اضطراب القلق الاجتماعي أو ما يعرف بالرهاب أحد الأمراض العقلية والذي ينجم عنه القلق الشديد إزاء موقف اجتماعي أو أداء في بيئة معينة، وقد تظهر نوبة القلق تلك أثناء أي سلوك يقوم به المريض، كمكالمة هاتفية أو خلال تناول الطعام فيشعر المريض حينها بالحرج الشديد بسبب التأتأة والارتعاش والتلعثم، ويعد هذا المرض من الأمراض النفسية الأكثر شيوعًا في العالم حيث يعاني واحد من سبعة أشخاص من الرهاب، وفي هذا المقال سنعرض للقارئ ما هى اسباب الرهاب الاجتماعي.

ما هى اسباب الرهاب الاجتماعي

أثبتت الدراسات أن ما هى اسباب الرهاب الاجتماعي ليست واضحة جلية، وإنما تعود لما هى اسباب إكلينيكية إلا أن هناك عوامل تقوم على تحديده مثل:

  • يحتوي المخ على جزء يدعى اللوزة وهي المسؤولة عن التحكم في مستويات القلق والخوف، فعندما تصاب اللوزة بالنشاط المفرط تزداد استجابة المريض لذلك النشاط ويصبح أكثر قلقًا وتخوفًا.
  • نشأة الأفراد في بيئات تتسم الخجل الشديد والانطواء، كما أن سلوك الأبوين له دور كبير في تلك المعضلة خاصةً إن كان يتراوح بين الإهمال الشديد والخوف الشديد.
  • انتشار اضطرابات القلق وراثيًا داخل الأسرة وذلك بسبب الخلل الجيني الحاصل في الكروموسومات، حيث يصاب الأقارب من الدرجة الأولى بالمرض وأيضًا والتوائم المتطابقة أكثر الناس عرضة للإصابة.
  • اضطرابات في مستويات الدوبامين والأدرينالين في الجسم.
  • اكتساب الرهاب الاجتماعي من البيئة التي ينشأ فيها المصاب بسبب مشاهدة سلوك القلق عند الآخرين.

عناصر مهمة لفحص وتشخيص الرهاب الاجتماعي

  • القلق الرائد من القيام بأي نشاط اجتماعي مستمر.
  • يتجنب الأوساط الاجتماعية وخاصةً تلك التي تثير المخاوف.
  • تعمل أعراض المرض على عدم قدرة المريض على أداء الأعمال اليومية.
  • إدراك المريض بأن خوفه مبالغ فيه.
  • أعراض المرض ليس لها علاقة بأي مرض عضوي أو استخدام لأي نوع من المخدرات.

أعراض الرهاب الاجتماعي

  • الدوخة والدوار.
  • الشعور بالارتباك الشديد وعدم الاتزان.
  • تسارع في دقات القلب.
  • الإصابة بالإسهال.
  • صعوبة في التنفس.
  • غثيان وآلام في المعدة.
  • تجنب المواقف الاجتماعية كالأكل أمام الآخرين.
  • الخوف من الغرباء.
  • القلق من أي أعراض بدنية كاحمرار الوجه والتعرق.
  • الإصابة بنوبات الهلع.
  • ارتعاش وكلام غير مفهوم.
  • الإصابة بالكآبة.

علاج و دواء الرهاب الاجتماعي

  • العلاج و دواء الدوائي: حيث يتم إعطاء المصاب بالرهاب مهدئات بسيطة مثل الزاناكس ويتم إعطاءه بواسطة طريقة طبية يقوم بها الطبيب بتحديد الجرعة أو مثبطات ارتجاع السيروتونين مثل السيروكسات.
  • العلاج و دواء السلوكي: كتدريب المريض على طريقة الاختلاط بالناس والمجتمع بحيث يصبح أكثر تحكمًا بنوبات القلق والخوف.
  • التعريض بالتخيل: كأن يقوم المريض بتخيل بعض الأوضاع التي تصيبه بالخوف والقلق ويقوم بمخيلته بطريقة تجنبها.
  • الاسترخاء: بحيث يصبح المريض قادر على التحكم بوضعه النفسي.