الحضارة الفرعونية من أعظم الحضارات التي مرت على هذه البشرية، والتي قطنت ونشأت على ضفاف نهر النيل، بما يعرف الآن بمصر، تميزت الحضارة الفرعونية بتفوقها الحضاري والعلمي والثقافي، الحاكم المطلق للبلاد كان الفرعون، أمَّا في ما يتعلق بالحياة الاجتماعية، فقد اشتهر المجتمع المصري بأنَّه مجتمع زراعيٌِّ، ارتبط بأرضه ارتباطاً وثيقاً، بحيث شكَّل المزارعون النسبة الأكبر من سكان الدولة المصرية القديمة.
النظام القانوني في مصر القديمة كان بيد حاكم البلاد وهو الفرعون، فهو الذي كان يملك الصلاحية المطلقة لسنِّ القوانين، أمَا بالنسبة للخلافات والنزاعات التي كانت تحدث بين الناس، فقد كانت تحال إلى ما يسمى بالكينيبت الكبير، المرؤوس من قبل الفرعون نفسه في بعض الحالات أو بواسطة الوزير. ولقد ترك الفراعنة آثاراً عظيمة من أهمها الأهرامات.
الهرم هو مفرد الأهرامات، والأهرامات هي المقابر الملكية (مدافن الملوك) في مصر والتي يحمل كلٌّ منها اسم الملك المدفون فيه وهو نفس الملك الذي قام بتشييده. توجد الأهرامات في محافظة الجيزة المصرية، والتي بنيت قبل حوالي 45 قرناً من الزَّمان. تطوَّر إنشاء الأهرامات عبر عدة مراحل فقد بدأت بغرفة صغيرة تحت الأرض ثم توسعت إلى عدة غرف تحت الأرض، ثم اتخذت شكل الهرم كتعرف على ما هى عليه الآن. تعدُّ الأهرامات من أهم الآثارت العالمية ومن أكثر المعالم جذباً للسياح لما تتميز به من بناءٍ هندسيٍّ فريدٍ من نوعه، وجمال معماريٍّ.
معلومات عجيبة حول الأهرامات:
1. الهرم هو عبارة عن جبلٍ مصنوعٍ يدويّاً، يزن قرابة 6500 طن، بحيث يزن كل حجرٍ من حجارته بشكلٍ منفرد ما يقارب ال 12 طن.
2. طريقة رصف الحجارة بجانب بعضها البعض مثيرةٌ للإعجاب تستحق الوقوف عندها، إذ إنَها تلتصق ببعضها البعض بأقلَّ من نصف الملمتر، مما يثير الدهشة والاستغراب فعلاً.
3. كان الاعتقاد السائد بأنَ الهدف من إنشاء الهرم هو استخدامه في دفن الملوك فقط، ولكن تبين فيما بعد ومع مرور الوقت أنَّ الهرم بُني ليكون صرحاُ عملاقاً تشهد على عظمته الأجيال، جيلاً بعد جيل، فعند ضرب ارتفاع الهرم الكبير بمليار يكون الناتج 14967000 كم وهذا الرقم يمثل المسافة بين الأرض والشمس، أمَا بالنسبة للمدار الذي ينتصف عند الهرم فإنَّه يقسم الكرة الأرضية لنصفين متساويين. أمَّا الأعجب، فإذا ما قسمنا طول قاعدة الهرم على ضعف ارتفاعه فالناتج هو ثابت الدائرة (Pi 3.14)
تعرَّض الهرم على مرِّ القرون والعصور للتخريب والدَّمار فقد كان يحيط بالهرم سور لم يبقى منه إلَّا بقايا وأنقاض، كما ويعتقد أنّ قمته كان مغطاة بالذهب.