تعرف ما هو الاكل المفيد لفقر الدم

تعرف ما هو الاكل المفيد لفقر الدم

تعريف ومعنى فقر الدّم

يعرف فقر الدّم بمفهومه المبسّط بأنّه عدم وجود عدد كافٍ من كريات الدم الحمراء الصحيّة اللازمة لنقل الكميّة المطلوبة من الأكسجين التي تحتاجها خلايا الجسم، حيث إنّ هذه المهمّة هي المهمّة الرئيسيّة للهيموغلوبين والذي هو المكوّن الرئيسي لكريّات الدّم الحمراء، إذ يتكوّن الهيموغلوبين بشكل أساسي من عنصر الحديد، الذي يرتبط بعنصر الأكسجين وينقله من الرئة إلى أجزاء الجسم كافة. لذلك فإنّ نقص عنصر الحديد من الدّم عن الحد الطبيعي -لما هى اسباب كثيره سوف نذكرها لاحقاً- سوف يؤدّي بشكل مباشر إلى نقص الهيموغلوبين، مؤدياً إلى مشكلة فقر الدّم، مسبّباً الأعراض التي يواجهها مرضى فقر الدم.(1)


الأكل المفيد لفقر الدّم

بشكلٍ عام، يختلف علاج و دواء فقر الدم لا سيما العلاج و دواء التغذويّ باختلاف نوعه وسببه، وسنتحدث فيما يلي عن أهم الأغذية الضروريّة في علاج و دواء كل من أنواع فقر الدم التي يمكن علاجها بالغذاء.


فقر الدم بعوز الحديد

يعتبر هذا النوع من فقر الدم الأكثر شيوعاً (5)، حيث إنّ نقص الحديد هو الأكثر شيوعاً بين جميع حالات نقص العناصر الغذائيّة، ويعاني منه حوالي 1.2 بليون شخص، ومن المجموعات الأكثر عرضة للإصابة به الأطفال في عمر ما قبل المدرسة والنّساء الحوامل، حيث يصاب بنقصه حوالي نصف هذه المجموعات (7)، ويعتبر الشّخص مصاباً بفقر الدم بعوز الحديد عندما ينخفض مستوى الحديد في جسمه إلى حدّ يقلل من مستوى الهيموجلوبين في الدّم، والذي يحتاج إلى الحديد لتكوينه (3)، وتشمل ما هى اسباب فقر الدم بعوز الحديد ما يلي:

  • عدم الحصول على كميّات كافية من الحديد من الحمية الغذائيّة، وخاصة في الأطفال والمراهقين والنباتيّين (5).
  • ارتفاع احتياجات الجسم اليوميّة من الحديد، مما يؤدي إلى استهلاك مخزون الجسم منه، كما يحدث في حالات الحمل والرّضاعة (5).
  • الحيض، وخاصة في حالات غزارته (5).
  • فقدان الدّم بالنّزيف أو القرحة أو غيرها من مشاكل وعيوب الجهاز الهضميّ (6).
  • تكرار التّبرع بالدّم (5).
  • ممارسة التّمارين الرياضيّة (الأيروبيك) بكثرة (5).
  • بعض أمراض الجهاز الهضمي مثل مرض كرون، أو إزالة جزء من المعدة أو الأمعاء الدّقيقة بالجراحة (5).
  • بعض الأدوية والأغذية والمشروبات المحتوية على الكافيين (5).


ويتم علاج و دواء هذا النّوع من فقر الدم عن طريق زيادة تناول الحديد، بتناول مكمّلاته الغذائيّة وزيادة تناول مصادره الغذائيّة، بالإضافة إلى علاج و دواء المُسبّب، مثل حالات خسارة الدّم بأي طريقة عدا الحيض، والتي يتطلّب علاجها الجراحة أحياناً، وتشمل المصادر الغذائيّة الغنيّة بالحديد اللّحوم الحمراء، والأسماك، والأسماك القشريّة، والدّواجن، والبيض، والبقوليّات، والحبوب الكاملة والحبوب المُدعّمة بالحديد مثل حبوب الإفطار المُدعّمة بالحديد والخبز المُدعّم، وتليها الفواكه المجففة والخضروات الخضراء مثل البروكلي. ويجب الأخذ بعين الاعتبار إمكانيّة الاستعانة ببعض العوامل الغذائيّة التي ترفع من امتصاص الحديد لتسريع عمليّة العلاج و دواء عن طريق تناولها في الوجبات نفسها مع مصادر الحديد، حيث توفّر المصادر الحيوانيّة الحديد الهيمي عالي الامتصاص، بالإضافة إلى أنها تحتوي على عامل يُحسّن من امتصاص الحديد غير الهيمي الموجود في المصادر الحيوانيّة والنباتيّة، كما ويسبب ?يتامين ج زيادة امتصاص الحديد غير الهيمي، بالإضافة إلى بعض السكّريات والأحماض التي ترفع أيضاً من امتصاصه (7).


فقر الدم بعوز فيتامين B12

يسبب نقص الفيتامين B12 فقر دم يتميز بالخلايا الحمراء كبيرة الحجم، ويحصل نقص الفيتامين B12 غالباً بسبب عدم قدرة الجسم على امتصاصه وليس بسبب قلّة تناول مصادره الغذائيّة، ولكنّه يمكن أن يحصل بسبب نقص الحمية الغذائية بمصادره (2)، (3)، ويتم علاج و دواء فقر الدّم بعوز فيتامين B12 في الغالب باستعمال الحقن، وفي الحالات التي يحصل فيها نقص فيتامين B12 بسبب قلّة تناوله في الأغذية، يمكن أن يتم علاجه بالمُكمّلات الغذائيّة أو بالغذاء، حيث إنّه موجود طبيعيّاً في المصادر الحيوانيّة فقط، وتعتبر اللّحوم، والأسماك، والدّواجن، والأسماك القشريّة، والحليب، والأجبان، والبيض، أهم مصادره، كما أنّه موجود في منتجات الحبوب المُدعّمة به (7).


فقر الدم بعوز حمض الفوليك

يُسبّب نقص الفولات فقر دم يتميّز بالخلايا كبيرة الحجم، وهو يحصل في حال نقص الحمية بمصادر الفولات أو بسبب عمليات الطّبخ الزّائد (5)، ويمكن أيضاً أن يحصل نقصه بسبب ارتفاع احتياجات الجسم له كما يحصل في حالات الانقسام السّريع للخلايا كالحمل بتوأم أو ثلاثة توائم، وفي مرض السّرطان، وفي بعض الأمراض الجلديّة، كالحصبة، وجدري الماء، والحروق، وفي حالات خسارة الدّم، وتقدّم العمر، واستعمال مُضادّات الحموضة والأسبرين بشكل دائم، بالإضافة إلى أدوية منع الحمل والتدخين (7)، ويتم علاج و دواء هذا النوع من فقر الدم بالمكملات الغذائية وبزيادة تناول مصادر الفولات الغذائيّة (6)، ومن أهم مصادره الغذائيّة الكبدة، والخضار الورقيّة الخضراء مثل السّبانخ، والبروكلي والهليون والبندورة، والبقوليّات كالعدس والفاصوليا الناشفة، كما وتعتبر الحبوب المدعّمة بحمض الفوليك وخبز القمح الكامل والبطاطس مصادر جيدة له أيضاً، أما بالنسبة للّحوم والحليب ومنتجاته فهي تعتبر مصادر سيئة وفقيرة بهذا الفيتامين، وتجدر الإشارة هنا إلى أن حمض الفوليك حسّاس للحرارة والأكسجين، بالتّالي يتمّ فقد حوالي 50% إلى 90% منه خلال التّخزين والطّبخ، ويجب أن يتم أخذ هذه العوامل بعين الاعتبار عند علاج و دواء نقصه بالغذاء (7).


فقر الدم بعوز الفيتامينات الأخرى

  • نقص فيتامين B6: يمكن أن يؤدي نقص فيتامين B6 (البيريدوكسين) إلى فقر دم يتسم بخلايا الدم الحمراء صغيرة الحجم، ويتم علاجه غذائيّاً عن طريق التركيز على تناول مصادره، والتي تشمل اللّحوم، والأسماك، والدّواجن، والبطاطس، والبقوليّات، والفواكه غير الحمضيّة، والحبوب المُدعّمة، والكبدة، ومنتجات الصّويا، كما يتمّ أيضاً علاجه بالمُكمّلات الغذائيّة (7).
  • نقص فيتامين C: يمكن أن يؤدي نقص فيتامين C إلى فقر دم من النوع الذي يتسم بكريات الدم الحمراء صغيرة الحجم(7)، ويتمّ علاج و دواء هذا النوع من فقر الدم بالمُكمّلات الغذائيّة أو بالحمية (6)، وتشمل المصادر الغذائيّة لفيتامين C الفواكه والخضروات، مثل الفواكه الحمضيّة، والبروكلي، والفلفل الحلو، والفراولة، والبطاطس، والبندورة، والخسّ، والمنجا، والبابايا، والبطّيخ، والشّمام، والكيوي (7).
  • نقص فيتامين E: يُسبّب نقص فيتامين E فقر الدم الانحلالي (Hemolytic anemia)، وهو نوع نادر من أنواع فقر الدم، ويرتبط غالباً بأمراض سوء الامتصاص، ويتمّ علاجه بالمُكمّلات الغذائيّة والحمية، حيث تشمل مصادر فيتامين E الزّيوت النباتيّة غير المشبعة، والخضار الخضراء الورقيّة، والحبوب الكاملة، وأجنّة القمح، والكبدة، وصفار البيض، والمكسّرات، والبذور، وتجدر الإشارة هنا إلى أن فيتامين E يعتبر حسّاساً للأكسدة والحرارة (7).


