الدهون غير المشبعة

تعرف الدهون غير المشبعة بأنها ذلك الحمض الدهني الذي يدخل في تركيبة بنيته الجزيئية روابط مضاعفة، ويؤثر عدد هذه الروابط باختلاف نوعيتها؛ فمثلاً الدهون الأحادية والمتعددة والمتحولة وغيرها، ومن الممكن أن تدرج الزيوت النباتية تحت هذا النوع من الدهون؛ إذ يصار إلى تحويلها إلى سمن نباتي أو زبدة من خلال هدرجتها، ومن الجديرِ بالذكر أن معظم أنواع الدهون غير المشبعة تكون اصطناعية ونادراً ما يتم العثور عليها في المصادر الطبيعية كتلك الموجودة في اللحوم؛ كالألبان الحيوانية واللحوم مثلاً، أما الاصطناعية فتتوفر بكثرة في السمن النباتي والأغذية المطهية تجارياً، وزيوت الخضروات والمأكولات السريعة والمنتجات المخبوزة، ويشار أنها ذات فائدة عالية في حال استهلاكها باعتدال.

أنواع الدهون غير المشبعة

  • الدهون الأحادية: يمتاز هذا النوع بعدم تركه أثراً سلبياً على صحة الإنسان في حال استهلاكه باعتدال؛ إذ لا يتسبب برفع مستويات الكوليسترول، ويمكن الحصول عليه من زيت الفول السوداني والمكسرات وزيت الزيتون.
  • الدهون المتعددة: يوفر هذا النوع من الدهون غير المشبعة الحماية الكافية للقلب والشرايين من الأمراض، ويمكن استخلاصها من فول الصويا وبذور الكتان.
  • الدهون المتحولة: هي تلك الدهون المصنعة بعد استخلاصها من المواد النباتية الصلبة، وتدخل في إعداد الحلويات والوجبات الخفيفة، ويجب أخذ الحيطة والحذر عند استخدامها لاعتبارها قابلة لرفع مستوى الكوليسترول في الدم، ولا يمكن التخلص منها إلا بواسطة ممارسة التمارين الرياضية.

الفرق بين الدهون غير المشبعة والمشبعة

  • الدهون المشبعة (Saturated fat) يمكن الحصول عليها من المنتجات الحيوانية؛ إذ تتركز فيها بنسب مرتفعة على شكل أحماض دهنية مؤلفة من ذرات الكربون المشبعة بالهيدروجين، أما الدهون غير المشبعة (unsaturated fat) فإنها تصنع من المواد النباتية الصلبة وهي نتاج عملية هدرجة الزيوت النباتية التي تحدث بإضافة ذرات الهيدروجين إليها.
  • من مصادر الدهون غير المشبعة: زيت الذرة، زيت دوار الشمس، زيت الزيتون، الزيوت النباتية بمختلف أنواعها، المكسرات والأسماك الدهنية كالسلمون، وزيت الفول السوداني، الحمص، الأفوكادو، زيت السمسم، أما الدهون المشبعة فيمكن الحصول عليها من زبدة جوز الهند، زيت النخيل، الألبان، اللحوم الحمراء.
  • لا بد من الإشارة إلى أن هناك بعض المصادر الطبيعية يمكن أن تكون مصدراً للدهون المشبعة الضارة؛ ومنها: جلد الدجاج واللحوم البيضاء واللية، والإفراط بتناول الزبدة، فيسهم تناولها بكميات كبيرة إلى زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب، أما النوع الآخر من الدهون فيؤدي دوراً فعالاً في زيادة مستوى الكوليسترول النافع في الجسم على حساب الكوليسترول الضار فيه.