البكتيريا هي كائنات حية دقيقة وحيدة الخلية، وهي من أولى مظاهر الحياة على كوكب الأرض، ومن أقدم الكائنات الحية وجوداً، وهي من أكثر الكائنات الحية انتشاراً من حولنا، وللبكتيريا أنواع عديدة منها البكتيريا العضوية والبكتيريا المكورة والبكتيريا العنقودية، وقد تتواجد البكتيريا منفردة، وقد تكون على شكل مجموعات، ومن البكتيريا تعرف ما هو نافع للجسم لا ضرر لها، ومنها تعرف ما هو جرثومي مسبب للأمراض. وسنتعرف في هذا المقال على البكتيريا النافعة وفوائدها في جسم الإنسان.

البكتيريا النافعة

هي نوع من البكتيريا تتواجد داخل الجسم بكثرة وخاصةً في الجهاز الهضمي، وتتواجد أيضاً في الفم والأنف والحلق وعلى الجلد كما تتواجد في المهبل والرحم عند النساء، ويمكننا الحصول عليها من بعض الأطعمة مثل الألبان ومشتقاتها، وتقوم هذه البكتيريا بدورٍ رئيسي في هضم الطعام والقيام بعمليات حيوية مختلفة، كما يكون لها دور مهم في مقاومة وعلاج و دواء بعض أمراض الجهاز الهضمي.

أنواع البكتيريا النافعة

للبكتيريا النافعة أنواع عديدة سنذكر في هذا المقال أهمها:

  •  البكتيريا المُلبّنة: وهي البكتيريا الأكثر وجوداً في الجسم، والتي يمكننا الحصول عليها من مشتقات الألبان، وتساعد هذه البكتيريا في علاج و دواء الإسهال، كما أنّها تقوم بهضم سكر اللاكتوز الموجود في الحليب.
  • بيفيدوباكتيريوم:توجد هذه البكتيريا بكثرة أيضاً في مشتقات الألبان، وتساهم في تخفيف أعراض مرض القولون العصبي.
  • البكتيريا العقدية ثيرموفيلوس: تنتج هذه البكتيريا إنزيماً يقوم بهضم سكر اللاكتوز الموجود في الحليب.

فوائد البكتيريا النافعة

بالإضافة إلى ما ذكرناه من فوائد في الجهاز الهضمي، فإن الأبحاث تشير إلى أنّ البكتيريا النافعة تلعب دوراً إيجابي في بعض الأمراض والحالات منها:

  • مرض القولون العصبي.
  • مرض الالتهاب الأمعاء.
  • الإسهال؛ خاصةً إذا كان السبب جرثومي أو كعرض جانبي للمضادات الحيوية.
  • مرض الأكزيما.
  • صحّة المهبل والمسالك البولية.
  • الحد من أمراض الحساسية والبرد.
  • الصحة الفموية.

مضار البكتيريا النافعة

  • إذا انتقلت البكتيريا من مكانها الطبيعي إلى عضو آخر في الجسم، فإنها قد تشكل خطورة وتتسبب بالأمراض.
  • البكتيريا القولونية هي سبب شائع للالتهابات المسالك البولية.
  • تشكل البكتيريا النافعة خطراً في المرضى ذوي المناعة المنخفضة كمرضى الإيدز أو المرضى الذين يتعالجون ببعض الأدوية المثبطة للمناعة.

البكتيريا النافعة والولادة!

تتواجد بعض أنواع البكتيريا في المهبل عند النساء، لذلك تنتقل بعضها من الأم إلى الطفل عند خروجه من قناة الولادة، ولهذا السبب يعتقد العلماء أن الأطفال الذين يولدون عن طريق العملية القيصرية، أكثرَ عرضةً للإصابة بأمراض التحسس من الأطفال المولودين بولادة طبيعية.