الرنين المغناطيسي هي تقنية تُستخدم في الطب لفحص وتشخيص الكثير من الحالات المرضية وعلاجه بعضها، حيث يتم استخدام مجالاً مغناطيسياً وموجات راديو من أجل الحصول على صورةٍ لأعضاء الجسم الداخلية، وقد تم ظهور الرنين المغناطيسي لأول مرة عام ????م بعد أن نشر العالمان بول وتربور الأمريكي والسير بيتر مانسفيلد البريطاني أبحاثهما حوله، وقد استطاع الأطباء والعلماء في وقتنا الحالي تطوير الأجهزة التي تستخدم الرنين المغناطيسي ولكنها بقيت كبيرة الحجم، ويوجد بها سرير يستلقي عليه المريض ويدخل في نفقٍ ليتم تعريضه بعدها للأمواج والحصول على صورةٍ ملونة للأعضاء، وتعتمد دقة الصورة ووضوحها على مقدار الرنين المغناطيسي الذي تم استخدامه، ولكن لهذا الأمواج آثاراً على جسم الإنسان، وسنقدم آثار الرنين المغناطيسي ومعلومات أخرى فيما يتعلق بهذا الصدد خلال هذا المقال.

آثار الرنين المغناطيسي

في الأوضاع الطبيعية وعندما يتبع المريض تعليمات الطبيب المختص فإن آثار أمواج الرنين المغناطيسي تكاد تكون معدومة ولكن في غير ذلك قد تظهر بعض الآثار مثل:

  • التشويش والحمى عند الذين يحملون قطعاً وأشياء معدنية مثل البراغي والصفائح أو الدعامات السنية، أو من يستخدمون جهاز تنظيم ضربات القلب.
  • الشعور بالسخونة في جميع أجزاء الجسم ويكون ذلك عند التعرض الطويل للأمواج.
  • الإصابة بالحساسية، وهذا يكون عند بعض الأشخاص.

استخدامات الرنين المغناطيسي

يستخدم الرنين المغناطيسي في كثيرٍ من المجالات الطبية المتخصصة في تحديد المشاكل وعيوب في مختلف مناطق جسم الإنسان، ومنها:

  • المخ والحبل الشوكي: يعتمد الأطباء بشكلٍ كبيرٍ على موجات الرنين المغناطيسي لفحص وتشخيص أمراض المخ والحبل الشوكي، حيث يعطي تصويراً عن تمدد الأوعية الدموية، واضطرابات أجزاء العين والأذن الداخلية، وجلطات المخ وأورامه، وغيرها من مشاكل وعيوب المخ والحبل الشوكي.
  • العظام والمفاصل: يلجأ الأطباء لاستخدام أمواج الرنين المغناطيسي للكشف عن مشاكل وعيوب المفاصل والعظام مثل التهاب المفاصل والعظام ووجود التشوهات في العمود الفقري، وفحص وتشخيص الكسور التي قد تحدث في العظام، أو إصابتها بالسرطان، أو لفحص وتشخيص مشاكل وعيوب الركبة والرقبة وغيرها.
  • القلب: أصبحت موجات الرنين المغناطيسي هي أحدث الطرق ووسائل للكشف عن مشاكل وعيوب القلب والأوعية الدموية، حيث يتم التعرف على عدة مشاكل وعيوب متعلقة به مثل حجم ووظائف الحجرات فيه، وانسيابية جدرانه بالإضافة إلى مشاكله الهيكلية ومدى الضرر الموجود فيه.

موانع استخدام موجات الرنين المغناطيسي

  • يُمنع استخدام موجات الر نين المغناطيسي في حالاتٍ منها:
  • وجود أجسام معدنية في الجسم، مثل جهاز تنظيم ضربات القلب.
  • احتواء المخ على أربطة تمددات شريانية.
  • قيام المريض بزرع قوقعة في وقتٍ سابقٍ.
  • الخوف الشديد من الرنين المغناطيسي أو ما يسمى بالرهاب.
  • الإصابة بأمراض الكبد والكلى.
  • الحمل.