يعد النحاس من أهم العناصر التي يستخدمها الإنسان في حياته، فهو يدخل في صنع السبائك لإنتاج بعض الخصائص الجيدة و الجديدة والتي تؤهل هذه السبيكة لأن تكون متنوعة الاستخدامات، إضافة إلى ذلك و بسبب خصائص النحاس الفيزيائية كموصليته الجيده للحرارة والليار الكهربائي، و ليونته و سهولة طرقه و سحبه، كما أنه يتلون باللون الأخضر بعد فترة من الزمن مما يكسبه صفة جمالية لا نظير لها، فهذه الخصائص وغيرها العديد من الخصائص كل هذا أهل النحاس لأن يكون العنصر المفضل عند الإنسان لصنع العديد من الأدوات مثل أواني الطبخ و الأكل و الأسلاك الكهربائية و التماثيل و الديكورات و الزينة و غيرها العديد من المصنوعات، حيث إنه يعتبر من أوائل المعادن استخداماً من قبل الإنسان، اما من ناحية الفوائد و تعدد الاستخدامات فلا يسبق معدن النحاس إلا معدن الحديد فقط، فهو أكثر استعمالاً و استخداماً من النحاس، حيث أنه قد تم اكتشاف معدن النحاس قبل نحو عشرة آلاف عاماً من الآن. أما طبيعياً فيتواجد النحاس إما على صورة منفردة أو على صورة متحدة كتواجده على هيئة الأكاسيد.
يرمز للنحاس كيميائياً وفي الجدول الدوري للعناصر بالرمز Cu في حين ان رقمه الذري 29 ووزنه الذري 63.5، وشكله بلوري كما وتبلغ درجة غليان لنحاس حوال 2567 درجة مئوية، في حين أن درجة انصهار النحاس ( أي تحوله من الحالة الصلبة إلى الحالة السائلة ) تبلغ 1083.4 درجة مئوية، كثافة التحاس النوعية تبلغ نحو 89، وقد تم قياس درجة صلابت و قدرت ما بين 2.5 إلى 3.
من السبائك التي يدخل النحاس في تركيبها سبيكة البرونز و التي تتميز بالصلابة و المتانة و القوة و مقاومتها للاحتكاك. وسبيكة البرونز هي سبيكة ناتجة من إضافة الزنك بنسبة أقل من 40 % وأكثر من 5 % إلى النحاس، أما إذا أضيف عنصر الرصاص بنسبة 3 % إلى 5 % فإن صفاته تزداد وبالتالي تتعدد استعمالاته أكثر وأكثر، استخدمت سبيكة البونز قديماً من قبل الكنعانيين، حيث صنعوا منها أسلحتهم وأدواتهم بسبب صفاتها الممتازة. إضافة إلى سبيكة البرونز المشهورة هناك سبائك أخرى يدخل النحاس في تركيبها مثل سبيكة البرونز والسيليكون وسبيكة البرونز والنحاس والألمنيوم وسبيكة البرونز والفوسفات والقصدير وسبيكة النحاس والنيكل والزنك. حيث يضاف كل عنصر من هذه العناصر إلى البرونز لإنتاج صفات جديدة تؤهل هذه السبيكة لأن تستخدم في العديد من الاستخدامات المتنوعة والمتعددة.
