تعرف الهواية على أنهّا ذلك النشاط الذي يمارسه الإنسان بشكل منتظم، وغالباً ما يمارس هذا النشاط في في أوقات الفراغ الخاصة به والتي تتخلل الأوقات التي يلتزم فيها الإنسان بأعماله الضرورية، وتتضمن الهوايات في العادة ممارسة الألعاب الرياضية، والقراءة، والفنون المختلفة، والقيام بالأعمال الميكانيكية، والاهتمام بالسيارات، والعديد من الأعمال الأخرى، وممارسة الهواية يُدخل الراحة والهدوء والسكينة إلى قلب الإنسان ويمكن القول أنّها من أحبّ الأعمال التي يقوم بها أي إنسان إلى قلبه.
يسعى العديد من الأفراد إلى اكتشاف هوايتهم، ومن أكثر المشاكل وعيوب التي يتعرض لها أي شخص أن لا يعرف تعرف على ما هى هوايته الأصلية التي تريحه، وتفرغ طاقته، وتقلل من كبته النفسي.
طريقة اكتشاف الهواية
عادة ما تكتشف الهواية منذ أن يكون الإنسان صغيراً، فالهواية في هذه الحالة تظهر عليه إذ يقضي معظم وقته في ممارستها وهو صغير، وتنمو بنمو الإنسان، بحيث يضيف إليها خبرة عملية واضحة جداً تساعده على تنميتها بشكل جيد جداً.
حتى يكتشف الإنسان هوايته يجب عليه أولاً أن يحدد أهدافه في الحياة، وأن يسعى ليكون هذا الهدف أو الأهداف شاملة لكافّة جوانب الإنسان الجسدية، والنفسية، والعاطفية، والروحية، وغيرها، وتغطية هذه الجوانب المختلفة من خلال الأهداف التي يضعها الإنسان لنفسه يساعده بشكل أو بآخر على معرفة هوايته، فالهواية في هذه الحالة ستكون خاضعة وتابعة لهذه الأهداف الرئيسية وهي ستركز بشكل أو بآخر على القدرات التي يمتلكها الإنسان، وعلى الإمكانيات المختلفة التي يتوفر عليها.
من طرق ووسائل اكتشاف الهوايات أيضاً الاحتكاك المستمر بالأشخاص المختلفين خاصة الإيجابيين منهم، فهذا الاحتكاك سيساعد بشكل أو بآخر على تعريف ومعنى الإنسان بهوايته التي يهواها قلبه والتي يرتاح بممارستها بشكل كبير جداً.
كما أنّ الدراسة والتعليم قد يكونان سبباً في تعرف الإنسان على هوايته التي يسعى إلى اكتشافها، فهذا الأمر سيعمل حتماً على تعريف ومعنى الإنسان بكل ما يريد أن يتعرف إليه عن المجالات المختلفة المتوافرة، وسيدخل مجال أو مجالات مختلفة إلى قلبه وسيبدأ بممارسة نشاطات تتعلق بهذه المجالات.
الاستعانة بالأهل والأصدقاء الموثوقين فهم ينظرون إلى الإنسان من الخارج فيلاحظون ما قد لا يستطيع هو نفسه ملاحظته، وبالتالي سيساعدونه حتماً على الوصول إلى سلامه الداخلي، والتعرف على هوايته أو هواياته المختلفة التي لم يكن قادراً على اكتشافها وحده.
بالإضافة إلى ما سبق فإن دخول الإنسان في العديد من الأعمال وممارستها بنفسه ممارسة فعلية سيعمل على تعريف ومعنى الإنسان بالمجال أو العمل الذي يحبه وبالتالي معرفته بهوايته التي يحبها.
