القط السيامي هي واحدةٌ من أشهرِ السُّلالات الآسيويةِ والَّتي تَعودُ في أصولِها إلى تايلاند وأصبحت من أكثر القِطط شعبيةً  في القرن التاسعِ عشر في الدُّول الأوروبية وأمريكا الشمالية عندما أهدى القُنصلُ البريطاني العام في تايلاند (إدوارد بلينكاو جولد) أختهُ (ليليان جين فيلي) زوجَين مِن هذه الفصيلةِ أثناء عودتِه إلى بريطانيا، وبعد حُبها لقططها ساهمت في إنشاء نادي القط السيامي في عام 1901، حيثُ تتميزُ هذه القِطط في عصرنا الحديث بالعُيون الَّلوزيةِ الزرقاء، وأنها ذاتُ رأسٍ ثُلاثي الشكل، وفراءٌ ناعمُ الملمسِ و قصير، وجسمٌ عضليٌ مُكتنز، ولون جسمٍ أبيض مائل للون الكريمي مع وجهٍ داكن، وامتلاكها أذانٌ طويلةٌ بالإضافة للذيلِ الرفيع.

معلومات عن القط السيامي

  • في الخمسينات والستينات مِن القرنِ العشرين تمَّ تهجين قطط سيامي لِتُصبح أكثرَ نحافةً وطُولاً ورشاقة، بعدَ ازديادِ شعبيتها وفي الثمانينات تمَّ إنشاءُ منظماتٍ لحمايةِ هذا النَّوع من الانقراض والمحافظةِ على نوعِهِ الأصلي.
  • تُوصَفُ قطط السِّيامي الحديثة المُهجًّنة بأنها اجتماعية جداً، ذكية، مرحة حتى مرحلة البُلوغ وتميلُ إلى التَّفاعُلِ مع البشر والقِطط الأخرى، البَعضُ منها يكون صَوتها مميزاً كأنها تتكلم والبعض الآخر يمتلك صوتاً عالٍ ذو نبرةٍ منخفضة، ويبلُغ متوسط عمرها ما بين 10- 12.5عام، وعلى الرغم من ذلك فلها أعلى معدل عمر للوفيات بالنسبة للسُّلالات الأخرى ومُعظم الوفيات نجمت عن إصابتِها بالأورامِ السَّرطانية ومن أهمها سرطان الثدي، وتُصاب عادة بعدة مشاكل وعيوب في الجَّهاز الهضمي.
  • القط السيامي منَ القططِ الأليفة الَّتي يُمكن تربيتُها في المنزل بحيثُ تتأثَّر كثيراً بمعاملة مالكيها، إذا قدَّموا لها الحنان تَردُّ بالمثل وتكون مخلصة جداً، يتغذى قط السيامي على عدة أنواع من الأطعمة فالسَّمك يُعد مِن أشهى المأكولات لديه ويمكن أن يتناول الأرز والخضروات.
  • يَشتَهر هذا النَّوع من القطط بِلونِه الغريب، تكون أطفال قطط سيامي ناصعةُ البياض وكلَّما تتقدم في السِّن تظهرُ تغييرات على اللون في مناطقَ مُعينة من الجسم كالوجه، السِّيقان، الذيل والآذان، ويعودُ السَّبب في ذلك إلى وجودِ عاملٍ جيني (جين البرص الجُّزئي) الذي يؤثر بشكلٍ كبير على الإنزيمات المُنتجة لصبغة الميلانين والتي تتأثرُ بدرجة الحرارة؛ فعندَ ارتفاع درجةِ الحرارة يقل إنتاجُ هذه الإنزيمات لصبغَة الشعر وفي حينِ انخفاضِها يكون إنتاجُ هذه الصبغة عالياً جداً وهذا بدورهِ يَعتمدُ على درجةِ حرارةِ مناطقَ مُعينةٍ في جسم القطَّة بحيث تَرتَفعُ كثيراً في الرَّقبة والظهر والبطن عن درجةِ حرارةِ باقي أجزاء الجِّسم، وهذهِ العلامات و دلائل تختلفُ من قطةٍ لأخرى حتَّى وإن كانوا إخوان من نفس الأبوين.