جهاز الرنين المغناطيسي

Magnetic Resonance Imaging، يشار له اختصاراً بـ MRI، هو عبارة عن جهاز يتم من خلاله تصوير أحد أجزاء جسم المريض بالاعتماد على الطنين المغناطيسي النووي (NMRI) لغايات الكشف عما طرأ على الأنسجة الحية من تغييرات باثولوجية، ومن الجدير بالذكر أن لهذا الجهاز تكلفة مادية باهظة بالنسبة لبعض المرضى، ويواجه البعض منهم صعوبات في الخضوع لهذه التجربة ممن يخافون الأماكن الضيقة والمغلقة وأصحاب الأوزان الثقيلة، ويمكن وصف جهاز الرنين المغناطيسي بأنه فوّهة كبيرة الحجم مزوّدة بقوة موجة الرنين المغناطيسي يدخل بداخلها المريض بواسطة سرير يمر عبرها إلى حدٍ معين ليتم إجراء التصوير على أكمل وجه.

تاريخ جهاز الرنين المغناطيسي

  • يرجع تاريخ اختراع جهاز الرنين المغناطيسي إلى الفترة التاريخية ما بين 1945-1946م على يد العالمين الأمريكيين فليكس بلوخ وإدوارد بورسيل، فحصلا على جائزة نوبل لما أتيا به من اكتشافٍ عظيم.
  • في عام 1950م أدخل العالم إرون هان بعض التطويرات على جهاز الرنين المغناطيسي.
  • جاء دور العالمان الأمريكي والبريطاني بيتر مانسفيلد وبول لاوترير سنة 1973م ليتمكنا من تطويره أكثر، إلا أن المرة الأولى التي نشرت بها صورة مقطعية بواسطة هذا الجهاز كانت لإصبع إنسان فقط في عام 1976م،
  • في العام 1979م له تم إجراء تصوير مقطعي لجسم الإنسان كاملاً، وبذلك تشير المعلومات إلى أن هذا الجهاز كان في البدايةِ دوره يقتصر على المعامل الكيميائية فقط؛ وانتقل فيما بعد ليدخل حيز المجال الطبي تحت مسمى الرنين المغناطيسي النووي وتطوّر فيما بعد ليصبح على تسميته الحالية.

مبدأ عمل جهاز الرنين المغناطيسي

  • يقوم مبدأ عمل جهاز الرنين المغناطيسي بشكلٍ رئيسّي على فكرة تحفيز البروتونات داخل ذرات العناصر في جسم الإنسان على إرسال إشارات.
  • التقاط الإشارات المرسلة من قِبل الجهاز ورصد مواقعها داخل الجسم.
  • استعراض الإشارات المرصودة بتسلسل الألوان الرمادية وفقاً لقوة الإشارة؛ وعادةً ما يتفاوت التدرج في الألوان ما بين نسيج حيوي وآخر في الجسم، ويشار إلى أن لعنصر الهيدروجين النصيب الأكبر في التحفيز من قبل الأشعة نظراً لوفرته بكميات كبيرة في الجسم، بالإضافة إلى احتواء كل نواة ذرية على ىروتون واحد فقط فيه مما يمنحه القوة الأكبر من أي عنصر آخر داخل الجسم؛ فيتجلى في الظهور عند إجراء تصوير الرنين المغناطيسي.
  • لا بد من التنويه إلى أن هذا الجهاز الثمين يتألف من جزء يطلق حقولاً مغناطيسية قوية وآخر يطلق موجات الراديو لتنشيط البروتونات وتحفيزها على إطلاق الإشارات والتقاطها على الفور، إلى جانبِ جزء النظام المتدرج.