الإيمان هو التصديق الذي لا شك فيه بالله تعالى وبكل ما أنزله لنا وذلك بالقول والفعل، وهو يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي، والمؤمن الحق يستشعر رقابة الله تعالى له بكل عمل أو قول يقوم به ويطيع الله بكل فريضة فرضها عليه، فلا يكفي أن نؤمن قولا فقط، بل يجب أن نترجم هذا الإيمان بالفعل والتطبيق لأمر الله ورسوله الكريم لنا.
أركان الإيمان
- الإيمان بالله: هو الاعتقاد التام بوجود الله تعالى دون شك والتصديق بكل ما يتعلق بالله تعالى كوجوده وصفاته، والإيمان بالله يكون بالتفكر بخلقه والتفكر بقدرة الله تعالى من خلال خلقه لهذا الكون البديع.
- الإيمان بالملائكة: هو الاعتقاد الجازم بأن الله خلق الملائكة من نور والإيمان بصفاتهم والتي ذكرت بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وأنهم يطيعون الله تعالى من غير أن يعصونه أبدا، وكذلك الإيمان بالقدرات التي أعطاها إياهم الله كملك الموت اللذي يقبض الروح بأمر من الله.
- الإيمان بالكتب السماوية: وهي كلام الله الذي أنزله على أنبيائه، فيجب أن نؤمن بها ونحترمها، وهي صحف إبراهيم -عليه السلام-، والتوراة لسيدنا موسى، والإنجيل لسيدنا عيسى، والزبور لسيدنا داوود ، والقرآن لمحمد -عليه الصلاة والسلام-، وهذا مع الانتباه لما كتب بالقران عن تحريف بعض الكتب السماوية وأخذ منها ما يتوافق مع أخر رسالة سماوية القرآن الكريم لأنه محفوظ من الله تعالى، قال تعالى"إنا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" صدق الله العظيم.
- الإيمان بالأنبياء والرسل: وذلك من خلال حبنا لجميع الرسل واحترامنا لهم وللرسالة التي نزلوا بها وهي توحيد الله تعالى والاقتداء بهم من خلال معرفة سيرهم العطرة والعمل بما أوصونا به، والرسل لا يعلم أسماءهم ولا أعدادهم إلا الله تعالى ، وهناك فرق بين الرسل والأنبياء فالرسل هم من أنزل الله لهم رسالة وكتاب ومعجزة تخص كل واحد منهم وأمرهم بالدعوى إلى الله تعالى وعبادته وحده، أما النبي فلم ينزل عليه رسالة خاصة به أو كتاب بل مهمته أن يدعوالناس إلى الله .
- الإيمان باليوم الآخر: وذلك من خلال إيماننا بكل ما تحدث عنه الله تعالى عن الحياة بعد الموت من يوم القيامة وأهواله والصراط والحساب والجنة والنار.
- الإيمان بالقدر خيره وشره: هو أن نؤمن بأن كل ما يحدث معنا هو بتقدير الله تعالى وأن لا أحد يستطيع أن ينفعنا أو أن يضرنا إلا بأمر من الله تعالى، وهذا يشعرنا بالطمأنينة على أنفسنا، وأموالنا، وأولادنا، ويجعلنا نتوكل على الله بكل أمور حياتنا وندعوا الله تعالى بأن يوفقنا لأن الدعاء هو الوحيد اللذي يغير القدر بأمر من الله تعالى.
