أهمية وفائدة الصلاة وفضلها

أهمية وفائدة الصلاة وفضلها

الصلاة هي عمود الدين، وهي أساسٌ من أساسات الدين الإسلامي الحنيف، والصلاة ليست حكراً على أتباع الدين الإسلاميِّ وحده؛ فقد عُرفت الصلاة عند أتباع الشرائع السماويّة التي سبقت الشريعة الإسلامية زمنيَّاً، إلَّا أنَّها كانت تُؤدَّى ولا زالت بأشكالَ أخرى غير ذلك الشكل الذي تُؤدَّى به في الشريعة الإسلامية، ومع هذا الاختلاف في الشكل يبقى الهدف منها واحداً وهو الاتصال مع الله –عزَّ وجلَّ- بُغية تهذيب النفس الإنسانيَّة.


لعلَّ النفس الإنسانيةَّ وخاصَّةً اليوم في ظلّ هذا التفكيك الذي خضعت له، والذي هيمن عليها وجرَّدها من المعاني الإنسانية، والنفسيّة، والروحيّة الرّاقية، نتيجةَ ظهور العديد من الفلسفات المادية التي تسعى إلى فصل نفس الإنسان عن مُجمَله إحلالاً للجانب الماديِّ عوضاً عنها، لهي أحوج ما تكون إلى زيادة منسوب هذه القيم الغائبة، والتي لم أجد احسن وأفضل من الصلاة والاتصال بالله تعالى وسيلةً لها لتبلغ هذا المبلغ الإنسانيَّ العظيم.


فرض الله تعالى الصلاة على المسلمين وعلى كافَّة أتباع الديانات السماوية لغايةٍ واضحةٍ وضوحَ الشمس في السماء، وهي راحة الإنسان من عناء الأيَّام وضنك الحياة، فقد أسَّس الله تعالى من خلال شرعه الحكيم لراحة الإنسان في الدّنيا ونجاته في الآخرة، فهو يعلم ما الّذي يريحه وما الّذي يتعبه أكثر من علمه هو بنفسه؛ فعلم الإنسان لا يقارن أبداً بعلمِ الله تعالى جلَّ جلاله. من هنا فإنَّ كلَّ إنسانٍ مسلمٍ مؤمنٍ بالله تعالى يعلم علمَ اليقين أنَّ راحته الدنيوية ونجاته في الآخرة هي في الصلاة الخاشعة المتأنِّية المُعطاة حقّها.


أمّا إن كانت الصلاة ميكانيكيَّةً بحتةً فإنَّها لن تستطيع القيام بالدور الّذي أوجدها الله تعالى لأجله، وبالتالي سيستحيل دين الله تعالى في نظر النَّاس إلى قشورٍ خارجيَّةٍ ومظاهر كما حصل ويحصل وللأسف الشديد في يومنا هذا الذي نعيش فيه، فقتوم لون الأيَّام لم يأتِ من فراغ، وإنَّما من الفهم الخاطئ للدين ولتعاليمه التي هي أوسع بكثير جدَّاً مما يظنُّه سوادنا الأعظم.


غاية الصلاة الأولى والرئيسيّة هي تهذيب نفس الإنسان عن طريق استمداده للصفات الحسنة من الله تعالى؛ فالإنسان بطبيعته يسعى إلى الكمال المطلق الذي هو بيد الله تعالى وحده، والذي لن يتأتَّى لأيِّ بشرٍ مهما كان، إلَّا أنّ التنافس بين البشر يكون على القرب أو البعد من هذا الكمال. من هنا فالإنسان خلال صلاته وخاصَّة في وقت السجود يكون أقرب ما يمكن إلى الله تعالى، وبالتالي فإنَّه يكون في هذه اللحظة قادراً على أن يعرف الله تعالى حقَّ معرفته، وبالتالي فهو ينهل من معينه الذي لا ينضب، فيستحيل هذا الإنسان إلى بركةٍ على نفسه، وعلى عائلته، وعلى كلِّ من حوله.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل