الديمقراطية Democracy

مُصطلح الديمقراطية إغريقيّ الأصل ويتكون من كلمتَين هما “ديموس” أي الشعب و”كراتوس” أي السلطة الحاكمة أو الحُكم أي أنّ الديمقراطية هي حُكم الشعب لنفسه، وقد عرف الإنسان هذا المُصطلح الهام في حياة جميع الشعوب والأفراد منذ القرن الخامس قبل الميلاد، فالديمقراطية شكلٌ من أشكال الحكم الذي يقوم على مبدأ المشاركة والمساواة في الحقوق بين جميع فئات الشعب من أسفل الهرم الاجتماعيّ إلى أعلاه عن طريق مشاركة الشعب في الحكم بشكلٍ مباشرٍ أو عن طريق انتخاب من ينوب عنهم بطريقةٍ نزيهةٍ وعادلةٍ، وسيكون محور المقال حول أشكال الديمقراطية.

أشكال الديمقراطية

  • الديمقراطية المباشرة: إحدى أشكال الديمقراطية النقية وقد طُبقت قديمًا في المدن اليونانية وتعني التصويت المباشر على القرارات الصادرة عن الحكومة من قبل الشعب.
  • الديمقراطية غير المباشرة: أو الديمقراطية التمثيلية أو النيابية حيث يقوم أفراد الشعب باختيار من ينوب عنهم في التصويت على القرارات الصادرة عن الحكومة لذا يُطلق عليهم اسم النُّواب وهو نظام الحكم المعمول به في غالبية دول العالم حاليًّا.
  • الديمقراطية شبه المباشرة: أي أن أفراد الشعب يقومون بانتخاب من ينوب عنهم لكنهم في ذات الوقت يمتلكون حقّ عزله وانتخاب آخر إذا أضرّ النائب الأول بمصالحهم، وهذا النوع من الحكم معمولٌ به في بعض دول العالم كسويسرا وأمريكا.
  • الديمقراطية الشعبية: يُطلق هذا النوع من الحكم على الدول الخاضعة للنظام الشيوعيّ لذا يُعرف بالديمقراطية السوفيتية أحيانًا وهو قائمٌ على نظامٍ معقّدٍ يُفرض بموجبه على المواطن طريقة اختيار الأحزاب وغيرها مما يراه البعض تعارضًا مع مفهوم وتعريف ومعنى الديمقراطية.
  • الديمقراطية التوافقية: أي التوافق السياسيّ في مجتمعٍ ما بدلًا من الصراع بين الأغلبية والأقلية من خلال التوافق بينهما على طريقة الحكم الجماعيّ والأخذ بجميع الآراء وإشراك جميع الأحزاب والتيارات في العملية السياسية.

الأهداف العامة للديموقراطية

  • تحقيق مبادئ العدل والمساواة بين جميع طبقات الشعب على اختلاف أعراقهم وأديانهم وانتماءاتهم الدينية والسياسية والفكرية.
  • تمكين الجميع من حرية الكلام والعبادة والمعتقد والانتماء.
  • تحقيق الأمان لجميع أفراد المجتمع على المستوى الشخصيّ والاجتماعيّ والاقتصاديّ والفكريّ والعلميّ.
  • ترسيخ المفاهيم والقِيم في المجتمع والتي تقوم على التعايش السلميّ بين أبناء الأديان المختلفة والطوائف الدينية المتعددة والأعراق المتنوعة إلى جانب ترسيخ أخلاق الصدق والأمانة والوفاء والتعاون.
  • مشاركة الشعب للسلطة الحاكمة في اتخاذ القرار حول الأمور المصيرية في المجال الاقتصادي والسياسي والحدوديّ والحربيّ وغيرها.
  • تحديد حقوق الإنسان كما نصّت عليها القوانين الدولية واحترامها وعدم المساس بها.
  • المحافظة على المال والممتلكات العامة.