يضم الحمض الأميني مجموعة من الأحماض الأساسية لتكوين البروتينات، حيث تنقسم إلى قسمين: القسم الأول يحتوي على الأحماض الأمينية كحمض الغاما، والغلوتامات، وأحماض الأمينوبوتريك، وحمض الغليسين، وهي تعدّ وسائط عصبية ترسل إشارات وأوامر للجهاز العصبي، أما القسم الأخر فيضم تشكيلة من الجزيئات كالتيروزين، والفينل ألانين، والغليسين، والتريبيتوفان ووظيفة هذه المجموعة هي أساسية لبناء الهرمونات والإنزيمات والبيريميدينات والمعاونات الإنزيمية، وتتواجد الأحماض الأمينية في كثير من المصادر الغذائية الصحية فهي تحتوي على فوائد عديدة للجسم، ولكن في المقابل لها أضرار قد تغيب عن بال الكثيرين، وسيتم التحدث عن أضرار الأحماض الأمينية في هذا المقال.

أضرار الأحماض الأمينية

للكشف عن أمراض الأحماض الأمينية من خلال الفحوصات الطبية، وذلك بأخذ عينة من البول أو مصل الدم للنظر في نسبة تركيز الحمض، وغالبًا ما تكون أضرار الأحماض الأمينية كالآتي:

  • تسبب خلل واضطرابات في العوامل الوراثية؛ وذلك بسبب ضعف في الأداء الوظيفي للإنزيمات المسئولة عن عملية الأيض الخاصة بحرق وهضم البروتينات، ومن الممكن ملاحظة هذه المشكلة عند الكبار في فترة الصيام أو عند الإصابة بالحمى، أما عند الأطفال فتظهر بعد الولادة في الأيام الأولى، وعندها يجب الاستعانة بالطبيب فورًا للتعامل مع هذه الحالة وعلاجها.
  • من أضرار الأحماض الأمينيّة هو مرض “الاعتلال الحمضي”؛ وذلك بسببِ اضطراب وخلل في تفكك مسارات الحمض.
  • تُلحق الضرر بالأمعاء والكبد والكلى، في حال تسرب أحد أنواع الأحماض الأمينة إليها، وتنتج عنه أمراض مزمنة كداء الاستقلاب النيكوتيناميدي، أو كداء البيلة الستينية الناتج من اضطرابات الليزوزومات.
  • تعدّ هذه الأضرار نادرة جدًا، فمعدل الإصابة بها تصل إلى إصابة واحدة من بين 10.000 إصابة.

أعراض الإصابة بأمراض الأحماض الأمينية

تتنوع الأعراض وتختلف من شخص لأخر، حيث من الممكن أن تظهر بعض الأعراض التي تدل على وجود الإصابة بالمرض؛ وذلك بسبب اضطراب وخلل في إنزيمات الأحماض الأمينية في الجسم، ومن أهمّ أعراضها المصاحبة هي:

  • عدم رغبة الشخص المصاب في تناول الطعام والشراب.
  • شحوب واصفرار في الوجه.
  • الغثيان وصداع في الرأس.
  • التقيّؤ بشكل مستمر.
  • شدّ في عضلات البطن والجسم بشكل عام.
  • تزايد في الاضطرابات النفسية والعصبية حيث تزيد من وتيرة القلق والتوتر والاكتئاب.
  • عدم انتظام معدل نبض القلب.
  • تسارع في عملية التنفس بشكل ملحوظ.
  • اضطرابات في العقل وفي بعض الحالات تصل إلى حدّ الغيبوبة.

طرق ووسائل للتخلص من أضرار الأحماض الأمينية

هناك طرق ووسائل عديدة ومختلفة للوقاية من خطر الإصابة بالأمراض المتعلقة بالأحماض الأمينية، ويُستحسن استشارة الطبيب المختص في ذلك، لكي يختار الطريقة الوقائية والعلاجية المثلى للمريض، ومن تلك الطرق ووسائل ما يأتي:

  • من الاحسن وأفضل امتناع المريض عن تناول الوجبات الغذائية التي تحتوي على هذا النوع من الأحماض؛ لأن الإنزيمات في حالة اضطراب وبالتالي يصعب تحليلها وهضمها، ويفضّل تعويضها بالسكريات الطبيعية والدهون والسعرات الحراريّة ضمن برنامج غذائيّ من قِبل الطبيب المختصّ.
  • قد يلجأ الطبيب لإجراء غسيل للكلى حسب حالة المريض، وذلك لتنقيتها من الأحماض الأمينية الضارة، ويفضل التعويض بنظام غذائي قليل البروتينات.
  • يمنع تناول الأطعمة التي تحتوي على البروتينات كلحوم السمك والدجاج والبيض والبقوليات لمن يعانون من أمراض الأحماض الأمينية وراثيًا، وتعوض عنها بتناول الفيتامينات والمعادن التي تحتوي على عناصر ب2.