الصَّلاَةُ
الصَّلاَةُ باللغة هي: الدُّعاءُ، وبالإسلام اصطلاحاً: هي العبادة التي تتضمن الأقوال والأفعال المخصوصة تبدأ بالتكبير وتنتهي بالتسليم، والصَّلاَةُ في جميع الأديان السماوية وغيرها كانت ولا تزال هي حلقة الوصل بين العابد والمعبود، وقد كانت الصَّلاَةُ منذُ مطلع التاريخ، وقد جاء أول ذِّكرٍ للصَّلاَة في مخطوطاتٍ لا يقلّ عمرها عن خمسة آلاف عام، وتختلف طرق ووسائل تأدية الصَّلاَة ومدى تكرارها وأسبابها وأحكامها من ملَّة إلى أخرى، ولكنّها تجتمع بأنّها من العبد لربه ويكونان فيها أقرب ما يكونان من بعضهما البعض.
الصَّلاَةُ في الملل المختلفة
الصَّلاَةُ بالعبرية
تسمى «تفيلاه» بالعبرية، وتعني تعذيب الذات والارهاق. الصَّلاَةُ الربيّة (أبانا) هي التي علمها المسيح لأتباعه وتلاميذه، ومع أنّها لا تزال معتمدة في الصلوات في كل الكنائس إلّا أنه في الديانة المسيحية صلواتٌ أُخرى كصَّلاَة السلام عليك يا مريم وهي للكنائس الكاثوليكية فقط، والصَّلاَةُ بالمسيحية أنواع فيمكن أن تكون منفردة ويمكن أن تكون جماعية، والصَّلاَةُ تكون قبل الطعام وبعده وقبل السفر وقبل النوم وفي نهاية الاحتفالات، وبالهندوسية الصلاة مفردة فقط وتأدى بملابس خاصة وبطقس خاص يختلف من الرجل للمرأة.
الصلاة بالإسلام
الصلاة في الإسلام هي الركن الثاني من أركان الإسلام، والصلاة فرضٌ على المسلمين كافة من عقل منهم فور أن يبلغ، ولا تختلف الصلاة من رجل ذكر لأنثى إلّا في أمورٍ بسيطة، أمّا أركانها وطريقتها وأوقاتها ومقدارها فمتشابهين، وجاء فرض الصلاة في ليلة الإسراء والمعراج بعد ثلاثة أعوام من البعثة في عام الحزن، وفرضة خمس مراةٍ في اليوم والليلة، ويوجد صلوات لظروف خاصة كصلاة العيد والجنازة الكسوف والميت والاستسقاء بالإضافة لصلوات تؤدّى في مناسبات مختلفة مثل: صلاة العيدين وصلاة الجنازة وصلاة الاستسقاء.
أهمية وفائدة الصلاة
الصلاة فرض على كل مسلم فعدم تأديتها يعتبر وكأنّك أزلت عماد دينك فالصلاة عماد الدين، وهي صلة الوصل الأولى بين العبد وربه، فكيف يناجيه وهو لا يصلّي له وكأنه يضنّ عليه بالعبادة، وبالصلاة، وهي أول ما يُحاسب عليه العبد يوم الحساب، فإن قُبلت قُبل سائر عمله، وإن رُدَّت رُدَّ، وبها يتميز المسلمون في كافة أرجاء العالم ألم يقل الله عزّ وجلّ: {وَيُقِيمُونَ الصّلاةَ } سورة البقرة: الآية 3، فمن حفظها حفظ بها دينه، فقدر الإسلام في قلب الإنسان كما يكون قدرالصلاة في قلبه، فبتأديتها بحب يكون المصلي يعبر عن حبه لربه، فكلما كانت أكثر إتقاناً وخشوعا وصدرت بمحبة كانت متقبله من الله، ومن يتركها عن عدم إيمان بواجبها عد بالإسلام كافر.