نحتاج بين الوقت و الأخر إلى اتباع أنظمة غذائية محددة, من أجل غاية ما, قد تكون زيادة الوزن أو إنقاصة, أو تحسين المظهر العام والهيئة, و يعد عدم وجود أهداف معينة, أو حتى وضع أهدافنا بطريقة عشوائية, هي أحد أهم ما هى اسباب فشلنا في تطبيق هذه الأنظمة الغذائية, و على العكس من ذلك, فإن وجود أهداف واقعية وعملية قد تكون دافع مهم للحصول على ما نريد, و فيما يلي بعض الطرق وخطوات التي تضمن لك القدرة على تحديد أهدافك من النظام الغذائي بصورة صحيحة:
التقييم
قبل أن تقرر اتباع نظام غذائي محدد, من أجل أي غاية, عليك أن تقييم نظامك الغذائي الحالي, و تدرس تعرف ما هو عليه فعلا, فمثلا عليك و بكل أمانة أن تسجل لمدة أسبوع أو أكثر كل ما تتناوله بصورة يومية, و تقوم باحتساب عدد السعرات الحرارية التي تتناولها يوميا, و كذلك الحصص التي تحصل عليها من كل من المواد الغذائية الأساسية (الدهون, النشويات, السكريات …), إذ أنه من المهم أن تتعرف على كل هذه المعلومات, حتى تصبح قادرا على تحديد أهداف نظامك الغذائي, مثل أنقاص عدد السعرات الحرارية أو زيادتها حسب الرغبة, أو حصتك من كل مادة غذائية.
أن تقرر ما تريد
ما ذا تريد من نظامك الغذائي الجديد؟ هل تريد زيادة الوزن, إنقاص الوزن, بناء الكتلة العضلية أو تحسين شكل الجسم, و بمجرد تحديدك للهدف, فأنك ستكون قادر على معرفة الاستراتيجية التي ستتبعها, أما أن تقلل أو تزيد من عدد السعرات الحرارية, أو تزيد من تناول البروتين والدهون, أو تقلل من تناول السكريات و النشويات, أو غير ذلك, فلكل من هذه الأهداف طريقة محددة للوصل إليه.
الأهداف
يجب أن تبني الأهداف على شكل مراحل, كلما نجحت بواحدة منها كلما تجاوزتها إلى مرحلة أخرى, كما أنها لن تكون عشوائية بطبيعة الحال, لأنك ستبنيها على أساس من الخطوتين السابقتين, فمثلا إذا كنت تفكر في إنقاص وزنك, فإنك تعلم الأن هدفك من البرنامج الغذائي, و تعلم أيضا تقييم نظامك الغذائي الحالي, فتقرر تقليل عدد السعرات الحرارية بصورة تدريجية, فمثلا لا يهم مقدار السعرات الحرارية المعياري لجسمك بقدر ما يهم العدد الذي تتناوله في الوقت الحالي, إذا كنت تتناول 3000 سعرة حرارية في اليوم فيمكنك أن تبدأ نظاما غذائيا 2750 سعرة حرارية, و هذا الرقم الذي يعد أعلى من العدد المعياري قد يكون فعالا في إنقاص وزنك, بعد فترة من الزمن, ستلاحظ أن الجسم بدأ لا يفقد الوزن في مثل هذا العدد من السعرات الحرارية, فتقوم بتقليلها مرة أخرى بصورة تدريجية, وهكذا, هذا ما يجعلنا نضع أهداف صحيحة, تصل بنا إلى غايتنا, ولا نشعر تجاهها بالإحباط.
المتابعة
أن وضع أهداف المرحلة التالية من النظام الغذائي تتم بناء على متابعة ما تم إنجازه, و انعكاسات هذه النظام الغذائي على صحتنا, و تقييم موضع الصواب و الخطئ فيه, فمتابعة العلامات و دلائل الحيوية في الجسم, ومدى تأثرها أمر مهم, مثل تتبع نبض القلب أو ضغط الدم, و كذلك المتابعة التي تقيس مدى إنجازنا و المسافة التي قطعناها باتجاه الهدف, و قد تكتشف للحظة أنك تستخدم طريقة غير صحيحة, أو لها أثر سلبي من ناحية أو أخرى, فتقوم بإعدة النظر بالبرنامج الغذائي الذي تتبعه, و تدخل إليه أشياء محددة أو تخرج منه ما لم يكن مناسبا لك, أو تعتقد أنه سبب أي مشكلة أو سلبية حصلت خلال تطبيق هذا النظام الغذائي.