العمليات الحيوية في الجسم

تحدث في الجسم الملايين من العمليات الحيوية في الأعضاء المختلفة في كل ثانية، وتسمى هذه العمليات بالأيض والتي تنقسم بشكل رئيسي إلى عمليات أيض بناء وعمليات أيض هدم، وتتم بعض هذه العمليات بدون مساعدة من مواد إضافية، بينما تحتاج بعض التفاعلات إلى مركبات كيميائية مرافقة لحدوثها، فيما يلزم بعض التفاعلات مركبات كيميائية تسمى الإنزيمات لتسريعها، وفيما يلي تعريف ومعنى الإنزيمات وأنواعها وأشهرها في الجسم.

تعريف ومعنى الإنزيمات وأنواعها

وفيما يلي تعريف ومعنى الإنزيمات وأنواعها:

  • تعريف ومعنى الإنزيمات

تُعرف الإنزيمات بأنها محفزات بيولوجية تنشّط وتزيد سرعة التفاعل الكيميائي الحيوي، بدون التأثير ونتائج عليه وبدون أن تستهلك، وهي بروتينات مركبة معقدة التشكيل بحيث تحتوي على مداخل ارتباط لجزيئات أخرى، وتسمى هذه المداخل التي ترتبط بها المواد المواقع النشطة، تعمل إنزيمات الأيض على زيادة سرعة حدوث التفاعل الحيوي بما يصل إلى مليون ضعف في بعض التفاعلات، في حين لا تحتاج تفاعلات أخرى وجود إنزيمات ولا تتأثر بغيابها.

  • أنواع الإنزيمات: تنقسم الإنزيمات في أشهر تصنيف وأكثرها قبولاً علمياً على حسب طبيعة عملها إلى ستة أنواع:
  • إنزيمات الأكسدة والاختزال: تعمل هذه الإنزيمات على تسريع تفاعلات الأكسدة والاختزال، مثال عليها إنزيم نازعة هيدروجين الكحول alcohol dehydrogenase، والذي يقوم بتحويل الكحول إلى ألديهايد مثل تحويل كحول اللإيثينول إلى الأستيل ألديهايد.
  • إنزيمات نقل المجموعات: تقوم إنزيمات نقل المجموعات الكيميائية الوظيفية بنقلها من مركب إلى آخر، مثل نقل مجموعة الأمين من الألانين إلى الأسبارتيت.
  • إنزيمات التحليل المائي: والتي تقوم بتكسير الروابط الكيميائية بإضافة جزيئات الماء، مثل تحيليل إسترات الفوسفات بالماء.
  • إنزيمات الروابط الثنائية: تقوم بربط الجزيئات والمركبات بروابط ثنائية أو تعمل على كسرها.
  • إنزيمات تناظر المجموعات: تقوم هذه الإنزيمات بتغيير مكان ارتباط المجموعة الوظيفية داخل المركب نفسه، بدون تغيير على عدد الذرات في المركب.
  • إنزيمات نزع الماء: والتي تعمل على تكوين الروابط الأحادية بنزع جزيئات الماء من المركب.
  • أهمية وفائدة الإنزيمات في الجسم

    • إنزيمات الهضم: تلعب العديد من إنزيمات التحليل دوراً مهماً في عملية الهضم، فهي تقوم بتحليل البروتينات والدهون والسكريات إلى وحدها الأساسية، وأشهرها إنزيمات الببسين والتريبسين الهاضمة للبروتينات، وإنزيم الليبيز الذي يقوم بتحليل الدهون، وإنزيمات اللاكتوليز والسكريز التي تعمل على تحليل السكريات.
    • تناسخ المادة الوراثية: تعتمد عملية تناسخ المادة الوراثية DNA في نواة الخلية على إنزيمات النسخ، فتعمل على فصل الخيوط الوراثية اللولبية وثم تناسخها وإعادة تشكيلها.
    • صنع الطاقة: تحصل الخلية الحية على الطاقة من جزيئات ATP، والتي تنتج من عملية التنفس الخلوي بوجود الجلوكوز والأكسجين، وتدخل الإنزيمات في هذه العملية المعقدة كما تساهم في عملية حرق الدهون وتحليل البروتينات للحصول على الطاقة.

    الإنزيمات والصحة

    يؤدي النقص في بعض إنزيمات الجسم إلى مشاكل وعيوب صحية خطيرة أهمها:

    •  مرض عدم تحمل اللاكتوز: والذي يتسبب به النقص في إنزيم اللاكتوليز الذي يعمل على تحليل سكر اللاكتوز الموجود في مشتقات الحليب والألبان.
    • إلتهاب البنكرياس المزمن: البنكرياس عضو مهم لإفراز إنزيمات تحليل الدهون، ويؤدي نقصها بسبب التهاب البنكرياس المزمن إلى عسر الهضم وسوء التغذية.
    •  التفوّل: والذي يتسبب به نقص الإنزيم G6PD، مما يؤدي إلى تحلل الدم في حال تناول الفول أو البقوليات.