الكابالا

الكابالا هي كلمة عبرية تعبر عن القوانين والشروحات الروحانية والفلسفية التي يؤمن فيها المعتنقين لها، ورغم أنها نهج يحتوي على العديد من التفاسير الكونية، والمعتقدات الروحانية، وتفصيل عن العلاقة بين الخالق والمخلوقات وطقوس يمارسها معتنقيها، إلا أنه لا يمكن اعتبارها دين، وذلك لأنها تعاليم انبثقت من بواطن الديانة اليهودية، أي من التوراة والعادات الإسرائيلية القديمة. رغم أن أصل القبالة (كما تسمى بالعربية) يهودي، إلا أنها تطورت وانتسب إليها من ليسوا بيهود، حيث قام فلاسفة من العصر الحديث بدراسة وترجمة كتب المنظمة، ودمجوا أفكارها مع الشعائر الأخرى غير اليهودية، لتتحول بذلك إلى القبالة الهرمسية، والمعلومات عن الكابالا أتت من كتابات غربية خارج المحيط اليهودي.

معلومات عن الكابالا

  • انبثقت الكابالا في القرن الثاني عشر في إسبانيا وجنوب فرنسا، بعدها تم إعادة تشكيلها في فلسطين في القرن السادس عشر أي في زمن الدولة العثمانية، ثم تطورت في القرن العشرين حيث سمي هذا التطور بالتجديد اليهودي.
  • في القرن العشرين انتشرت لتشمل أوساط غير يهودية، وبعض الدوائر الأكاديمية.
  • كلمة كابالا تعني الاستلام أو الاستقبال أو التلقي بالعبرية، وهي إحدى اللغات السامية لذلك فهي تحمل نفس اللفظ والمعنى بالعربية، أما معناها المعروف اليوم فهو الباطنية الروحانية اليهودية.
  • يعتبر كتاب الزوهار أهم وأول كتب التراث الكابالي، ينسب إلى الحاخام شمعون بن يوحاي، ويضم شروحات عن الكتاب المقدس، وبعض الأفكار حول ماهية الإله، والخير والشر، وروح الإنسان وطبيعتها، والخلاص وغيرها الكثير، كتب باللغة الأرامية ويعود إلى الزمن ما قبل المسيحية والإسلام، إقتصر في البداية على المتصوفة اليهود فكان كالتلمود بالنسبة لهم، ثم شاع بعد ذلك بين اليهود فأصبح بمكانة أعلى من التلمود.
  • أكثر من اهتم بالكابالا من غير اليهود، وخاصة بعد انهيار المسيحية وظهور عصر التنوير، هم الجماعات التنجيمية، وذلك لأن الكابالا تحتوي على مواضيع السحر والخيمياء واللاهيات.
  • الكابالا الهرمسية، وهي الأشهر والتي ينتسب إليها معظم منتمي الكابالا، ترتكز فلسفتها على الغموض والأمور الغيبية، ترجع إليها جمعيات السحر مثل: الفجر الذهبي، والجماعة الثيلمية، وبناة الأديتوم.
  • معظم المراجع التي تستنبط منها فلسفة السحر وأساليبه هي الديانات الوثنية، والهرمسية، والماسونية، والكابالا اليهودية، وعلم الخيمياء.

الكابالا والدين الإسلامي

  • إن كل ما يشتمل على السحر، والسحر الأسود، والاعتقاد بالقدرة على معرفة الغيبيات فهو محرم، والكابالا تشتمل على الكثير من الأفكار العقائدية التي تعتبر كفرًا في الإسلام، كتجسيد الإله، ونسب الشر له، والخوض في أسماءه وصفاته، وعبادة من هو دونه، وممارسة شعائر خطيرة تتطلب التعاقد مع الشياطين، من أجل تحقيق مصالح شخصية وعنصرية لفئة من العالمين.