جميعنا في هذا الكون يعيش حياته وفق قيم محددة، وهذه القيم إما تكون النهج الذي يسير عليه، أو أنها الغايات التي يسعى للوصول إليها والحصول عليها، ويعبر مصطلح القيم عن تلك الأحكام العقلية الانفعالية التي تساهم في توجيهنا نحو الرغبات والتوجهات التي نريدها ونسعى إليها، والقيم عبارة عن جملة الأحكام التي يتم اكتسابها من المجتمع أي أنها لا تولد مع الشخص بالفطرة، حيث أنها تمتلك تأثيراً كبيراً على حياة الإنسان سواء أكانت الحياة العملية أو الحياة العلمية أو الحياة الخاصة، والقيم هي أحد العوامل التي تفرق بين الحياة الإنسانية والحياة الحيوانية حيث أنها تجسد مجموعة القواعد والأحكام التي ترتكز حياة الإنسان عليها بينما حياة الحيوان لا ترتكز على أي قواعد أو أحكام، وفي واقع الحال فإن هنالك خصائص للقيم، كما أن بناء القيم في الأشخاص يحتاج إلى العبور بمراحل معينة لغرس هذه القيم فيهم، وسنتحدث في هذا المقال حول ماهية مراحل بناء القيم.

مراحل بناء القيم

  • إن بناء القيم وغرسها في الأشخاص يرتكز بشكل أساسي على مدى تقبلهم لهذه الأفكار ومدى قناعتهم بها.
  • إن المرحلة الأولى تكون عبارة عن القيام بإقناع و ماسك الأشخاص بهذه الأفكار.
  • عند القيام بمرحلة الإقناع و ماسك فإنه يتم القيام بتوضيح مدى الأهمية وفائدة الاجتماعية لهذه الأفكار.
  • يتم الاعتماد على نهج الإيحاء عند القيام بإقناع و ماسك الشخص بهذه الأفكار ومدى أهميتها للمجتمع.
  • يتم القيام بدمج الخبرات عن طريق الاستعانة بالخبرات السابقة، بحيث تكون هذه الخبرات على صلة بالموضوع.
  • عند القيام بالاستعانة بالخبرات السابقة فإن الاستعانة تكون بالخبرات الإيجابية، فيما يتم استبعاد الخبرات السلبية.
  • بعد ذلك يتم القيام بدمج هذه الخبرات مع القيم الحاضرة، حيث يتم ذلك قبل القيام بتعميمها على المجتمع.
  • يعنى بتمايز الخبرات هو اختلاف الخبرات بين الأشخاص.
  • يمثل التمايز والاختلاف في الخبرات أحد العوامل الرئيسية والمهمة في امتلاك القيم.
  • يساهم التمايز والاختلاف في حدوث التغيير، ويكون هذا التغيير نحو الأفضل.
  • يلعب التمايز دوراً مهماً في خلق القيم التي تجعل المجتمع ذو قوة كبيرة.
  • تمثل مرحلة الاستعداد لتقبل القيم تلك الوضعية التي تكون مرتبطة ارتباطاً كبيراً بالقيم المختلفة، سواء أكان ذلك من حيث التجارب أو الخبرات والتجارب.
  • في حال كانت تلك الوضعية ذات طابع إيجابي وقوي على حياة الأفراد، فإنها تجعل ارتباطهم بهذه القيم ارتباطاً قوياً وشديداً.
  • أما إذا كانت تلك الوضعية ذات طابع سلبي وضعيف على الأفراد، فإن ارتباط الأفراد بهذه القيم يكون ضعيفاً.