أهمية وفائدة طلب العلم في الإسلام

أهمية وفائدة طلب العلم في الإسلام

أهمّيّة طلب العلم في الإسلام

اعلم عزيزي القارئ بأنَّ شرفَ الطالبِ من المطلوب؛ فما بالكَ إنْ كان المطلوبُ نوراً يُهتدى به في الظلمات، والعلم نورٌ، والجهل ظلمات، وقد أولى الإسلام الذي جاء بالنور و الهداية للعالمين مكانةً السموِّ لطلبِ العلم ومنزلته في غير ما موضع ودليل، فقد رفعَ الله عز وجل درجةَ طالبِ العلمِ؛ ليعمل به من بين عباده، وسخَّر له ما خفيَ عنه من التأييد؛ فبالحديث المرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال:" مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا , سَلَكَ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ الْمَلائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتِهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ ، وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ ، وَكُلُّ شَيْءٍ حَتَّى الْحِيتَانِ فِي جَوْفِ الْمَاءِ ، إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ ، إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا ، وَلا دِرْهَمًا ، وَأَوْرَثُوا الْعِلْمَ , فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ ".


جاء الإسلام برسالة التوحيد؛ قال تعالى: "فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ"(محمد:19)، فقد بدأ سبحانه أمره لعباده بهذه الآية بالعلم؛ والتي هي عنوان التوحيد الذي أُرسلَ لأجله الرسل والأنبياء، وقد قامت الديانات السماويّة لأجله، فهي رسالة تُبيِّنُ مدى أهمية وفائدة طلب العلم، فبغيره لا تُقام و لا تُقبل الأعمال، فالشعائر لا بدَّ لها من طلب العلم القائم بها، وهي شرطُ قبوله مع الإخلاص، فإنَّك لنْ تصل إلى غايتك منها بدون طلب العلم الشرعيّ الصحيح الذي تتحقق به العبوديّة.


اختصَّ اللهُ عز وجلَّ طُلاب العلمِ وأهله منزلةً جعلت لهم حقَّ الطاعة، فجعل الإسلام طاعتهم من طاعةِ الله عز وجل، فحين أمرَ الله عز وجلَّ عبادهُ بطاعته وطاعة رسوله أمرهم بطاعة أولي الأمر منهم؛ وهذا الأمر لا يقتصر على الحكَّام والأمراء فقط، بل هو يشمل طلاب العلم، فاتِّباع أمْرِهُمُ المبنيُ على طلبِ العلمِ الشرعيِ هوَ اتِّباعٌ لأمْر الله عز وجل.


احتلتِ الدعوةُ إلى الله عز وجل في الإسلام منزلةَ الريادة، وهي سبيلٌ لا يقامُ إلا على طلب العلم، وقد أشارَ الله عز وجل إليها صريحةً في كتابة بالبصيرة؛ قال تعالى: "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني"(يوسف:108)، فالدعوة المبنيَّةُ على طلب العلم هي اتِّباعٌ للنبي صلى الله عليه وسلم، وسيرٌ على طريقهِ المؤدي إلى الجنة.


َأوْلَىَ الإسلامُ العلمَ عنايةً شاملةً، فهو لم يقتصر التوجيه على طلب العلم الشرعي فقط؛ بل دعا إلى طُرقِ أبوابِ العلوم الأخرى التي فيها مصلحة البشرية، وتيسيرُ أمور حياتها؛ فقد قرر الشارع الإسلامي حكماً خاصاً بطلب العلوم غير الشرعيّة؛ إذ جاء الاتّفاق من قول الجمهور على الحكم بطلب العلم على أنّه فرض كفاية؛ هذا والله أعلم.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل