اليوريك أسيد أو حمض البوليك Uric Acid يعد الناتج النهائي لعملية الأيض لمركبات البيورين المتواجدة في البروتينات بشكلٍ طبيعي، ويقوم الجسم بإفراز معظمه عبر البول خارج الجسم، والنسبة الطبيعية لليوريك أسيد عند الإناث تبلغ ?.?-?.? ملغم/دسيليتر بينما عند الذكور تبلغ ?.?-? ملغم/دسيليتر، وفي حال ارتفعت نسبته عن الحد الطبيعي فسيؤدي هذا إلى ظهور عدة حالاتٍ مرضية، وفي هذا المقال سنتحدث عن أعراض ارتفاع اليوريك أسيد أسبابه وطرق ووسائل علاجه.

أعراض ارتفاع اليوريك أسيد

في حالات ارتفاع نسبة اليوريك أسيد الطفيفة غالبًا لا تظهر الأعراض، أما عند ارتفاعه في الدم بشكلٍ كبير فسيؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض وأبرزها:

  • التهاب المفاصل وهو من أبرز أعراض ارتفاع اليوريك أسيد، فعند ارتفاع اليوريك أسيد في الدم بشكلٍ كبير تبدأ بلورات اليوريك بالترسب في المفاصل لتتسبب بذلك بالشعور بالألم الشديد في المفاصل والذي يزداد في الليل وعند انخفاض درجة حرارة الجسم بشكلٍ عام، كما أنَّ المفاصل تتورم وتصبح حمراء وغالبًا ما يصعب تحريكها، ويسمى هذا المرض النقرس.
  • تكون حصى في الكلى، فبلورات اليوريك يمكن أن تتسبب بتكون الحصى في الكلى وبالتالي يعاني المريض من الصعوبة والألم أثناء التبول، والشعور بالآلام أسفل الظهر والشعور بالرغبة المتكررة للتبول، وفي الحالات المزمنة قد تؤدي إلى فشلٍ كلوي.

ما هى اسباب ارتفاع اليوريك أسيد

هناك عدة ما هى اسباب تؤدي إلى ارتفاع حمض اليوريك وأبرزها:

  • زيادة إنتاج الجسم لحمض اليوريك الناتج عن ارتفاع البيورين في الجسم، ومن الممكن أن يتم إنتاج البيورين في الجسم أو الحصول عليها من مصادر خارجية مثل تناول اللحوم.
  • في بعض الحالات قد يرتفع حمض اليوريك أسيد في الدم نتيجة لفشل الكلية في تنقية الدم وإخراجه مع البول، لذلك يعد فحص مستوى اليوريك أسيد في الدم مؤشرٌ على وظائف الكلى.
  • تناول بعض أنواع الأدوية، فقد وجد أنَّ هناك أنواع من أدوية القلب والأدوية المستخدمة لعلاج و دواء مرض باركنسون تؤدي إلى زيادة حمض اليوريك في الدم، كما أنَّ تناول بعض الفيتامينات بكثرة مثل فيتامين B3 أيضًا يؤدي لارتفاعه.
  • أمراض الغدد الصماء مثل أمراض الغدة الدرقية وارتفاع السكر في الدم.

طرق ووسائل علاج و دواء ارتفاع اليوريك أسيد

في البداية يقوم الطبيب بالفحص وتشخيص بناءً على فحص وظائف الكلى، فيتم إجراء فحص مستوى الكيرياتينين وفحص لمستوى اليوريك أسيد في الدم، كما يتم فحص البول المجمَّع وقياس مستوى اليوريك أسيد فيه، وفي حال ارتفاعه يجب البدء بالعلاج و دواء الذي يتضمن ما يلي:

  • العلاج و دواء بالأدوية المضادة للالتهاب ومسكنات الألم، والتي تخفف من حدة الأعراض وتقلل من الشعور بالألم.
  • العلاج و دواء بالأدوية التي تمنع امتصاص اليوريك أسبد مثل دواء بروبينيسيد.
  • وقف تناول الأدوية التي ترفع حمض اليوريك بالدم واستبدالها بأدوية بديلة.
  • التحكم بكمية البيورين التي تدخل الجسم من خلال تقليل كمية البروتينات في الغذاء، فاللحوم الحمراء والكحول والكربوهيدرات المكررة ترفع من نسبة اليوريك أسيد في الدم لذلك يجب الامتناع عنها.