التعليم

يعد التعليم من أهم حقوق الطفل التي يجب أن يحصل عليها في صغره حتى يتمكن مواجهة المراحل المقبلة في حياته، ويؤثر التعليم بشكل مباشر على الإنسان من خلال زيادة مداركه وتوسيعها، وإعطائه القدرة على تحليل الأمور، ومواجهة المواقف المختلفة التي يتعرض لها، فضلاً عن دور بعض المعارف المتخصصة في ربط الواقع العملي بالمعرفة الأكاديمية حتى يستفيد المتعلم من ما يتم تدارسه، وتحتوي المنظومة التعليمية على العديد من الوسائل التي من خلالها يتم إيصال المعلومة إلى الطلبة، ومن أهم هذه الطرق ووسائل التعليم التفاعلي، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن التعليم التفاعلي.

مفهوم وتعريف ومعنى التعليم التفاعلي

فيما يلي بعض المعلومات عن مفهوم وتعريف ومعنى التعليم التفاعلي:

  • يعرف التعليم التفاعلي على أنه إحدى الوسائل المتبعة في المنظومة التعليمية والتي من خلالها يسعى المعلم إلى إيصال المادة العلمية التي يتم تدرسيها إلى الطلبة بحيث تكون هذه الطريقة متوافقة مع الطريقة الجيولوجيّة الطبيعيّة بحيث تنتقل المعلومات إلى دماغ المتعلم بشكل صحيح أثناء عملية التعليم.
  • تهدف هذه الوسيلة التعليمية إلى زيادة تقبل الطالب للأفكار التي يتم شرحها في القاعة الصفية، وتعميق فهم التفاصيل الدقيقة في المواد الدراسية التي يتم طرحها.
  • تتفوق هذه الوسيلة التعليمية بشكل كبير على الطرق ووسائل التلقينية القديمة، ويكمن الفارق في الأثر الذي تحدثه هذه الطريقة على دماغ المتعلم، حيث تؤدي العملية التفاعلية إلى تشكيل ذاكرة للإنسان تساعده على سهولة الفهم، بالإضافة إلى تسهيل عملية حفظ المعلومات في هذا الجزء المستحدث من الذاكرة.
  • تعتمد هذه الطريقة على استخدام بعض الوسائل التعليمية التي تعمل على إثراء عملية التفاعل بين المعلم والطالب، الأمر الذي يجعل الطالب أكثر قدرة على تلقي المعلومة في هذه الطريقة بشكل احسن وأفضل مقارنة بوسائل التعليم التلقينية الأخرى.

مراحل التعليم التفاعلي

إن عملية التعليم التفاعلي تمر بالعديد من الطرق وخطوات الهامة التي من خلالها تصل المعلومة إلى الطالب، وهذه المراحل هي:

  • مرحلة التلقّي: يتم في هذه المرحلة الاعتماد على أعضاء الإدراك الحسي في استقبال كافة المعلومات التي يتلقاها الطالب حتى تتجمع في مراكز متخصصة في الدماغ.
  • مرحلة التأمل: في هذه المرحلة من عملية التعلّم تبدأ عملية تأمل المعلومة المتلقاة، وتحليل أبعادها من أجل فهمها، ومعرفة المغزى الذي أدى إلى حدوثها على هذا النحو، ويتم ذلك في مراكز متخصصة في الفص الدماغي، كي يصل الإنسان إلى مرحلة الفهم الراسخ للحالة المعرفية التي تم تلقيها حسّيًا.
  • مرحلة تكوين المعرفة: بعد تلقي المعلومة حسيًا، وانتهاء الطالب من عمليات التأمل وتكوين التصورات عما تم تلقيه، تبدأ عملية الربط وتشكيل المعرفة بناءً على ما تم تلقيه وفهمه من خلال مراكز في القشرة الدماغية.
  • مرحلة التطبيق: في هذه المرحلة من التعليم التفاعلي تبدأ عملية تفعيل الواقع العملي ليتم ربطها بما تم تلقيه وفهمه في المراحل السابقة.