الإغماء هو عبارة عن حالة من فقدان الوعي المؤقت، أي قد لا تتجاوز دقائق أو ثواني معدودة، بل و أقل، ويكون ذلك نتيجة انخفاض مستوى الدم الذي يصل إلى الدماغ، فحالة الإغماء تحدث في عدة وضعيات مختلفة للمريض، فمنها قد يكون المريض جالسا ثم يقف و يشعر باختلال في التوازن و يقع أرضا، و في أغلب الوضعيات تكون عندما يكون المريض واقفا و يسقط فجأة، و كثيرا ما تسبق حالات الإغماء، الشعور بالغثيان و عدم اتضاح الرؤية جيدا، إضافة إلى ذلك هو أن المغمى عليه في أغلب الأحيان يستعيد وعيه تلقائيا، و لا يحتاج إلى اسعافات أولية.

كيف تحدث حالات الإغماء ؟

يحدث الإغماء عندما يشعر الشخص بحالة من الوهن و الضعف الشديد، و عدم القدرة على الوقوف، فيسقط على الأرض، و يفقد وعيه عما يحول حوله، حتى إنه لا يشعر نهائيا بآلام الارتطام بالأرض، و يستمر دخوله في حالة الإغماء لفترة قصيرة من الزمن، يستعيد وعيه بعدها دون مساعدة، و تكون هذه الحالة نتيجة تعرض الشخص لعدة مشاكل وعيوب صحية، أهمها تعرض الأوعية الدموية لخلل في النشاط و تأدية  الوظائف، و خاصة مرضى السكري و ضغط الدم، إضافة إلى احتمالية تعرض المريض لخلل في نبضات القلب هو أيضا سببا أخرا يعلل أسباب وقوع حالات الإغماء.

ما هى اسباب الإصابة و التعرض لحالات الإغماء

هناك العديد من الما هى اسباب التي تترجم سبب تعرض الشخص لحالة الإغماء، إلا أن أهمها هو المشاكل وعيوب الصحية التي يمكن أن يعاني منها الشخص، كإصابة الأوعية الدموية التي تقوم بتوزيع  الدم إلى سائر أنحاء الجسم بخلل وظائفي، يمنعها من ايصال الدم إلى الدماغ، إضافة إلى احتمالية إصابة الشخص بمجموعة من الأمراض المزمنة، كأمراض القلب و الضغط و السكري، و في كثيرا من الأحيان، تكون حالات الإغماء هي عبارة عن إشارة تنبأ المريض بأنه مصابا بمرض ما، يجدر به على الفور مراجعة طبيب للكشف العام، و الجدير بالذكر أن حالات الإغماء غالبا ما يكون سببها تعرض الشخص لعدد كبير من الضغوطات النفسية المصحوبة بالتوتر.

الوقاية و العلاج و دواء من حالات الإغماء

هناك بعض الحالات التي يمر بها الجسد التي قد لا يكون لها علاج و دواء خاص، فحالات الإغماء هي في أغلب الأحيان عبارة عن عارض من الأعراض التي تسببها مجموعة أخرى من الأمراض، لذلك فإن علاج و دواء حالات الإغماء لا يمكن أن يكون إلا عندما يتم التعرف و فحص وتشخيص الحالة المرضية للمغمى عليه.

ينصح الشخص الذي تعرض لحالات الإغماء لأكثر من مرة في وقت زمني قصير، أن يتجنب الوقوف المفاجئ، و عدم تعريض جسده لحالات انتقالية في الحركة بشكل سريع، و الابتعاد عن استعمال الحمامات البخارية  التي تقلل من دخول الأكسجين إلى الجسم، الذي يعمل بدوره على تنظيم الدورة الدموية.