التربة الصالحة للزراعة

تُعتبر التربة الصالحة للزراعة من النعم الكثيرة التي أنعمها الله تعالى علينا، إذ أنها تُتيح إنتاج أصناف كثيرة من المزروعات مما يدعم الأمن الغذائي، وبالمقابل فإن التربة التي لا تصلح للزراعة يُشكل وجودها عائقاً كبيراً أمام الزراعة وتطورها، خصوصاً إن كانت تحتاج إلى استصلاحٍ كبير، وهذا يتطلب وقتاً وجهداً وأموالاً إضافية، ويختلف مجهود إعادة استصلاح التربة وتهيئتها للزراعة على نوعية التربة، ومقدار افتقارها للمواد الغذائية الأساسية، وعلى طبيعتها أيضاً، وفي هذا المقال سنشرح طريقة الحصول على تربة صالحة للزراعة.

طريقة الحصول على تربة صالحة للزراعة

إضافة الأسمدة

  • تتميز التربة الصالحة للزراعة باحتوائها على المواد العضوية اللازمة لغذاء النبات، وأولى طرق وخطوات استصلاح التربة يكون بتغذية التربة وإضافة الأسمدة العضوية والأسمدة الكيميائية إليها، مع الحرص على اختيار نسب الأسمدة المضافة بعد فحص نوعية التربة والاستعانة بمهندس زراعي متخصص.
  • من احسن وأفضل الأسمدة العضوية: مخلفات الأغنام، وزرق العصافير، وبقايا الشجر المتساقط، والمخلفات الغذائية والنباتية المختلفة، ويتم الاستفادة منها بطمرها في التربة كي تختمر جيداً وتتحلل.
  • تختلف الأسمدة الكيميائية بأنواعها، منها الأسمدة النيتروجينية، والسماد المعروف باسم الكمبوست، وغيرها، حيث يتم الاستعانة بأنواع محددة من الأسمدة ووضعها بكميات قليلة مناسبة للتربة.

تهيئة التربة للزراعة

  • تكون أولى الطرق وخطوات بتنظيف التربة من الحجارة الكبيرة والمواد التي تُعيق نمو النباتات، كما يجب حراثة التربة وتهويتها وتفكيكها كي ترى جزيئاتها الشمس.
  • يجب تقسيم التربة على شكل صفوف أو أحواض، وذلك بحسب نوعية النبات الذي نرغب بزراعته فيها.
  • يُمكن دمج التربة بتربة أخرى، كأن نُضيف كميات من التراب الأحمر إلى التربة البيضاء، أو كميات من التراب الأسود أو البني إلى التربة البيضاء أو تربة رملية إلى التربة الحمراء وذلك لتحسين نوعية التربة، حيث يتم شراء التربة من أماكن بيع مخصصة وإضافتها.

سقاية التربة بالماء

  • تزويد التربة بالماء من أهم الأشياء التي تجعلها صالحة للزراعة وتُساهم في نجاح النباتات فيها، لذلك عند زراعة النباتات يجب تنظيم سقايتها سواء كان الاعتماد على ماء المطر أو السقاية بوسائل أخرى.

الحفاظ على التربة

  • يكون الحفاظ عليها بتخليصها من الأعشاب الضارة أولاً بأول، وعدم زراعة نباتات تفوق قدرتها التحملية، بحيث تكون المسافة بين الأشجار المزروعة فيها مناسبة.
  • يجب إراحة التربة بين موسمٍ وآخر وعدم إرهاقها والتنويع في زراعة الأصناف المختلفة فيها، والحرص على تغذيتها باستمرار وتزويدها بالأسمدة بشكلٍ دوري.
  • تُساعد بعض القوارض مثل الخلد في تهوية التربة وتفكيك أجزائها وتقدم لها الكثير من الفوائد، لذلك لا بأس من الحفاظ على وجودها في مرحلة ما من استصلاح التربة.