الثقة في النفس هي صفة من صفات قوي الشخصية، وثقتك بنفسك تعطيك احتراما لنفسك وتفرض على الآخرين احترامك، والثقة هي اعتمادك على نفسك والاستناد لقدراتك ومهاراتك، وعدم الاهتمام للعوامل السلبية أو النقد السلبي الموجه إليك، فتندفع بقوة لإنجاز أعمالك ولا تأبه بكل الأقاويل التي تثبط عملك أو عزيمتك.
طريقة بناء الثقة في النفس
لكي تكون شخصا واثقا بنفسك ومقدما على الحياة يجب عليك أن تتخذ القرارت الصائبة في حياتك، وتتأكد من تلك القرارات بنفسك أوبمشورة من هم أخبر منك في الحياة، فإن القرارات الصائبة قد تبني عليها قرارت مصيرية، قد ترفعك للأعلى وبالتالي إن كانت اختياراتك مبنية على الصواب فإنك ستعزز ثقتك بنفسك للمواقف التي ستأتي فيما بعد.
حتى تبني ثقتك بنفسك أكثر وأكثر، يجب أن تفكر وتتأمل كثيرا، ويجب أن تقرأ كثيرا حتى تتكلم بحكمة، وتختار بحكمة، ويجب أن تعلم أن الثقة بالنفس تنبع من الذات، وإن كنت قويا ستكون دائما واثقا بنفسك مقداما لا تخشى شيئا ولا تسمك صفة التردد أو التخاذل أو الخوف من المستقبل.
يجب أن تكون شخصا اجتماعيا ترافق أصدقائك في أفراحهم وأحزانهم، وتزور أقاربك وتختلط في المجالس وتستمع لكبار السن الذين يمتلكون المعرفة والخبرة في الحياة، فهذه الأشياء ستعطيك الكثير من الثقة بالنفس لأنك ستصبح محبوبا عند الناس.
ابتعد عن الغرور والتكبر ولا تقنع نفسك بأنك احسن وأفضل من أحد، فالثقة بالنفس أحد ميزاتها التواضع، والغرور صفة الضعفاء من في قلبهم ونفسياتهم مرض، ولكي تكون واثقا بنفسك، يجب أن تعمل دائما لتطور نفسك، وإن فشلت في شيء لا تتوقف، فلن تصل أوتحقق أهدافك دون أن تجرب وتفشل وفي النهاية ستنجح بالعزيمة والإصرار.
الثقة بالنفس أن تكون مرنا تتقبل التغيير وتدرك أخطاءك ولا تصمم عليها، فإن أصررت على الخطأ فستظل عليه ولن تتقدم خطوة واحدة، لذا لا تعتبر أن كل ما تقوله أنت هو الصحيح وما عداه خاطئ، ولا تظن أن الثقة بالنفس هي امتلاك الأموال أو الجاه، بل هي امتلاك العقل السليم المفكر الواعي الحكيم، هي أن تقول ما تفعل ولا تتكلم إلا وأنت تعلم معنى كل كلمة وما وقعها على الآخرين، أن تعمل وتثق بأنك ستنجح وتصمم على رأيك الصائب وتنفذ ما تراه سليما ولا تخشى لومة لائم في الحق.
أخيرا الثقة في النفس يمتلكها الشخص السوي من يعمل ما يرضي الله ويبتعد عن الأعمال السيئة ولا توقعه مغريات الحياة في شباكها، ولا يحني مع التيار.
