جدري الماء
يعتبر مرض جدري الماء (الحماق) من الأمراض التي تصيب الأطفال ما تحت سن الخامسة عشر، كما وأنه يطلق عليه الحماق كذلك، ويرجع السبب لانتشاره لفيروس الجدري، حيث إنه مرض معد، ويمكن لهذا المرض أن يصيب أشخاص فوق السن المذكور، ولأن المرض معدي فإنه ينتقل من شخص لآخر بسهولة وسرعة، بينما يعتبر هذا المرض خفيف بالعادة، لكنه قد يكون خطير نوعا ما في بعض الأوقات، ويستمر من خمسة لعشرة أيام، وتكون الحالة لدى الكبار ما فوق الخامسة عشر أصعب في حالة الإصابة به، ومن الأعراض الأساسية للمرض حدوث طفح جلدي مسبب للحكة ويعتبر مزعج للغاية، علو الحرارة لدى المريض، الشعور بالصداع المستمر، ويعتبر الطفح الجلدي عبارة عن حويصلات ذات حجم صغير، وتظهر في الوجه أو الجدع وفروة الرأس بالعادة.
يجب ألا يعطى المصاب بالجدري حبوب الأسبرين، وذلك للابتعاد عن الإصابة بمتلازمة راي، فبعد الإصابة بفيروس الجدري سيستمر وجوده على الدوام في الجسم، فقد لا يصاب ذات الشخص بالجدري مرة ثانية، ولكنه معرض للإصابة لداء المنطقة لدى البالغين في السن، ومع ذلك فإن اللقاح الخاص بمرض الجدري قد يقي الشخص من الإصابة بالمرض أحيانا، أو أنه يخفف من الإصابة في حال حدوثها.
انتقال جدري الماء
يتسبب في هذا المرض فيروس الجدري، ويتميز هذا النوع من الأمراض بشدة عدوته، كما وأنه يتسبب بتواجد طفح جلدي يعمل الحكة المستمرة مع الإرهاق والحمى، ومن الممكن أن يكون خطير لدرجة كبيرة خصوصا لدى الأطفال الأقل من الخامسة عشر والبالغين، كما ويمكنه أن يكون خطيرا على الأشخاص ضعيفي المناعة، وينتقل المرض من شخص لآخر بالأخص اللذين لم يصابوا بالمرض مسبقا أو لم يأخذوا اللقاح الذي يخص المرض، وينتقل المرض من خلال اللمس المباشر للحويصلات المتواجدة في الوجه أو فروة الرأس أو الجلد عموما لحامل المرض، أو من خلال لمس المخاط أو اللعاب للمريض، كما وأنه يسهل انتقاله من خلال العطاس أو السعال لدي المريض من خلال الهواء.
يسهل انتقال مرض الجدري من المصابين بداء المنطقة، وبالتالي يصاب الأشخاص غير المصابين بالجدري مسبقا، أو من لم يحصلوا على اللقاح الخاص للمرض، ومن السهل انتقال العدوى خلال يومين على الأقل، من خلال ظهور الحويصلات والطفح، ومن الممكن أن لا تظهر إصابة الشخص بالمرض وأن العدوى انتقلت له قبل مرور أسبوعين على الأقل، ويعتبر من احسن وأفضل الطرق ووسائل لوقاية الطفل أو الشخص من هذا المرض بأخذ اللقاح الخاص فيه، وقبل أن تظهر اللقاحات، كان هناك ملايين من الناس يصابون بالمرض خلال السنة، بحيث تظهر مناعة لغالبية الناس اللذين أصيبوا فيه للمرة الأولى، وهناك من يتكرر إصابته بجدري الماء، ولكنه أمر نادر في كثير من الأحيان.
أعراض جدري الماء
قد يصاب أي شخص بهذا المرض، إن لم يسبق له الإصابة فيه، أو الأشخاص اللذين لم يأخذوا لقاح ضد المرض، ويستمر المرض لمدة لا تزيد عن عشرة أيام أو أقل، وفي الغالب إن الأطفال المصابون بهذا المرض يتغيبون عن المدرسة أو الروضة لمدة أسبوع على الأقل؛ كي لا يتسبب بعدوى للأطفال الآخرين، وعرض المرض معروف بأنه تواجد طفح جلدي يتغير لحويصلات مسببة الحكة، وخلال أسبوع تتحول الحويصلات لقشور، وبداية ظهور الطفح الجلدي على وجه المصاب ثم الصدر وبعدها الظهر وهذا هو الغالب والدارج، وبعدها ينتشر في كافة الجسم، ويشمل جفن العين وباطن الفم، والمنطقة التناسلية كذلك، وهناك أعراض أخرى تظهر قبل ظهور الطفح الجلدي بيومين أو أقل من ذلك، وهي:
- الشعور بالإرهاق الجسدي.
