تظهر أعراض الحمل لدى الكثير من السيدات قبل معرفتهن بحدوثه، وتكون هذه الأعراض بمثابة الدليل الأولي الذي يبشرهن بحدوث حمل وانتظارهن لفرد جديد يضاف إلى العائلة، تختلف حدة الأعراض بين كل امرأة حامل وأخرى، فمنهن من يكدن لا يشعرن بأعراض الحمل إطلاقا، ومنهن من يشعرن بهذه الأعراض بنسب خفيفة، أما الأقل حظا فمن تعاني من ظهور هذه الأعراض بشكل واضح، وتعاني منها بشكل كبير لامتدادها لفترة طويلة حتى تختفي وتزول.
أعراض الحمل في الشهر الأول
عادة ما تبدأ أعراض الحمل بالظهور في الشهر الأول من الحمل، قد تختفي بعد ذلك أو تستمر لشهرين آخرين، بحسب استجابة جسم المرأة الحامل وقوته، كما تتشابه أعراض الحمل لدى معظم النساء على اختلاف الأعمار، وتصنف بالأتي.
الأعراض النفسية
يتسبب الحمل في العديد من التغيرات الهرمونية داخل جسم المرأة، فتصبح أكثر انفعالا وحساسية من ذي قبل، قد لا يتمكن الزوج والأقارب من ملاحظة التغيير الكبير في نفسيتها بسهولة، إلا أنهم سيتمكنون من ملاحظة ذلك مع تكرار المواقف التي تتصرف فيها على غير عادتها وطبيعتها، فتصبح أكثر عصبية وتشاط غضبا من أمور لم تكن تبالي بها من قبل، كما تدخل الكثير من الحوامل في حالة اكتئاب وإحباط مفاجئين دون أي سبب مباشر لذلك، أو تبدأ بالبكاء خوفا من حدوث إجهاض وفقدان الجنين بشكل مفاجئ، وتبقى كذلك إلى أن تتخلص من التوتر والإجهاد التي تعاني منه في الأشهر الأولى من الحمل.
الأعراض الجسمانية
تبدأ الحامل في الشهر الأول من الحمل بالشعور المستمر بالتعب والإرهاق مع فقدان كبير للطاقة، فتصبح أقل نشاطا عما كانت عليه، كما تعاني في ساعات الصباح الباكر من الشعور بالغثيان والحاجة إلى التقيؤ، قد يتكرر ذلك عدة مرات خلال اليوم إذا ما اشتمت بعض الروائح أو تذوقت بعض الأطعمة، حتى وإن كانت من أطعمتها المفضلة قبل الحمل، حيث تشهد شهيتها تغيرا مفاجئا في نوعية الأطعمة التي تقبل عليها.
كما يتغير ذوقها في الروائح المفضلة لها، ويعود ذلك إلى زيادة قوة حاسة الشم والذوق لديها خلال الحمل، كما تزداد عدد مرات التبول بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى زيادة كمية الإفرازات المهبلية وتغير لونها، وقد يرافق هذه الإفرازات بعض نقاط الدم.
أما الصدر فيشهد تغيرات مستمرة في الحجم فيصبح أكبر حجما مع الشعور بآلام خفيفة في الصدر بين الحين والآخر، وتصبح الحلمة أكثر بروزا، وأدكن لونا من ذي قبل.
