معنى الذكاء والفطنة

معنى الذكاء والفطنة

معنى الذكاء والفطنة

لا يوجد تعريف ومعنى جامع للذكاء يحظى بقبول جميع علماء النفس رغم وجود عدد كبير من التعريفات، ويؤكد (فريمان) ما ذهبنا إلى قوله وذلك بعد أن قام بدراسة مسحية لتعاريف الذكاء وخلص منها إلى أنه يمكن تصنيف هذه التعاريف الكثيرة ضمن فئات ثلاثة، وهي:

  • التعريفات العضوية للذكاء: تتفق هذه التعريفات على أن الذكاء قدرة عضوية لها أساس في التكوين الجسمي، ويعني ذلك أن الفروق بين الناس في الذكاء ترجع إلى العوامل الوراثية.
  • التعريفات الاجتماعية للذكاء: ينتج الذكاء عند أصحاب هذه التعريفات عن التفاعل بين العوامل الاجتماعية، فيظهر في معرفة اللغة المستخدمة في المجتمع، ومعرفة المبادئ والقوانين والواجبات الإجتماعية.
  • التعريفات النفسية السلوكية للذكاء، ووزعت هذه التعريفات إلى ثلاثة أقسام، وهي:
    • التعاريف التي تهتم بتطريقة كيف الفرد أو توافقه مع البيئة، وتبعا لهذه التعاريف يعد الذكاء قدرة عقلية عامة تساعد الفرد على مجابهة المواقف الجديدة وحل المشكلات.
    • التعاريف التي تعرف الذكاء بأنه القدرة على التعلم بمعناه الواسع، ويرى أصحاب هذه التعاريف أنه كلما ازداد ذكاء الفرد تزداد قدرته على التعلم ومن ثم تزداد خبراته ونشاطاته.
    • التعاريف التي تنظر للذكاء بأنه القدرة على التفكير المجرد، الذي يتجسد في استخدام المفاهيم والرموز المختلفة في المواقف المختلفة، خاصة تلك المواقف التي تتضمن مشكلات يتطلب حلها استخدام الرموز اللغوية والفردية.


يعتقد العديد من العلماء والباحثين والمؤلفين في مجال علم النفس بشكل عام وعلم النفس التربوي بشكل خاص أن محاولة (ستودرد) في تعريف ومعنى الذكاء هي من أكثر المحاولات قبولا" في أوساط علم النفس، وهو:

الذكاء: هو قدرة الفرد العقلية على القيام بالأنشطة التي تتميز بالصعوبة، والتعقيد، والتجريد، والاقتصادية، والتوجه نحو هدف أو التطريقة كيف له، ويتميز هذا التعريف ومعنى بأنه يميز بين الذكاء بوصفه قدرة عامة، وبين القدرات بشكل عام، إضافة إلى أنه يشير إلى أن الذكاء يتضمن مكونات غير عقلية كالثقة بالنفس، والثبات الانفعالي. أيضا يتميز هذا التعريف ومعنى بالشمول؛ حيث تضمن القدرات التي أجمعت عليها معظم تعريفات الذكاء ودمجها في تعريف ومعنى واحد شامل باعتبار أن هذه القدرات مترابطة فيما بينها، فالقدرة على التفكير المجرد تعزز القيام بالمهام الصعبة والمعقدة.


مكونات الذكاء

يتكون الذكاء حسب نظرية العوامل الجماعية مما يلي:

  • القدرة اللفظية: وهي القدرة على فهم معاني المفردات والترابطات اللغوية، واستيعاب الاتصال اللغوي.
  • القدرة العددية: يقصد بها القدرة على إجراء العمليات الحسابية الأربعة بسرعة ودقة.
  • القدرة المكانية: تشير إلى القدرة على تصور حركات الأشياء وأوضاعها المختلفة أثناء الحركة.
  • الطلاقة اللغوية: تتبدى هذه القدرة في سرعة الفرد على تكوين الكلمات وعبارات المنفصلة واستخدامها بسهولة.
*القدرة على التذكر: تشير إلى قدرة الفرد على استرجاع ما تعلمه من كلمات، أو أشكال، أو أرقام، أو فقرات أو تصاميم أو قدرته على تعرف ذلك.
  • المحاكمة العقلية الاستقرائية: هي القدرة على الوصول إلى مبدأ عام أو قانون أو نظام أو تعميم أو كشف ذلك اعتمادا على معلومات محددة جزئية، وبعبارة أخرى هي القدرة على الانتقال من الشواهد الجزئية إلى الكلية.
  • السرعة الإدراكية: تتجلى هذه القدرة في سرعة تعرف الفرد وتمييزه أوجه الشبه والاختلاف بين عدة أشياء من حيث الشكل، والحجم، والطول، وغيرها.


قياس الذكاء

أهم العوامل التي دفعت العلماء إلى ضرورة قياس الذكاء واختباراته لدى الأفراد ما يلي:

  • الحاجة الماسة إلى تحديد الطلاب غير القادرين على الاستفادة من التعلم الصفي الرسمي تمهيدا لوضعهم في صفوف خاصة.
  • الرغبة الاجتماعية في تحديد الطلاب الموهوبين لتزويدهم ببرامج تربوية أكثر تنوعا وثراء ومناسبة لقدراتهم.
  • الحاجة التربوية إلى التمييز بين قدرات التلاميذ بغية تقديم الخدمات التعليمية المناسبة لكل حسب مستواه.
  • الحاجة العملية لتقدير ذكاء الأفراد في المجالات العسكرية، أو الصناعية، والمهنية، وذلك لوضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
  • الاهتمام العلمي باختبار القدرات الإنسانية بعامة، والقدرات العقلية بخاصة وقياس كل منهما.


أسس تصنيف اختبارات الذكاء

  • اختبارات الذكاء الفردية اللغوية.
  • اختبارات الذكاء الجماعية.
  • الاختبارات الأدائية.
  • الاختبارات شبه الأدائية.
  • الاختبارات غير المتحيزة ثقافيا.


هناك علاقة وطيدة بين الذكاء العالي والتحصيل الدراسي خاصة عند قياس النجاح في المدرسة بالمعلومات المكتسبة ومدة الدراسة فيها، فالطلاب ذوو الذكاء العالي يميلون إلى اكتساب علامات و دلائل عالية ويستمرون في الدراسة لمدة أطول مقارنة بالأطفال ذوي الذكاء المنخفض الذين يميلون إلى التقصير في العمل الصفي وإلى التسرب من المدرسة مبكرا، ويعتبر الذكاء ضرورة ملحة للتحصيل الدراسي لكنه غير كاف؛ فالتحصيل الدراسي يتأثر بعوامل أسرية، وعوامل مدرسية، وعوامل شخصية ذاتية لدى الفرد.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل