يشيرُ مصطلحُ القرضِ في العلوم المصرفيّة إلى المعاملة التي يتمُّ فيها إعارة مبلغ من المال من طرف إلى طرف آخر بموجب عقد قانونيّ، حيث يشمل هذا العقد رغبة المقترض بحصوله على قرض، والتعهّد بسداده على قيم ثابتة في فترة ثابتة تم الاتفاق عليها، ويُضاف إلى المبلغ الأصليّ الذي تمّ اقتراضه مبلغٌ إضافيّ عليه يسمّى الفائدةَ الماليةَ، والذي يُحَدَّدُ حسبَ سعر الفائدة المُتعارَف عليه من البنك المركزي، ولأهميةِ سعر الفائدة في نشاط المعاملات المصرفية، سيتم في هذا المقال تعريف ومعنى سعر الفائدة.

تعريف ومعنى سعر الفائدة

هو عبارة عن نسبة مئوية مفروضة على مبلغ القرض، يحصلُ عليها البنك أو المؤسّسة المالية كأرباح من هذه العملية المصرفيّة، ويعدُّ دَيْنًا يتم سداده كنسبة مئويّة، وكذلك أيضًا هو نسبة مئويّة تفرض على الأموال التي يحتفظ فيها البنك كوديعة للأشخاص، ويُذكر أن سعر الفائدة يقوم بتحديده البنك المركزي، وهي الجهة الحكومية المسؤولة عن البنوك المحلية والمؤسّسات المصرفيّة.

أنواع سعر الفائدة

يقومُ البنك المركزي بتحديدِ أسعار الفائدة على حسبِ نوعها، وكذلك وفقًا لعوامل السوق، فسعرُ الفائدة لا يشمل فقد المال، بل يشمل أيضًا المباني، والمركبات، والمنتجات الاستهلاكيّة، ومن أبرز أنواع سعر الفائدة كالآتي:

  • سعر سقف الفائدة: هو الحدُّ الأقصى الذي يصلُ إليه سعر الفائدة المحدّد من البنك المركزي.
  • قسيمة معدل الفائدة: هي نسبةُ الفائدة المدفوعة على القيمة الاسميّة لقيمةِ السندات طويلة الأجل.
  • سعر الفائدة الطويلة الأجل: هي الفائدة التي تتراوحُ مدّة سدادها على الأقلّ مدة عشرِ سنوات.
  • سعر الفائدة المتوسطة الأجل: هي الفائدة التي تتراوحُ مدّة سدادها على الأقل مدة خمس أو ستّ سنوات.
  • سعر الفائدة القصيرة الأجل: هي الفائدة التي تتراوحُ مدّة سدادها من يوم إلى أسبوع، أو شهر، أو سنة.

أهمية وفائدة سعر الفائدة

تتشابهُ جميع المعاملات المصرفيّة في دول العالم كافّة بفرض سعر فائدة على القروض، حيث تظهرُ أهميته من خلال مساعدة البنك المركزي بالتحكّم بالعروض الخاصّة بالنقود، وكذلك في عمليّة تتداولُها، ويساعد في تخفيض نسبة السيولة النقدية في السوق عندما يرتفع سعر الفائدة، والذي يرافق هذا الارتفاع انخفاض ملحوظ في الطلب على القروض، ممّا يؤدي بدورِهِ إلى انخفاض نسب التضخم (ارتفاع أسعار السلع، والخدمات).

العوامل التي تؤثر على سعر الفائدة

تعدُّ من مَهام البنك المركزيّ مراقبة وضع السوق الذي يحتوي على عواملَ تؤثّرُ بشكل مباشر أو غير مباشر على سعرِ الفائدة، إمّا يرتفع سعر الفائدة عندَ ارتفاع هذا العامل أو بالعكس، ومن أبرز العوامل المؤثرة على سعر الفائدة كالآتي:

  • التضخم: عندما يرتفعُ التضخّم بالسوق يعمل البنك مباشرة على رفع سعر الفائدة، وكذلك عندما ينخفض التضخم ينخفض معه سعر الفائدة مباشرة لوجود علاقة طرديّة بينهما.
  • السياسة النقدية: يلجأ البنكُ المركزي عادة عند ارتفاع التضخم بالحدّ من كمية النقود المعروضة التي تؤثر بشكل مباشر على ارتفاع سعر الفائدة.