يعتقد العديد من الأشخاص بأن الزكام من الأمراض البسيطة التي ليس لها تأثير, و لكن في الواقع يمكن له أن يؤثر على مجرى الحياة بشكل ملحوظ, حيث أنه قد يمنع المرء من أداء عمله بفاعلية و يؤثر على إقباله على الحياة لمدة أيام أو أسابيع, في الواقع إن المضادات الحيوية التي توصف للزكام ليست فعالة على الإطلاق في مكافحة الفيروسات المسببة له, و إن معظم الطرق ووصفات الخاصة بالزكام ليس لها دور إلا في تخفيف الأعراض الناتجة عنه, و لكن أظهرت الدراسات بأن معدن الزنك له بعض الخصائص التي تعمل على تخفيف حدة المرض و مدته, و في ما يلي أبرز المعلومات حول الموضوع.
تظهر الدراسات بأن الشخص البالغ يصاب بالزكام بمعدل 2-4 مرات خلال السنة, بينما يصاب الأطفال بمعدل 6-10 مرات في السنة, و الجدير بالذكر بأن هذه الفيروسات التي تتسبب بالزكام تنتمي لعائلتين رئيسيتين هما, الفيروسات الأنفية والفيروسات الإكليلية و يوجد ما يقارب 100 نوع مختلف من هذه الفيروسات, و تنشط الفيروسات خلال فترة الشتاء بدايات الربيع, حيث أنها تكون فعالة في الأجواء الأقل رطوبة, سواء خارج المنازل أو داخلها, إن هذه الفيروسات تكون أكثر فاعلية داخل المنازل في المناطق الدافئة و تنتقل من شخص لأخر بكل سهولة.
يتواجد الزنك في مختلف أنواع الأطعمة الشائعة و التي يتناولها المرء بين الحين و الأخر, و يستخدم الجسم الزنك في العديد من العمليات الحيوية, و منها التفاعلات البيوكيميائية, و التي تتضمن انقسام الخلايا و إنتاج البروتين, و لكن يعمل الزنك كمضاد للفيروسات في حال تواجد في مجرى الأنف أو في مجاري الجهاز التنفسي بشكل عام, و لكن يجب أن يتواجد الزنك في صيغة مختلفة عن صيغته الطبيعية حتى يكون فعال في مكافحة الفيروسات, أن هذه الصيغة هي الزنك الأيوني, و طريقة عملها بأنها تستخدم نفس المستقبلات التي تستخدمها فيروسات الزكام في الأنف و الجهاز التنفسي العلوي, و بالتالي فأن الزنك ينافس هذه الفيروسات على المستقبلات و يحد من دخولها للخلايا.
بشكل عام يعتبر تناول العلاجات التي تحتوي على الزنك أمن و لا يشكل خطر أو تهديد لحياة الإنسان, و يتواجد هذا العلاج و دواء على شكل حبوب أو جل يدهن في الأنف, و لا يخلى أي علاج و دواء من الأعراض الجانبية, حيث أنه يمكن للمرء أن يشعر بالحرق أو اللدغات في الأنف عد استخدام الجل, و كما أن كلا نوعي العلاج و دواء يمكن أن يتسببا في الصداع و جفاف الفم و الحلق, و ألم متوسط في البطن.