الصلاة
تعتبر الصلاة ثاني أركان الإسلام، والعبادة الأهم من بين سائر العبادات في الديانة الإسلامية، وقد عرفت الصلاة لدى أتباع الديانات الأخرى، ولكن بأشكال أخرى مختلفة.
تهدف الصلاة أساسا إلى تقريب العبد من ربه، وإلى تعظيم مقام الله تعالى في النفس الإنسانية؛ فالصلاة هي الوسيلة التي تدخل بها السكينة إلى قلب الإنسان؛ ذلك لأن الإنسان في الصلاة يكون أقرب ما يكون إلى الله تعالى، وهذا مقام رفيع لا ينبغي لأي شخص أن يستهين به، فهو فرصة ثمينة لتعديل سلوك الإنسان، ولبث الطمأنينة في نفسه خاصة بعد أن أجهدته الأنشطة التي اعتاد على ممارستها بشكل يومي.
للصلاة في الإسلام هيئة وشكل محددين؛ فهي تتضمن العديد من العناصر والحركات التي يجب على الإنسان تأديتها حتى تتم صلاته، حيث قسمت هذه العناصر والحركات إلى: أركان الصلاة، وواجباتها، وسننها، وفيما يلي بيان لأركان الصلاة.
أركان الصلاة
يعرف الركن في الصلاة على أنه ذلك العنصر المكون للصلاة، والذي يجب أن يؤديه المصلي على احسن وأفضل وجه وصورة، فهو لا يسقط سهوا، ولا عمدا، وإذا تركه ساهيا، أو ناسيا وجب عليه القيام به، وسجود السهو.
من هذا التعريف ومعنى فإن أركان الصلاة عديدة، تصل إلى أربعة عشر ركنا هي: النية قبل الصلاة، تليها تكبيرة الإحرام والدخول في الصلاة، ثم قراءة الفاتحة في كل الركعات، فالركوع بعد الفاتحة، فالقيام بعد الانتهاء من الركوع، فالسجود سجدتين، والجلوس ما بينهما، ثم الجلوس للتشهد الأخير، ثم قراءة التشهد، فالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم التسليم، مع أهمية وفائدة مراعاة الترتيب بين كل ما سبق، والقيام أثناء صلاة الفرض للقادر، والوصول إلى حالة السكون عند الإتيان بكل عمل من هذه الأعمال.
واجبات الصلاة وسننها
يعرف واجب الصلاة على أنه العمل الذي لا يجب على المصلي أن يأتي به إذا ما تجاوز موضعه خلال الصلاة، والذي يمكن تعويضه من خلال ما يعرف بسجود السهو.
تتضمن واجبات الصلاة على كل من: تكبيرات الانتقال، وقول المصلي بعد أن ينهي الركوع: سمع الله لمن حمده، ثم يتبعها بربنا لك الحمد، وقول: سبحان ربي العظيم أثناء الركوع، وقول: سبحان ربي الأعلى أثناء السجود، وقول: رب اغفر لي أثناء جلوس ما بين السجدتين في كل ركعة، وأخيرا الجلوس والإتيان بالتشهد الأول.
أما بالنسبة للسنن فهي كل ما يؤديه المسلم في الصلاة من غير الأركان أو الواجبات، وهي كثيرة جدا نذكر منها: رفع اليدين عند التكبير للإحرام، والدعاء بدعاء الاستفتاح، ووضع اليد اليمنى فوق اليد اليسرى أثناء قراءة القرآن، وقراءة القرآن بعد الفاتحة في أول ركعتين، والعديد من السنن الأخرى.
