تعريف ومعنى التنهد

هو إخراج النفس بعد مده من حبسه بتأوه مشحون بالألم او الحزن أو الحسرة وهو عملية التنفس العميق ويسمى أيضاً ب”تنفس الصعداء”، هذا ويعتبر التنهد تصرفاً طبيعياً يقوم به جسم الإنسان بوعي أو دون وعي لمدّ الجسم بحاجته من الأكسجين، بالإضافة إلى أنه يعمل على تهدئة المشاعر السلبية، يجلب للرئة ضعف حجم الهواء مقارنة بالتنفس الطبيعي المعتاد، وهو أمر صحي ومفيد وضروري في حالة الضغط العصبي والتوتر، وسيتم تقديم ما هى اسباب التنهد المستمر وأهميته خلال هذا المقال.

ما هى اسباب التنهد المستمر

  • الشعور بالحزن أو الانهيار، عندها تزيد حاجة الرئة للأكسجين.
  • الشعور بالملل، تزيد عدد التنهدات المتتالية في حالة الملل والاستياء من الجو العام.
  • الشعور بالاسترخاء والراحة، بحسب دراسة أجريت على مجموعة من الأشخاص بوضعهم تحت ضجيج أصوات صاخبة ومن ثم إزالتها، ارتفعت نسبة التنهدات بشكل ملحوظ وكبير عند الشعور بالراحة من الصخب.
  • الشعور بالحاجة للتجديد أو النشاط، تزداد تنهدات الإنسان اذا شعر بالحاجة لتغيير المكان أو عدم الراحة فيه.

أهمية وفائدة التنهد

يعد التنهد طريقة الجسم في الحفاظ على تضخم الرئتين وقال عالم الأعصاب جاك فيلدمان من جامعة كاليفورنيا في بيان صحفي: “التنهد هو نفس عميق ولكن ليس تنفسًا عميقًا طوعًا”، سواء كنت تدرك ذلك أم لا، فإنك تفعل ذلك حوالي 12 مرة في الساعة، وأكثر من ذلك عندما تكون تحت ضغط معين أو قلق، و قال فيلدمان: “إذا لم تتنهد كل خمس دقائق فإن الحويصلات الهوائية ستنهار ببطء، مما يتسبب في فشل الرئة”. ويوضح العالم فيلدمان سبب زيادة التنهد في حالة الضغط والتوتر إنه عندها يكون الإنسان في حالة انهيار تتأثر قدرات الرئة لديه، ويتداخل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، فتحتاج الرئتين إلى كمية من الأكسجين فتكون الكمية المضاعفة من الهواء التي تدخل إلى الرئة في حالة التنهد فهي الحل الوحيد لوصول الهواء إلى الحويصلات الهوائية الداخلية للرئة.

وقد تم إجراء الدراسات التجريبية على مجموعة من الفئران لاكتشاف الببتيدات التي تتسبب في مجموعة أخرى من الخلايا العصبية لتنشيط عضلات الفئران للتنفس العميق، إذ قام العلماء بحجب مجموعة واحدة من هذه الببتيدات، فتنهدت الفئران بنصف المعدل، وعندما قاموا بحجب كلا المجموعتين من الببتيدات توقفت التنهدات تماما، فتوضح أن وظيفة التنهد هي إعادة تدوير الحويصلات الهوائية المنهارة مع ضعف كمية الهواء العادية، فإن التنهد يصبح جزءًا من آلية البقاء.

أما بالنسبة للأطفال الرضع، فيساعدهم التنهد على تنظيم عملية التنفس في الرئة، وجد أن الطفل الرضيع يقوم بالتنهد في المتوسط بين 50 إلى مئة نفس عادي، وهذا يساعد مركز تنظيم التنفس في المخ لدى الطفل على التعرف إلى أنسب إيقاع للتنفس بالنسبة له.