقا.
