بكاء الطفل
من الطبيعي سماع بكاء الطفل الرضيع ما بين كل حين وآخر؛ حيث تشير الدراسات إلى أن الأطفال الرضع يبكون من ساعة حتى ثلاث ساعات يوميا بشكل متقطع، وغالبا ما يبكي الأطفال الرضع من أجل الإعلان عن حاجتهم لشيء ما أو تضايقهم من شيء ما، وهنا يقع على عاتق الأم فهم سبب بكاء طفلها.
ما هى اسباب بكاء الطفل الرضيع
الجوع
يعتبر الجوع واحدا من أكثر الما هى اسباب التي يبكي الأطفال الرضع من أجلها، وكلما كان الطفل الرضيع صغيرا بالعمر كان الجوع سببا أقوى لبكائه، وعادة ما يحتاج الطفل الرضيع إلى الحصول على عدة وجبات من الحليب الموزعة على فترات متقاربة خلال اليوم إذا ما كان يعتمد على الحليب الطبيعي في تغذيته، وذلك بسبب الجهد الكبير الذي يبذله الطفل للحصول على الحليب من ثدي أمه مما يجعله ينام أثناء الرضاعة أو يتوقف عن الرضاعة قبل شعوره بالشبع، أما إذا كان يعتمد على الحليب الاصطناعي فيمكن أن يبقى شبعا دون الشعور بالجوع حتى ساعتين من موعد الرضاعة الأخيرة.
تغيير الحفاظ
عادة ما يبكي الأطفال الرضع عند بلل أو اتساخ حفاظاتهم معلنين بذلك عن تضايقهم منها ورغبتهم في تغييرها، إلا أن بعض الأطفال يشعرون بالدفء مع الحفاظات المبللة دون بكائهم بسبب ذلك، لذلك تنصح الأم بتفقد حفاظ طفلها بين كل فترة وأخرى للتأكد من جفافه، وتبديله حال اتساخه حتى إن لم يبد الطفل الرضيع تضايقه بذلك، وذلك لتجنب حالات التهابات وتسلخ الجلد في منطقة الحفاظ خاصة للأطفال أصحاب البشرة الحساسة، وما يرافق ذلك من آلام قد تدفع الطفل للبكاء المستمر دون تمكنه حتى من النوم في ساعات الليل.
الحاجة إلى الشعور بالحب والأمان
يحتاج الطفل حتى خلال الأشهر الأولى من عمره إلى الإحساس بالحب والأمان، ويمكن له أن يبكي بحرقة عند شعوره بالخوف وعدم الراحة والاطمئنان، ويمكن للأم تهدئة طفلها من خلال حمله وضمه إلى صدرها، كما يمكن لها الاستعانة بحمالات الصدر من أجل إبقائه قريبا منها أثناء قيامها بمهامها المختلفة.
الشعور بالتعب والحاجة إلى النوم
يفترض بعض الآباء والأمهات بأن الأطفال الرضع يخلدون للنوم وحدهم عند شعورهم بالتعب أو النعاس، إلا أن الكثير منهم يعجزون عن فعل ذلك خاصة إذا لم تهيا الأجواء الملائمة للنوم لهم، مثل وجود الزوار والضوضاء في البيت مع بقاء الأضواء منارة، أو شعور الطفل الرضيع بالبرودة وعدم حصوله على الدفء اللازم وغيرها الكثير من الأمور.
الشعور بالألم
يبكي الأطفال الرضع عند شعورهم بالألم، وغالبا ما يشعرون بذلك بسبب إصابتهم بالإسهال أو المغص أو البرد أو ارتفاع درجة حرارة أجسامهم مع التقيؤ المستمر، وهنا تنصح الأم باستشارة الطبيب المتخصص لتقديم الرعاية المثلى لطفلها الرضيع.