فقر الدم بعوز النّحاس

تعتبر الإصابة بنقص النّحاس أمراً نادراً، وفي حال حصل نقصه فإنه يسبب العديد من الأعراض، منها فقر الدم، ويتم علاجه بالمُكمّلات الغذائيّة وعن طريق تناول مصادره الغذائيّة، والتي تشمل الأغذية البحريّة، والمكسّرات، والحبوب الكاملة، والبذور، والبقوليّات (7).


ما هى اسباب فقر الدم

هناك ثلاثة ما هى اسباب رئيسة لفقر الدم: (2)

  • فقدان الدم: يعد فقدان الدم من أكثر ما هى اسباب فقر الدم انشاراً، وخصوصاً فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، ويكون فقدان الدم إما على مدة قصيرة بكمية كبيرة أو على فترات طويلة مزمنة، مثل: الدورة الشهرية المفرطة، أو نزيف في القناة الهضمية، أو نزيف في المجاري البولية، أو عملية جراحية، أو إصابات نازفة، أو سرطانات وغيرها من الأمور المؤدية لفقدان الدم.
  • ضعف في إنتاج خلايا الدم الحمراء: وينتج هذا الضعف إما عن سبب مكتسب أو عن سبب خَلقي لدى المريض، ومن هذه الأسباب:
    • التغذية: إن اتباع نظام غذائي يفتقر إلى الحديد وحمض الفوليك (الفولات)، أو فيتامين B12 قد يمنع الجسم من صنع ما يكفي من خلايا الدم الحمراء، ويحتاج الجسم أيضاً إلى كميات صغيرة من فيتامين C، وفيتامين B، والنحاس لإنتاج خلايا الدم الحمراء، بالإضافة إلى بعض الظروف الصحية، مثل التهابات المزمنة للأمعاء، التي تجعل من الصعب على الجسم امتصاص المواد المغذية التي تمنع الجسم من صنع ما يكفي من خلايا الدم الحمراء.
    • الهرمونات: يحتاج الجسم هرمون الإريثروبويتين لإنتاج خلايا الدم الحمراء، وهذا الهرمون يحفّز نخاع العظم لصنع هذه الخلايا، وانخفاض مستوى هذا الهرمون يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم.
    • الأمراض وعلاجاتها: بعض الأمراض المزمنة، مثل: أمراض الكلى والسرطان، يمكن أن تجعل من الصعب على الجسم إنتاج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء، وبعض علاجات السرطان قد تؤدي إلى تلف نخاع العظام أو تلف قدرة خلايا الدم الحمراء على حمل الأكسجين. ففي حالة تلف نخاع العظام، فإنه لا يمكن صنع خلايا الدم الحمراء بالسرعة الكافية لتحل محل تلك التي تموت أو يتم تدميرها، وعند مرضى الإيدز قد يظهر فقر الدم بسبب العدوى أو الأدوية المستخدمة لعلاج و دواء المرض.
    • الحمل: يمكن أن يحدث فقر الدم أثناء الحمل نظراً لانخفاض مستويات الحديد وحمض الفوليك والتغييرات الفسيولوجية في الدم، وعادةً ما يحدث هذا خلال الستة أشهر الأولى من الحمل، حيث يزيد إنتاج الجزء السائل من الدم (البلازما) بشكل أسرع من إنتاج خلايا الدم الحمراء فهذا يخفف الدم ويمكن أن يؤدي إلى فقر الدم.
    • فقر الدم اللاتنسّجي: من الممكن أن يكون خَلقياً أو مكتسباً. فيولد بعض الأطفال بدون القدرة على إنتاج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء، وتسمى هذه الحالة فقر الدم اللاتنسّجي وغالباً ما يحتاجون إلى نقل الدم لزيادة عدد كريات الدم الحمراء في الدم لديهم، وبعض الظروف أو العوامل المكتسبة، مثل بعض الأدوية والسموم، والأمراض المعدية، وأيضاً يمكن أن تسبب فقر الدم اللاتنسّجي.
  • ارتفاع في معدل تدمير خلايا الدم الحمراء: بعض الظروف والعوامل المكتسبة أو الموروثة يمكن أن تتسبب للجسم بتدمير عدد كبير جداً من خلايا الدم الحمراء، وأحد الأمثلة على الظروف المكتسبة هو تضخّم أو اعتلال الطحال -حيث يعتبر الطحال هو العضو الذي يصفّي خلايا الدم الحمراء مهترئة من الجسم- فيؤدي ذلك إلى إزالة المزيد من خلايا الدم الحمراء أكثر من المعتاد، مما يسبب فقر الدم.

ومن الأمثلة على الظروف الموروثة التي يمكن أن تسبب تدمير عدد كبير جداً من خلايا الدم الحمراء: فقر الدم المنجلي، والثلاسيميا، ونقص بعض الإنزيمات. هذه الظروف تخلق تشوهات في خلايا الدم الحمراء التي تسبب لهم الموت بصورة أسرع من خلايا الدم الحمراء الطبيعيّة. وكذلك فقر الدم الانحلالي هو مثال آخر على هذه الحالة فبعض الظروف أو العوامل الموروثة أو المكتسبة يمكن أن تسبب فقر الدم الانحلالي ومن الأمثلة على ذلك الاضطرابات المناعيّة، والالتهابات، وبعض الأدوية، أو ردود الفعل الناتجة من عمليات نقل الدم.


أعراض فقر الدم

هنالك عدة أعراض لفقر الدم وتختلف من مريض إلى آخر حسب المسبب الرئيسيّ للمرض، ولكن يشترك بعض المرضى بهذه الأعراض حيث يفتقر الجسم إلى الأكسجين، لذلك قد يواجه واحداً أو أكثر من الأعراض التالية :(3)،(4)

  • ضعف عام.
  • سرعة ضربات القلب أو عدم انتظامها.
  • قصف أو " الطنين " في الأذن.
  • صداع الرأس.
  • ألم في الصدر.
  • الدّوار المستمر: حيث يشعر المريض بدوخة بشكل كبير ومتكرّر.
  • الغثيان وعدم الرّاحة: يشعر المريض برغبة متكرّرة بالاستفراغ، وشعوره بالإعياء العام، والتّعب بدون بذل أي جهد.
  • ضيق التنفّس: حيث يشعر المريض بالاختناق، وعدم القدرة على التنفّس بسهولة، ومحاولة أخذ شهيق قوي لاسترداد النّفس، وقد يؤدّي هذا إلى آلام في الصّدر.
  • غياب لون الجلد الطبيعي وشحوبه: وذلك نتيجة لنقص الهيموغلوبين، حيث يصبح جلد المريض يميل إلى الاصفرار، غائباً عنه اللّون الوردي الصحّي.
  • تكسّر الأظافر: يصبح تهتك الأظافر وتكسّرها سريعاً وسهلاً جداً.
  • تساقط الشعر: تزداد نسبة تساقط الشعر بشكل ملحوظ وغير مسبوق.
  • برودة وخدران الأطراف: حيث يشعر المريض بخدران في أطرافه، وبرودة مستمرة في يديه وقدميه وخصوصاً في منطقة الأصابع، ويشعر بمعاناة هذه البرودة تحديداً في فصل الشّتاء والأيّام الباردة.


المراجع

(1) بتصرّف عن مقال فقر الدم، nlm.nih.gov

(2) بتصرّف عن مقال اكتشف فقر الدم، nhlbi.nih.gov

(3) بتصرّف عن مقال فقر الدم، mayoclinic.org

(4) بتصرّف عن مقال فقر الدم، hematology.org

(5) بتصرّف عن مقال WebMD/ Understanding Anemia -- The Basics/ 2015/ www.webmd.com/a-to-z-guides/understanding-anemia-basics?page=3.

(6) بتصرّف عن مقال Mayo Clinic Staff/ Mayo Clinic/ Anemia/ www.mayoclinic.org/diseases-conditions/anemia/diagnosis-treatment/treatment/txc-20183275.

(7) بتصرّف عن Rolfes S. R., Pinna K. and Whitney E./ Understanding Normal and Clinical Nutrition/ 7th Edition/ Thomson Wadswoth/ The United States of America 2006/ pages 320-459.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل