أنه من الشائع أن يصاب الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب بالعديد من مشاكل وعيوب النوم المختلفة, سواء كان الأرق, أو عدم الراحة خلال النوم سواء كانت من نوعية النوم أو كفاءته, و لا يقتصر تأثير ونتائج الاكتئاب على النوم فقط, فمن جراء عدم الراحة في النوم, أو المعاناة من الأرق, فأن المرء يعاني من تبعات خلال ساعات النهار و ساعات العمل, و من التبعات الأكثر ضررا من عدم النوم بشكل طبيعي, هو نقص النوم و هذا الأمر يحدث بعد معاناة المرء من قلة النوم لفترات طويلة, و يعتبر نقص النوم باب أخر لمشاكل وعيوب صحية أخرى, و للتعرف على أثر الاكتئاب على النوم, في ما يلي أبرز المعلومات.
الأرق
يعتبر الأرق أكثر مسببات الإعياء و النعاس خلال النهار, و ذلك نتيجة عدم نيل المرء القدر الكافي من النوم, يمكن أن تسبب العديد من الحالات و الظروف الأرق, و لكن يعتبر الاكتئاب أحد أبرز المسببات, حيث يمكن للاكتئاب أن يتسبب بثلاث أنواع من الأرق, و هم المبكر و المتوسط و المتأخر, و تعتبر هذه الأنواع هي مراحل النوم التي تتأثر من الأرق, ففي المرحلة المبكرة يعاني المرء من عدم القدرة على النوم, و أما في المتوسطة فأن المرء يعاني من عدم القدر على الدخول في النوم العميق, و بالنسبة للمرحلة المتأخرة فهي تتمثل باستيقاظ المرء من النوم قبل أن ينال الجسد الراحة التي يحتاجها.
كفاءة النوم
يعتبر النوم أحد أهم الطرق ووسائل الطبيعية التي يمكن من خلالها للعقل و للجسم أن ينال الراحة و يجدد نشاطه و طاقته, و لكن إن ضعف كفاءة النوم يؤدي إلى عدم تأمين القدر الكافي من الراحة لكليهما, و لفهم كفاءة النوم يجب معرفة تعرف على ما هى مراحل النوم, في الواقع ينقسم النوم لمرحلتين و هي مرحلة حركة العين السريعة و يطلق عليها (REM) و المرحلة الثانية (NREM), و خلال النوم الطبيعي يتم الانتقال بين هاتين المرحلتين, و لكن ما يعاني منه الشخص المصاب بالاكتئاب, بأن الاكتئاب يؤثر بشكل كبير على هذا الانتقال بين مراحل النوم, و بالتالي فأن المرء يمكن أن يستمر في مرحلة واحد معظم وقت النوم.
نوعية النوم
يمكن للاكتئاب أن يؤثر بشكل سلبي على نوعية النوم التي يتلقاها المرء, حيث يمكن للمرء أن لا يعاني من الأرق, و لكن عندما يستيقظ لا يشعر بأنه قد نال النوم الكافي, مع العلم بأنه قد نام القدر الكافي من الساعات, و من خلال الدراسات, تم مراقبة بعض الأشخاص الذين يعانون من سوء نوعية النوم خلال نومهم, و قد تبين بأن جميع القراءات طبيعية فهم لا يعانون من الأرق أو سوء في كفاءة النوم, و لكن تكمن المشكلة في إدراكهم لكونهم ناموا القدر الكافي.