تعتبر اللغة العربية بأنها لغة الشعر والبلاغة، ولا يخلو تاريخ العرب من ذكر الشعراء على مر الزمان وحتى وقتنا هذا، ويتطلب الشعر موهبة لغوية عظيمة حتى يستطيع الشاعر أن يعبر عتعرف ما هو في نفسه من عواطف وانفعالات بصورة جمالية تصل إلى المستمع أو القارئ فتوثر به وجدانيا. يمكن أن يحاول الكثير من الناس نظم الشعر ولكن دون القدرة على التطور لكتابة نصوص شعرية قوية تجعلهم متميزين عن غيرهم وتصل بهم إلى الاحترافية في كتابة الشعر ليستحق الشخص منهم لقب شاعر.
طرق وخطوات لتصبح شاعرا
القراءة
مهما حاولت أن تسأل أي شخص أو أجريت بحثا في كتاب أو قرأت مقالا كي تصبح شاعرا ستجد أن القراءة هي النصيحة الأولى، وبالفعل فهي مفتاح التعلم وصقل الموهبة والمهارة؛ فالشاعر الجيد هو قارئ ممتاز ومطلع على الآداب المكتوبة بلغته وباللغات الأخرى، كما يستطيع من خلال تلك القراءات تكوين صورة كبرى عن العالم يعبر عنها في أشعاره، لذا عليك أن تقرأ في كافة المجالات وأهمها قراءة الشعر لتتزود من اللغة والتركيبات اللفظية، ولكن حذار من أن تقع في فخ التقليد لشعراء قرأت لهم، وحاول التنويع في قراءة أساليب متعددة كي لا تحصر نفسك بشاعر واحد.
الإلهام
وهو يعني إيجاد المواضيع التي سوف تتناولها في قصائدك، ولا يأتي الإلهام عند الطلب؛ بل يحتاج إلى الكثير من الوقت والتهيئة النفسية والمحفز الذي يستوقف المبدع ويجعله يتأمل في موقف عابر أو لحظة ما أو حتى أمور الكون والإنسان، لذا عليك أن تكون مستعدا دائما لتدوين الأفكار التي تخطر ببالك أثناء السير أو العمل أو ممارسة أي نشاط عبر اقتناء مفكرة صغيرة وقلم ملازمين لك.
التدريب
الكتابة بكثرة تحسن من مستواك كشاعر وتزيد من قدرتك على اختيار الألفاظ ووضعها في مكانها المناسب في الجملة، وتساعدك كذلك على استخدام الأدوات البلاغية التي تذخر بها اللغة العربية، ولا يهم عدد القصائد أو الأبيات التي تكتبها وتكون غير راض عنها، حيث يمكن تعديلها لاحقا.
الإلقاء
الشاعر منذ القدم هو من يلقي شعره وسط الحضور؛ لذا عليك أن تتمكن من اللغة العربية كتابة وقولا وتحرص على استخدام مخارج الألفاظ الصحيحة في نطق الحروف، وليس احسن وأفضل من القرآن الكريم ودروس التجويد التي تساعد على ذلك التطور، كما يجب أن تشاهد وتستمع إلى العديد من الشعراء وطرق ووسائل إلقائهم لقصائدهم؛ بحيث تكون مستعدا لإلقاء الشعر في أية مناسبة وسط الجمهور.
