الشعر القوي من علامات و دلائل الصحة لدى الإنسان ، حيث أن الشعر يتأثر بشكل مباشر بكل ما يحدث للشخص من أشياء سلبية أو إيجابية ، فالتغذية الجدية والنشاط البدني و الراحة النفسية تنعكس بشكل أساسي على الشعر و البشرة ، فنجد أن الشعر يزداد قوة و بريقاً و يتسارع نموه بشكل ملحوظ . أما في حالات الضغط النفسي أو الإصابة بأمراض عضوية أو قلة التغذية و التعرض للإرهاق يظهر الشعر باهتاً و يكون سريع التكسر و التقصف من الأطراف ، كما أنه يكون ضعيفاً و قابلاً للتساقط . كما توجد العديد من الحالات التي يكون ضرر الشعر فيها سببه إصابة فروة الرأس بشكل خاص ، مثل الإصابات الجلدية المتعددة التي يمكن أن تحدث بسبب الفطريات أو بسبب التحسس أو الإلتهابات التي يمكن أن تصيب فروة الرأس مع الإحتكاك و استخدام أمشاط بلاستيكية حادة على الشعر . كلك فإن قشرة الشعر تتسبب في انسداد المسام و عدم تهوية فروة الرأس و بالتالي عدم قدرة البصيلات على إنبات شعيرات جديدة و سقوط الشعيرات الموجودة بسبب عدم التعرض لتهوية فروة الرأس .
إن تقوية وتنمية فروة الرأس تعتمد بشكل أساسي على إيصال الدماء إلى الرأس عبر الشعيرات الدموية و تنشيط الدورة الدموبة في تلك المنطقة ، و يمكن القيام بذلك عبر الإلتزام بالتغذية السليمة التي تحتوي على معادن و بروتينات بشكل كبير ، و شرب لترين من المياه يومياً لضمان تنشيط الدورة الدموية و حرق دهون الجسم الزائدة ، و ممارسة أي نوع من التمرينات الرياضية ، و الإبتعاد عن استخدام المستحضرات التي تسبب انسداد المسام ، و تدليك فروة الرأس بأطراف الأصابع بشكل يومي لمدة عشر دقائق ، و ذلك أثناء الإستحمام أو غسل الشعر ، أو عند استخدام زيوت تعمل على تغذية فروة الرأس . و يكون التدليك عبارة عن تمرير أطراف الأصابع بحركات دائرية على فروة الرأس دون استخدام الأظافر لضمان عدم إيذائها .
و من جهة أخر يجب تهوية فروة الرأس من خلال معالجة الإصابة بالقشرة و الانتهاء والتخلص من أي شكل من أشكال إصابة فروة الرأس ، و عند ارتداء الحجاب لفترات طويلة يجب الحرص أن يتم تهوية فروة الرأس عند الرجوع إلى المنزل ، ذلك لأن التعرق يؤدي إلى انسداد المسام في حالة عدم التهوية ، و يراعي عدم غسل الشعر بشكل يومي ، و استخدام مستحضرات طبية مناسبة لفروة الرأس عند الغسيل .