يعد الجلد من أهم مكونات جسم الإنسان التي يتم تمييزه مظهريًا بواسطها، حيث يحتوي على صبغة الملانين التي من خلال أصباغها يظهر لون البشرة في درجات مختلفة من اللون، وللجلد دور مناعي هام من خلال الحماية المادية للجسم من الأضرار الخارجية، فهو يمثل الفاصل بين المكونات الداخلية للجسم من نسيج عظمي وعضلي، وبين الوسط الخارجي، ويشكل خط الدفاع الأول عن الجسم، وهناك العديد من الأمراض التي قد يصاب بها الإنسان في منطقة الجلد، ومن أبرز هذه الأمراض مرض سرطان الجلد الذي يختلف في أنواعه، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن سرطان الجلد الحرشفي.

سرطان الجلد الحرشفي

يعتبر سرطان الجلد الحرشفي ثاني أنواع سرطانات الجلد من حيث الشيوع، وهو يظهر في منطقة الجلد الحرشفية، ويتميز ببطء النمو، وعادة ما تزيد فرصة الإصابة بهذا النوع من السرطانات لدى الأشخاص الذي يتميزون ببشرة فاتحة اللون، كما يصاب به الأشخاص الذين يكثر تعرضهم لأشعة الشمس بشكل كبير، وما يميزه قدرته على تشويه المنطقة المحيطة بمنطقة الإصابة، بالإضافة إلى قدرته على الانتقال إلى مناطق أخرى، خاصة العقد اللمفاوية من خلال سائل اللمف.

عوامل الإصابة بسرطان الجلد الحرشفي

هناك العديد من العوامل التي تزيد فرصة الإصابة بسرطان الجلد الحرشفي من أهمها ما يلي:

  • وجود الندب المزمنة والتقرحات المزمنة.
  • الإصابة ببعض الأمراض الجينية التي يكون فيها تحسس زائد للشمس.
  • الإصابة ببعض الأمراض التي تصيب الجلد وتكون طويلة الأمد.
  • نقص المناعة: حيث يزيد عامل نقص المناعة في الجسم من احتمالية الإصابة بهذا المرض بدرجة قد تصل إلى 120 ضعفًا عن الأشخاص الذي يتمتعون بمناعة طبيعية، وهناك حالات معينة تقل فيها مناعة جسم الإنسان، مثل الإصابة بأمراض المناعة، أو تناول مثبطات المناعة والتي تصرف بعد عمليات الزراعة المختلفة، كزراعة الكبد والكلى وغيرها.

المناطق الأكثر عرضة الإصابة بسرطان الجلد الحرشفي

هناك مناطق تكون أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من السرطانات، حيث تتركز الإصابة في المناطق التي تتعرض إلى الشمس بشكل أكبر مثل:

  • مناطق الوجه.
  • ظهر اليدين والساعدين.
  • منطقة أعلى الرأس بالنسبة للأشخاص المصابين بمرض الصلع.

الهيئة التي يظهر عليها سرطان الجلد الحرشفي

يظهر هذا الورم بأكثر من صورة على الشكل التالي:

  • على شكل ورم: حيث يحدث زيادة في كتلة الجلد في منطقة الإصابة، وتبدأ هذه الكتلة الزائدة بالنمو تدريجيًا.
  • على شكل تقرحات: وهنا يظهر هذا النوع من السرطانات على شكل قرحة في مناطق معينة مثل الشفة السفلى خاصة لدى المدخنين، بالإضافة إلى منطقة الأذن، حيث يظهر على شكل جرح تتأخر عملية الشفاء منه، لذا يجب عدم إهمال أي جرح مزمن في حال عدم زوال أثره، ويجب مراجعة الطبيب وفحص هذا الجرح.

الكشف المبكر ونسبة الشفاء

كغيره من أنواع السرطان الأخرى يساعد الكشف المبكر عن سرطان الجلد الحرشفي في زيادة نسبة العلاج و دواء منه، حيث يمكن أن تصل هذه النسبة إلى 90% بعد الاستئصال الكامل للورم وإجراء الفحص أثناء العملية، وكلما تأخر المريض في مراجعة الطبيب، زادت فرصة السرطان في الانتشار إلى مناطق أخرى، وعندها يصبح المريض بحاجة إلى العلاج و دواء بطرق ووسائل أخرى مثل الأشعة، أو العلاجات الكيماوية.

لمزيد من المعلومات ننصحكم بمتابعة الفيديو الذي يتحدث فيه الدكتور ليث عكاش استشاري الأمراض الجلدية وجراحة الجلد والليزر عن سرطان الجلد الحرشفي