المقدمة

الحياة بعد النجاة من السرطان، تعد من الأمور الصعبة بالنسبة للشخص المريض، فيشعر بعدم الاستعداد للحياة بعد العلاج، حيث أن التعافي من مرض السرطان لا يقتصر فقط على العلاج و دواء الجسمي، انما أيضا علاج و دواء عقلي ونفسي، ويمكن أن يستغرق وقتا طويلا للتخلص من الخوف والحزن والشعور بالوحدة، لذلك يجب اتخاذ الطرق وخطوات اللازمة لفهم هذه المشاعر، وكيف يمكن التخلص منها.

الحياة بعد النجاة من السرطان

الخوف من تكرار تجربة السرطان

الخوف من تكرار التجربة، وعودة الإصابة بالسرطان على الرغم من عدم وجود أي علامة تدل على ذلك، لكن بعد السرطان تبقى مشاعر القلق من كل الم بسيط يشعر به المريض، لكن في النهاية يجب الانتهاء والتخلص من هذه المخاوف، ويجب أن تسأل طبيبك مما إذا كان هناك فرصة أخرى في تكرار السرطان أم لا، وللسيطرة على هذه المخاوف التي يمكن أن تؤثر على صحتك في المستقبل حاول أن تتبع النصائح التالية.

اهتم بجسمك

التركيز على الحفاظ على صحتك، باتباع نظام غذائي صحي مع الكثير من الفواكه والخضراوات وممارسة التمارين الرياضية، والحصول على قسط كافي من النوم حتى تستيقظ بالشعور بالانتعاش، فهذه الاجراءات يمكن أن تساعد على إعطائك شعور أكبر للسيطرة على مشاعر الخوف.

الاهتمام بمراجعة الطبيب من فترة إلى أخرى

يجب أن تسأل طبيبك عن اي أعراض او علامات و دلائل أو آثار جانبية يمكن أن تؤثر عليك بعد الشفاء من السرطان، كما يجب أن تسأله عن مدى خطر تكرار المرض، ويجب متابعة المرض ورصده من خلال الأشعة العادية أو اختبارات الدم للطمأنينة والحد من تكراره.

اسأل طبيبك عن الآثار الجانبية المتأخرة

من الاحسن وأفضل أن تسأل طبيبك عن الآثار الجانبية المتأخرة من علاج و دواء السرطان، لأن هناك العديد من علاجات السرطان تظهر لها آثار جانبية خلال سنوات في وقت لاحق.

الانتهاء والتخلص من كل شيء يثير التوتر

عندما يتم فحص وتشخيص إصابتك بالسرطان فأنت سوف تركز تماما على العلاج، واستعادة صحتك، لكن بعد العلاج و دواء والشفاء كل هذه الأفكار يجب أن تتخلص منها، والانتهاء والتخلص من كل شيء يذكرك  بالمرض، مثل الأدوية وأدوات العلاج و دواء التي أصبحت غير لازمة.

الاكتئاب والقلق بعد النجاة من السرطان

إن الناجين من مرض السرطان يخافون من الشعور بالسعادة خوفا من عودة السرطان، مما يسبب لهم الاكتئاب، وهذا رد فعل طبيعي بسبب حدوث كل شيء بسرعة عند اكتشاف المريض إصابته بالسرطان، ثم خوض تجارب صعبة بالعلاج و دواء و الرعاية الصحية، وجميع الأهل حوله ليساعدوه على تخطي ذلك، ثم بعد الشفاء يجد نفسه وحيدا ويكون لديه الوقت الكافي للتفكير بما خاضه، عندها يشعر بمدى تأثير ونتائج ذلك عليه.