- الشعور بالصداع المستمر.
- ارتفاع الحرارة للجسم.
- عدم الرغبة في تناول الأكل.
فحص وتشخيص حالة جدري الماء
ليس من الصعب أن يتم فحص وتشخيص الحالة المرضية لدي المصاب بالجدري، حيث إن الفحص وتشخيص يتم من خلال رؤية الطبيب أو المختص للطفح الجلدي المنتشر، كما وأن الفحص المختبري يؤكد فحص وتشخيص الحالة وقت اللزوم.
مضاعفات جدري الماء
قد يحدث بعض المضاعفات للمصابين بالمرض، ومع ذلك فهو ليس شائعا تماما، ولكن بعض الحالات قد تصاب بأعراض خطيرة، وهذا الأمر يتطلب دخوله للمستشفى، والأشخاص المعرضون للمضاعفات، هم من لديهم أعراض شديدة ناتجة عن المرض، وهم:
- صغار السن من الأطفال.
- من يبلغ عمره فوق الثانية عشرة.
- النساء الحوامل.
- ضعيفو المناعة، إما بسبب أمراض معينة، أو بسبب تناولهم للأدوية.
هناك أيضا مضاعفات خطيرة للمرض، ومنها:
- الشعور بالجفاف.
- التهابات في الرئة.
- مشاكل وعيوب نزفية.
- التهابات أو ما يسمى بعدوس الدماغ.
- عدوى في الدم.
- متلازمة الصدمة السمية.
- عدوى في العظام والمفاصل.
في بعض الأحيان، وإن كان أمر نادرا جدا، أن يسبب هذا المرض الموت، وقد يصيب الموت الأطفال أو البالغين الذين لم يتلقوا تلقيح المرض، وفي ملاحظة لهذا الامر، وجد أن كثير من الأشخاص البالغين قد توفوا، بسبب انتقال عدوى المرض لهم من أبنائهم اللذين لم يلقحوا.
علاج و دواء جدري الماء
بإمكان المصاب بالمرض أن يخفف من الأعراض التي تصيبه، كما وبإمكانه أن يقي نفسه من عدوى الجلد.
- على الشخص ألا يكشط حويصلات الجدري من جسمه.
- دهن منطقة الجلد المصاب بسائل الكلامين.
- للتخفيف وانقاص من حكة الجلد، استخدام حمام دقيق الشوفان الغرواني.
- قص الأظافر باستمرار، لمنعك من كشط الحويصلات.
- لا تستخدم حبوب الأسبرين لخفض الحرارة، فقد يسبب متلازمة راي لدى الأطفال المصابين بالجدري.
- بإمكانك استخدام البندول أو غيره من خافض للحرارة بعيدا عن الأسبرين.
على كل من يصاب بمضاعفات للمرض، أن يراجع الطبيب المختص، خصوصا في هذه الحالات:
- استمرار الحرارة لأكثر من أربعة أيام.
- ارتفاع درجات الحرارة إلى 38.9 مئوية وأعلى.
- تواجد الاحمرار الشديد، والتقيح في بعض أنحاء من الجسم.
- حدوث اضطرابات في سلوكه أو صعوبته في اليقظة.
- المشي بصعوبة، وحدوث تصلب في الرقبة.
- التنفس بصعوبة، وحدوث سعال بشدة مع التقيؤ المستمر.
الوقاية من جدري الماء
تعتبر أكثر الطرق ووسائل وقاية من حدوث الإصابة لمرض الجدري هو اللقاح منذ الصغر، فعلى الأهل أن يعملوا على تلقيح أطفالهم الصغار والبالغين من العمر بمقدار جرعتين من اللقاح المضاد للمرض، ويعد هذا اللقاح فعال وآمن بشكل جيد للوقاية من المرض، حيث إنه يقي الغالبية من الإصابة بالمرض، بعد تلقيهم التلقيح، وفي حال إصابة أحد الملقحين باللقاح المضاد للمرض، فستكون إصابته خفيفة جدا من ناحية قلة الحويصلات وحجمها، ودون الشعور بارتفاع لدرجة الحرارة لديه، حيث إن اللقاح قد يقي من كافة الحالات الشديدة للمرض، ويجب عليك التواصل مع مقدمي الرعاية الصحية، إن أصيبت هذه الحالات بمرض الجدري، وهي:
- الشخص الذي لم سيبق له الإصابة بالمرض، ولم يحصل على التلقيح المضاد للمرض.
- من يعاني من ضعف في جهاز المناعة، بناء على مرض لديه أو تناوله لأدوية مسببة للضعف.
- النساء الحوامل.