تعتبر زراعة القوقعة من العمليات التي تُجرى بكثرة في الوقت الحاضر، ويلجأ الأطباء إلى هذه العملية في حالات الإصابة بفقدان السمع، وهي من العمليات التي تُجرى للكبار والصغار على حدٍ سواء، وتحديداً في حالات فقدان السمع العصبي، وليس في حالات فقدان السمع التوصيلي الشديد أو الكلي، إذ أن المريض في هذه الحالة لا يستجيب لعملية زراعة القوقعة.

آلية عملية زراعة القوقعة

  • الخطورة الأساسية في هذه العملية هي القيام بزراعة جهاز إلكتروني أو ما يُسمى بالقوقعة الإلكترونية، حيث تتم زراعتها داخل الأذن الداخلية.
  • تعمل القوقعة الإلكترونية على تزويد الأذن بالأصوات، وذلك في حالات فقدان السمع، حيث تعوض القوقعة الإلكترونية محل الخلايا التالفة، وتحول الأصوات المختلفة إلى إشاراتٍ مباشرة إلكترونية توجهها إلى عصب السمع، ومن ثم إلى الدماغ.
  • تتكون القوقعة من جزئين أحدهما داخلي يُزرع في الأذن الداخلية عن طريقة إجراء جراحي، والآخر خارجي يتم وضعه خلف الأذن، مهمته التقاط الأصوات وتحويلها على شكل إشارات وإرسالها لأجهزةٍ قصيرةٍ في الأذن الداخلية.
  • يقوم الجزء المزروع في الأذن الداخلية بتحويل إشارات الصوت على شكل نبضات كهربائية ومن ثم إرسالها للأعصاب السمعية الموجودة في الأذن الداخلية.
  • قبل إجراء العملية يتم تقييم مستوى ضعف السمع، وقدرة الأذن على الاستجابة وذلك عن طريق إجراء تخطيط سمعي دماغي، بالإضافة إلى جهاز فحص ذبذبات القوقعة، وإجراء فحص للعصب الدماغي.
  • يخضع المريض قبل العملية لفحوصات أشعة للكشف عن وجود تكلسات في القوقعة أو تشوهات خلقية، كما يخضع لفحوصات سريرية وفحوصات خاصة بالاستيعاب والنطق.
  • تُجرى عملية زراعة القوقعة تحت التخدير العام، وفي معظم الأحيان يستغرق إجراء العملية ثلاث ساعات، حيث يتم الدخول للأذن الداخلية بعد إجراء حفر للعظام الصدغية للدخول للأذن الوسطى.
  • يتم إجراء ثقب صغير في القوقعة، ومن ثم يُرسل الإلكترود إلى قناة القوقعة الداخلية، وبعدها يتم تثبيت جهاز يعمل على فك الشفرات، ويوضع هذا الجهاز خلف الأذن، وتحديداً تحت الجلد مباشرةً.
  • يتم التأكد من أن القوقعة تعمل بشكلٍ ممتاز بعد انتهاء العملية مباشرةً، والجدير بالذكر أن هذه العملية مكلفة نوعاً ما، كما أن المريض يحتاج إلى عملية تأهيل تمتد إلى قرابة العام.
  • تُساهم هذه العملية باستعادة السمع، والجدير بالذكر أنه يوجد عدة عوامل تتحكم في نجاحها مثل العمر، حيث كلما كان العمر أصغر كلما زادت نسبة نجاح العملية بالإضافة إلى المدة التي تم فقدان السمع فيها، والعوامل الوراثية، وظروف العملية.