الهجرة

تُعدّ الهجرة من أكبر التحديات التي تواجه الدول، إذ إنّها تسبّب العديد من الآثار السلبية التي تؤثر على البلاد وتطورها وسرعة تقدمها، خصوصاً أن الهجرة عادةً تكون نتيجة عوامل عديدة تدفع بالمهاجرين إلى مغادرة أوطانهم والإقامة في دول أخرى بعيدة عن ثقافتهم ومجتمعاتهم، وقد تكون الهجرة داخلية أو قد تكون خارجية، فالهجرة الداخلية مثل هجرة أهل الريف إلى المدينة تُعدّ أقل ضرراً من الهجرة الخارجية التي تسبب حرمان الوطن من خبرات أبنائه، وفي هذا المقال سيتم ذكر تعرف على ما هى دوافع الهجرة.

دوافع الهجرة

يوجد العديد من الما هى اسباب والدوافع التي تدعو المواطنين إلى الهجرة والمغامرة بترك أهلهم وتراثهم وتاريخهم وكل ما يخصهم والتوجه إلى بلادٍ أخرى، ولمعرفة تعرف على ما هى دوافع الهجرة، تتلخص هذه الدوافع بالنقاط الآتية:

  • الدوافع الاقتصادية: تُعدّ العوامل الاقتصادية من أهم دوافع الهجرة سواء الهجرة الداخلية أم الخارجية، إذ تدفع بالأشخاص إلى الهجرة بحثاً عن مصدر رزق أفضل، وللحصول على رفاهية أكبر.
  • الدوافع الاجتماعية: تتمثل هذه الدوافع ببعض العوامل التي تخص المجتمع مثل الدين واللغة والقومية وصلة القرابة، إذ أن بعض الأشخاص يفضلون تغيير لدانهم لاكتساب لغة جديدة أو لتغيير المجتمع الذي ينتمون إليه أو بسبب الدين كهجرة اليهود إلى فلسطين.
  • الدوافع الجغرافية: تتميز بعض الدول بأن جغرافيتها تمتد على مساحات واسعة، مما يشجع الأشخاص بالانتقال غليها خصوصاً إذا كان طبيعتها جميلة وملائمة للسكن، فالكثير من الأشخاص يهاجرون من المناطق الصحراوية إلى المناطق الخضراء.
  • الدوافع الدينية: بعض الأشخاص يُعانون من الاضطهاد الديني في بلدانهم، إذ يعتبرون من الأقليات الدينية، مما يدفعهم للهجرة إلى دول يسود فيه الدين الذي يعتنقونه، فعلى سبيل المثال قد تحدث نزاعات بين أصحاب الطوائف المختلفة مثلما حدث ما بين البروتستانت والكاثوليك.
  • الدوافع السياسية: بعض الأشخاص يعانون من الاختلافات السياسية الكبيرة في بلدانهم مما يُعيق حرية التعبير لديهم بالإضافة إلى شعورهم بالظلم السياسي نتيجة عدم توليهم المناصب السياسية التي يستحقونها.
  • الدوافع الحكومية: يُقصد فيها قيام الحكومة بتشجيع المواطنين على الهجرة بهدف وضع برامج تطويرية اقتصادية.
  • الدوافع التعليمية: أي أن يهاجر الأشخاص طلباً للعلم أو العمل أو الدراسات التعليمية.

الآثار السلبية الناتجة عن الهجرة

ينتج عن الهجرة العديد من الآثار السلبية التي تعود على الفرد نفسه وعلى المجتمع وعلى الدولة، أما أهم هذه الآثار يمكن تلخيصها بما يأتي:

  • التأثير ونتائج على توزيع السكان وديموغرافية المجتمع، مما يسبب تجمع السكان في مكان ما وزيادتهم بشكل كبير ونقصهم في مكان آخر، والتأثير ونتائج على تركيبة السكان.
  • نقص عدد الذكور في الوطن، وزيادة عدد الإناث، خصوصاً أن الغالبية العظمى من المهاجرين هم من الذكور.
  • نقص القوى العاملة والكفاءات والعقول في بعض الدول، وزيادة البطالة في دول أخرى.
  • انسلاخ المهاجر عن مجتمعه وقيمه وثقافته، وشعوره بالنبذ في المجتمع الذي هاجر إليه.
  • ارتفاع نسبة الجريمة والنصب والاحتيال نتيجة اختلاط السكان بأجناس مختلفة.
  • حدوث فجوة ثقافية وتربوية ودينية ولغوية لدى الأبناء.