ينمو الإنسان خلال فترات حياته عبر مراحل متتالية يتحدد خلالها طوله ووزنه بشكل كبيعي وسليم في حال اتبع عادات صحية جيدة ، ولكن الدور الأساسي الذي يحدد هذه الصفات بأكبر قدر هو الجينات المروثة من الخريطة الجينية لوالديه وجدوده ، ففي الخريطة الجينية الإنسانية وغيرها هناك جين مسئول عن تكوين كل صفة من صفاته، ولا يتبقى له سوى القليل لكي بتعامل معه لكي يحدد بعض الصفات ، فمثلاً لا يستطيع الغنسان بطريق طبيعية ان يتحكم بلون عينيه بينما يمكن له التحكم بوزنه ، وبعض الصفات لا يستطيع أن يتحكم بها ولكن من الممكن أن يؤثر عليها بعض الشيء ، من هذه الصفات مثلاً صفة الطول ، في مرحلة الطفولة المبكرة يكون جميع البشر خاضعين لصفات متقاربة جداً ما لم يكن هناك مؤثر صحي على هذه الصفات ، فمثلا هناك طول مثالي للأطفال دون سن السنة الواحدة ، وتتفاوت أطوال الأطفال في هذا العمر بشكل ضئيل بينما يحصل تمايز بينهم كلما تقدموا في العمر ، ويخضع النمو الطولي لديهم لعدة عوامل ، أهمها الجين المتحكم بهذه الصفة ومن ضمنها الغذاء وممارسة بعض التمارين الرياضية التي تساعد على التأثير ونتائج على هذه الصفة .
يستمر النمو الطولي لدى الإنسان حتى عمر الواحدة والعشرين ، بحيث يبدء بالنمو الطولي بشكل ملحوظ في سنوات الطفولة الأولى ، ثم يقل هذا التسارع بالنمو في سنوات الطفولة المتأخرة ، ومن الممكن أن يتسارع ثانية في سن المراهقة ليعود ويتباطئ في نهاية سنوات المراهقة .
يفضل غالبية البشر أن يكونوا ذا طول مناسب لمقاييس الطول العالمية فلا يكونون طوال القامة جداً بحيث يبدون فرق ملحوظ بينهم وبين البشر الآخرين ولا قصيرين بشكل ملحوظ ، ويبحث العديد من البشر عن طرق ووسائل للتأثير ونتائج بنسبة الطول ، وقد ظهرت عدة اختراعات تساعد على زيادة الطول نظرا لأن القصر يعتبر مشكلة أكثر من زيادة الطول لدى المجتمعات ، بعضها يتعلق بأجهزة رياضية وبعضها الآخر يكون عبارة عن ضبانة توضع ذاخل الحذاء الرياضي وغيرها ، أما عن الطرق ووسائل الطبيعية فأكثرها متعلقة بنوعية الأغذية والرياضات التي تتم ممارستها . وقد أثبت العم أن أكثر الأغذية التي تؤثر نسبة الطول من حيث زيادته هي اللحوم البيضاء ، وقد يصف الكثير من المختصين بالعظام تناول السمك كعامل محفز على نمو العظام . وفي حال لم يتم توافر الأسماك الطازجة فإن احسن وأفضل الأغذية التي تساعد على ذلك هي سمك التونا المعلب الذي أثبت نفسه كمؤثر جيد في هذا المجال إذا ما تم تناوله كوجبة إفطار يومياً .