الإنسان ومصادر المعرفة

عبر تاريخ الإنسانية استلهم الناس ثقافتهم ومعارفهم من مصادر متعددة، وكان لهذا الأثر الكبير في حياتهم، من خلال تبني مجموعة من الأفكار والمعتقدات الخاصة التي ارتبطت بالزمان والمكان والبيئة التي عاش فيها هؤلاء الناس، وبعض هذه الأفكار كانت صحيحة ومنطقية، وبنيت على مشاهدات واقعية، أما بعضها الآخر فهو يخالف الواقع، وتم وضع هذه الأفكار لتصبح فيما بعد من الأساطير التي يؤخذ بها ويبنى عليها، حيث كان الناس يعلّقون الآمال على هذه الأساطير ويربطون أحداث حياتهم الواقعية بها، وهذا يرتبط بشكل أو بآخر بمفهوم وتعريف ومعنى الميثولوجيا، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن مفهوم وتعريف ومعنى الميثولوجيا.

مفهوم وتعريف ومعنى الميثولوجيا

فيما ما يلي أهم المعلومات عن الميثولوجيا ومفهومها:

  • تم اشتقاق كلمة الميثولوجيا من اللغة اليونانية القديمة، والتي تعني علم الأساطير، ويختص هذا المعنى في اللغة اليونانية القديمة بنوع محدد من الأساطير، وهي الأساطير المقدسة التي تتعلق بالآلهة، أما الترجمة الحرفية لها من اللغة اليونانية فتعني “سرد القصص”
  • تعرف الميثولوجيا باسم علم الأساطير وهو ذلك العلم الذي يبحث في مجموعة من الأساطير التي تخص ثقافة معينة، أو تقليدًا معينًا، والتي تمثل بالنسبة لأصحابها مرجعية هامة، حيث يعتقدون أنها على درجة عالية من الصحة.
  • تختلف الأساطير عن بعضها من حيث ما ترمز إليه، وعادة ما تكون مرتبطة بالقدرات الخارقة، والأحداث الغريبة، وقد تتعلق بدلالات إنسانية، أو حيوانية، أو أسطورية.
  • من أهم ما يميز القصص الأسطورية التي تنسج من وحدي الأساطير أنها ذات دلالات فلسفية عميقة، وتعكس الخبرة والتجربة.
  • عادة ما ترتبط الميثولوجيا بالتقاليد والشخصيات الأسطورية المقدسة، والتي تتحدث عن الآلهة، وأن كل آلهة تختص بأمر محدد، مثل النار، أو الماء، أو الشِّعر، أو الحرب، وتسمى هذه الأساطير نسبة إلى هذه الأشياء، فيقال آلهة الماء، وآلهة النار، وآلهة الشعر… إلخ.
  • قد تعكس الأساطير رموزًا حقيقة وجدت في بلد معين، وفي زمن معين، حيث يتم تضخيم إنجازات هؤلاء البشر، ووصفهم بالأساطير، ويكثر هذه النوع من الأساطير في القصص الشعبية.
  • تم ذكر الأساطير في القرآن الكريم في إشارة إلى ما كان عليه الأسلاف السابقون، وأن كفار قريش كانوا يكذبون دعوة النبي الكريم، ويقولون إنها من أساطير الأولين.

أمثلة على الميثولوجيا

فيما يلي أمثلة على بعض الأساطير التي وردت في الحضارات القديمة، والتي شاعت بشكل كبير في الروايات والأعمال الأدبية المختلفة:

  • زيوس: وهو حاكم مملكة الأحياء وكبير الآلهة الإغريقية، والذي يسكن في جبل الأوليمب حسب الأسطورة.
  • إيريس: وهي ربة الخصام والنافخة في النار.
  • سيزيف: وهو الذي قام زيوس بمحاكمته عن طريق رفع صخرة عملاقة إلى قمة جبل، وكلما اقترب من الوصول إلى القمة تسقط منه ليكرر ذلك إلى الأبد.