يلجأ الكثيرون إلى تربية عصافير الزينة في منازلهم، بهدف التمتع بشكلها الجميل وألوانها الخلابة وصوتها الشجي، وتتعدد العصافير التي يمكن تربيتها في البيوت وتنقسم إلى عدة فصائل وأنواع، يحتاج كل نوع إلى الاهتمام والرعاية الخاصة، إلا أنها تتشابه في طرق ووسائل تربيتها بشكل كبير مع بعضها البعض.
وأكثر أنواع الطيور انتشارا لتربيتها في البيوت هي الطيور الأسترالية بجميع أنواعها، نظرا إلى ألوانها الجميلة والمتعددة للفصيل نفسه، وتغريدها المستمر والمتواصل، بالإضافة إلى صوتها الجميل والواضح، والأهم من ذلك تعميرها لسنوات طويلة، حيث يبلغ متوسط أعمارها ما بين 8-12 سنة، وسهولة تربيتها والاعتناء بها.
كل ما يلزم تربية العصافير
القفص
عادة ما يتم الاحتفاظ بعصافير الزينة في أقفاص صغيرة الحجم خفيفة الوزن، تعلق أو تثبت بكل سهولة في إحدى زوايا المنزل أو في فناء المنزل، في حال الرغبة في تربية زوج من الطيور ذكر وأنثى، للتزاوج والحصول على فراخ صغيرة يفضل اختيار قفص بارتفاع 30*25*30 كأدنى حد، مصنوع من أسلاك متينة وثابتة، لا تتكسر بفعل نقر العصافير لها، مع اختيار مكان جيد التهوية والإضاءة ووضع القفص في أعلى زاوية فيه.
مع الأخذ بعين الاعتبار عدم تعرضها لأشعة الشمس الشديدة والمباشرة خلال فصل الصيف، أو تيارات الهواء الباردة خلال فصل الشتاء، يمكن تغطية القفص في الأيام شديدة البرودة بغطاء مناسب لحصولها على الدفء، مع ترك ثلث القفص السفلي مكشوف لضمان حصول العصافير على الأوكسجين وعدم اختناقها، تغطى أرضية القفص بالأعشاب الجافة والخضراء، حتى تعلق فضلات العصافير بها، مع الاهتمام بتغيرها باستمرار، بالإضافة إلى وجود أسلاك لوقوف العصافير عليها.
التغذية
يتوفر في القفص وعاء مخصص مرفوع عن الأرض لوضع الحبوب فيه، وآخر لوضع المياه فيه، واللذان يتوجب على المربي المحافظة عليهما نظيفين طوال الوقت، ويفضل استخدام المياه المعدنية لشرب العصافير، أو غلي المياه على درجات حرارة عالية لتعقيمها وقتل الجراثيم والبكتيريا التي قد تتواجد به وتسبب في إصابة العصافير بمرض ما.
أما غذاؤها فيكون عبارة عن مجموعة من الحبوب المتنوعة المخلوطة بنسب مدروسة، لضمان حصول العصافير على جميع العناصر الغذائية اللازمة لها، والتي تتوفر في محلات بيع الطيور، بالإضافة إلى الحبوب يقدم للعصافير صفار البيض المسلوق بعد خلطه مع الرمل أو البقسماط لتسهيل التقاط الطيور له، وأي تقصير في تقديم هذه الحبوب له سيؤدي إلى قلة نشاط العصفور وإصابته بالإرهاق والتعب الشديدين، بالإضافة إلى تساقط ريشه وبهتان لونه.
