معلومات حول مرض النقرس
يعرف مرض النقرس على أنه عبارة عن زيادة في نسبة حمض اليوريك (البولي) في الدم و الأنسجة، و ذلك نتيجة لعدة أسباب، إما أن تكون نتيجة زيادة إفراز حمض اليوريك أو عن عدم مقدرة الجسم على الانتهاء والتخلص من حمض اليوريك، كما أنه يوجد نوعان من النقرس، و النقرس الأساسي، و يكون هو المرض الأساسي و لا يعتبر أنه تابع لحالة صحية، أما النقرس الثانوي، و يرافق هذا المرض إما حالة صحية معينة أو نتيجة تناول بعض الأدوية، لذلك يجب التعرف على بعض أعراض النقرس و الطرق ووسائل التي تحد من حدوث هذا المرض.
أعراض مرض النقرس
إن أكثر الأعراض التي تسبب حدوث مرض النقرس، هو ظهور احمرار و انتفاخ في المفاصل و يرافقه ارتفاع في درجة حرارته، و أكثر المفاصل تأثرا هو إصبع القدم الكبير، و يصاحب هذا الانتفاخ ألم خفيف، إضافة إلى أن جميع مفاصل الجسم تكون معرضة لظهور هذه الأعراض، كالركبتين و الكاحل و حتى المفاصل الصغيرة في كف اليد.
مضاعفات الإصابة بمرض النقرس
تعتبر نوبات مرض النقرس من النوبات المرضية التي قد تختفي تلقائيا و بدون تناول أي علاج و دواء بعد مرور أسبوع أو اثنين، و لكنها تبقى مؤثرة جدا في المفاصل، إضافة إلى أنها تكون أيضا معرضة للانتفاخ و الألم ، أكثر من المفاصل الأخرى في التعرض مرة أخرى، و يعتبر الألم الناتج عن النقرس حساس جد، بحيث يمكن حدوث ألم شديد من مجرد لمس المفصل المصاب، إلا أن الجدير بالذكر أنه مع مرور الوقت، قد تتكرر هذه النوبات بشكل أكبر و تدوم لفترات أطول، و يمكن ملاحظة أن النوبة الأولى تصيب إما مفصل أو اثنين، لكن في النوبات التي تليها تزيد فرصة إصابة مفاصل متعددة، و يجب لفت الانتباه إلى أن قد تصاب المفاصل بالتهاب يؤدي إلى تلف بين نوبات النقرس، فالأشخاص المصابون بالنقرس يمتلكون فرصة أكبر لتشكل حصى بالكلى.
طرق ووسائل الحد من أعراض النقرس
إن أول خطوة يمكن إتباعها في تخفيف أعراض الإصابة من مرض النقرس، هي تناول العلاج و دواء كما ورد في الطريقة الطبية، و كما أنه يمكن الاستعانة بعكاز لتخفيف وانقاص الضغط على المفاصل المصابة في الأرجل، و يفضل رفع المفصل المصاب فوق مستوى الصدر لأطول فترة ممكنة، و يمكن وضع أكياس ثلج على المفاصل المصابة لتخفف من حد الألم و الحرارة الزائدة، إضافة إلى أن شرب السوائل و إبقاء الجسم بعيد عن الجفاف، يساعد في الحد من تكرار نوبات النقرس, و كما يقلل من حدتها, و ينصح بتناول عصير الكرز لقدرته على خفض حساسية و حدة نوبات النقرس, وكما يجب الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على دهون و كولسترول بنسب عالية, و الأطعمة التي تحتوي على البيورين, كونه يتحول لحمض اليوريك, و يتواجد البيورين في المحار و اللحم الأحمر, و يفضل تخسيس الوزن بشكل تدريجي, و تناول الألبان يوميا لكونها قادرة على الحد من تكرار نوبات النقرس.
النقرس الكاذب
يعتبر مرض النقرس الكاذب بأنه هو أحد الأمراض الروماتيزمية و الذي ينشأ نتيجة توضع حبيبات بيروفيت الكالسيوم داخل الأنسجة الضامة، و سمي النقرس الكاذب بهذا الاسم لأنه يشبة داء النقرس من حيث الاعراض، التي تشتمل على التهاب الشديد في المفاصل، كما أن من أعراضه أيضا تآكل في الغضروف، أما بالنسبة لعلاج و دواء النقرس الكاذب، فيمكن التوصل له عن طريق تناول الأدوية الموصوفة من الطبيب المختص.
النقرس والحمل
يحتاج جسد الأم الحامل إلى العديد من الرعاية الجسدية المضاعفة، من أجل المحافظة على صحتها و صحة الجنين، فمرض النقرس يؤثر سلبا على حركة الأم الحامل و نشاطها، فوزن الجنين داخل الرحم يعتبر زيادة في الوزن عن وزن الأم الطبيعي، و بالتالي فإنه يضغط على المفاصل، و على الركبتين، و هذا الأمر يسبب العديد من المشاكل وعيوب و الألم.
النقرس و الحجامة
تعتبر الحجامة هي إحدى الطرق ووسائل العلاجية التي يمكن اتباعها من أجل علاج و دواء مرض النقرس، لذلك يتم نصح مريض النقرس بالقيام بجلسات الحجامة من أجل الانتهاء والتخلص من هذا المرض، و يفضل القيام بها في منطقة وسط الظهر على جانبي العمود الفقري، إضافة إلى منطقة أسفل الظهر على جانبي العمود الفقري، و منطقة الجانبية لمفصل الركبتين، و الجدير بالذكر أنه يجب القيام بتكرار الحجامة مرة أخرى بعد اجرائها المرة الأولى بشهرين.
النقرس و علاجه
يهدف علاج و دواء مرض النقرس الى التخفيف وانقاص من أعراض النوبات الحادة المصاحبة لمرض النقرس، و التي يتعرض لها المريض، و يمكن التخفيف وانقاص من تلك النوبات من خلال مجموعة من العقاقير الطبية التالية، و منها ما يلي …
- العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات.
- الكولشيسين، وهو علاج و دواء يعطى للاشخاص الذين لا يقوون على العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات.
- السترويدات، و تعتبر عبارة عن السترويدات القشرية السكرية ذات فاعلية مشابهة للعقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات .