تُعرف البكتيريا بأنها كائناتٌ حيّة دقيقة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ونظرًا لحجمها الصغير جداً يتم استخدام الميكروسكوب لرؤيتها ، وهي كائناتٌ لا تحتوي على نواةِ لذا سمّيت بوحيدة الخلية، تتواجدُ البكتيريا في كلّ مكان وفي جميع أنحاء الطبيعة وفي الأرض وفي الجسم وعلى البشرة وفي الهواء، تتميّز هذه الكائنات بأشكالها المتعدّدة فمنها ما يتواجد على شكل كروي أو لولبيّ أو على هيئة قضبان، ولها ذيول يُطلق عليها اسم السياط، وتعدُّ بكتيريا الإشريكية القولونية إحدى أنواع هذه الكائنات، وفي هذا المقال سيتم التحدث عن بكتيريا الإشريكية القولونية في هذا المقال.

بكتيريا الإشريكية القولونية

هي من أنواعِ البكتيريا التي تعيشُ بصورةٍ طبيعيّة في الأمعاءِ وفي قولون الحيوان والإنسان، قد تتسبب هذه البكتيريا بالإصابة بالعدوى المعوية ويرافقها ظهور عدّذذذذة أعراض من أبرزها: الحمّى والشعور بآلامٍ في البطن والإسهال، وفي الحالات الشديدة تؤدّي إلى الجفاف والإسهال الذي يرافقه الدم والإصابة بالفشل الكلوي، والناس الأكثر عُرضة للإصابة بهذه البكتيريا هم الذين يعانون من ضعفِ المناعة مثل: الأطفال والنساء الحوامل والكبار في السن، ومن أبرز مسبباتها تناول الأطعمة والماء الملوّث، ويمكن الشفاء منها بشكلٍ سريع بحيث لا تتعدّى الأسبوع، وفي بعضِ الحالات تكونُ الإصابة شديدة الأمر الذي يُشكّل خطرًا على حياةِ الإنسان.

أعراض الإصابة ببكتيريا الإشريكية القولونية

هناك العديدُ من الأعراضِ التي تظهرُ على الشخص المصاب بهذا النوع من البكتيريا، ففي الحالات العاديّة تظهرُ هذه الأعراض بعد الإصابة بالعدوى ابتداءً من اليوم الأول حتى اليوم الخامس، وسيتم ذكر هذه الأعراض فيما يأتي:

  • الإصابة بتشنّج البطن.
  • حدوث الإسهال المائي الحاد.
  • الإصابة بغازات في البطن.
  • عدم الرغبة في تناول الطعام.
  • حدوث القيء.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم والإصابة بالحمى.
  • شعور المصاب بتعبٍ في جسده.
  • البراز الدموي في الحالات المتقدّمة.
  • جفاف الجسم.
  • إصابة الجلد بالشحوب.
  • انخفاض كمية البول.

ما هى اسباب الإصابة ببكتيريا الإيشريكية القولونية

تتواجد هذه البكتيريا كما ذُكِر سابقًا في قولون وأمعاء الإنسان، وبعضها قد يتسبّبُ بإصابة الجسم بالعدوى، ودخولها إلى جسم الإنسان يتمّ من خلال العديد من الطرق ووسائل أبرزها تناول الطعام والماء الملوث، ومن ما هى اسباب الإصابة بهذه البكتيريا يُذكر ما يأتي:

  • إهمال غسل اليدين قبل تناول الطعام.
  • عدم نظافة الأواني والأطباق.
  • تناول المواد الغذائية مثل مشتقات الألبان وغيرها بعد مرور فترةٍ طويلة.
  • حفظ الأطعمة بطريقةٍ خاطئة.
  • عدم طهي اللحوم والدواجن بشكلٍ جيد.
  • تناول المأكولات البحرية النيئة.
  • تناول الحليب غير المبستر.
  • تلوث مياه الشرب.
  • تنتقل العدوى من الشخص المصاب إلى الشخص السليم عن طريق ملامسته أو مشاركته طبق الطعام الخاصّ به.
  • تنتقل العدوى من الحيوانات المصابة إلى الإنسان، ومن الأمثلة على هذه الحيوانات: الأغنام والأبقار.

العلاج و دواء من بكتيريا الإشريكية القولونية

يمكن علاج و دواء الشخص المصاب بهذا النوع من البكتيريا في المنزل، فاتباع بعض النصائح والإرشادات يؤدّي إلى الشفاء في غضون أيام، ومن أهمّ طرق ووسائل العلاج و دواء ما يأتي:

  • على الشخص المصاب الإكثار من شربِ الماء.
  • الحرصُ على أخذ قسط كافي من الراحة.
  • اللجوء إلى الطبيب في الحالات التي يرافقها حدوث الإسهال الدموي أو الحمّى، وسيقوم بدوره بإعطاء المريض أدوية مضادة للإسهال.
  • في حال إصابة الجسم بالجفاف يتم إدخال المريض إلى المستشفى وإعطاؤه سوائلَ عن طريق الوريد.

الوقاية من بكتيريا الإشريكية القولونية

درهم وقاية خير من قنطار علاج، وهناك العديد من الطرق ووسائل الوقائية التي تقلّل من فرص إصابة الجسم بهذه العدوى، وتشمل طرق ووسائل الوقاية ما يأتي:

  • الحرص على غسل الخضروات والفاكهة بشكلٍ جيّد قبل تناولها.
  • الحرص على تنظيف مختلف الأواني والأطباق، وتجنب تناول المأكولات في أطباقٍ متسخة.
  • تخزين اللحوم النيئة بشكلٍ صحيح، ويُفضل أن تُحفظ في أماكن بعيدة عن الأطعمة الأخرى.
  • طبخ جميع أنواع اللحوم جيداً ويُفضل إزالة الجلد عنها قبل طهيها.
  • غسل اليدين بشكلٍ جيد بعد قضاء الحاجة وقبل تناول الطعام.