من أشد وأخطر الظواهر الطبيعية والتي تتخذ الأشكال الكارثية هي الفيضانات، حيث أن الفيضانات تعني تراكم المياه وتزايدها بطريقة تغمر فيها سطح الأرض و تجرف البيوت و السيارات و كل تعرف ما هو موحود على الأرض، كما أنها تقتل البشر و الحيوان و تقتلع الشجر، فهي كارثة طبيعية من الطراز الأول. و للفيضانات أنواع متعددة تختلف باختلاف الطريقة التي تكونت بها و منشأها و هي كالآتي.
الفيضانات النهرية: يقسم هذا النوع من أنواع الفيضانات إلى فيضانات بطيئة و فيضانات سريعة ، حيث تكون الفيضانات البطيئة ناشئة من ذوبان الثلوج المتراكمة أو من الهطول السريع للأمطار، مما يؤدي إلى تراكم المياه بشكل كبير على سطح الكرة الأرضية، في حين تتكون الأنواع السريعة من الفيضانات العواصف الرعدية و التي ينتج عنها هطول للأمطار أو الانهيارات الجليدية أو انهيار جدار السد مما ينتج عنه تدفق كبير للمياه من خلف هذا السد. الفيضانات ومصبات الأنهار: يتكون من خليط من الموجات المدية البحرية و التي تنشأ عن العواصف الشديدة أو المدارية و غيرها. فيضانات السواحل: من اسمها تنشأ هذه الفيضانات عند السواحل نتيجة العواصف البخرية الشديدة جداً أو من الأعاصير المدارية، و قد تنشأ بسبب كوارث طبيعية أخرى مثل ظاهرة ما يعرف بالتسونامي. هناك فبضانات تنشأ عن جريان المياه بشكل غزير على الأراضي الزراعية، حيث تعلق بها الرواسب والأتربة والطين، فتنشأ التدفقات الطينية لهذا يسمى هذا النوع من أنواع الفيضانات بالفيضانات الموحلة. الفيضانات الكارثية: هو الفيضان الذي يتزامن مع كارثة معينة تؤدي هذه الكارثة إلى تدمير سد على سبيل المثال، مما يؤدي إلى تراكم المياه و حدوث الفيضانات. تنشأ بعض أنواع الفيضانات من هطول الأمطار على أماكن مغلقة، و لا يمكن أن تتبخر المياه منها بسهولة، أو لا يمكن أن تجري المياه خارجها بشكل كبير أو سريع مما يؤدي إلى تراكم المياه فيها و حدوث الفيضانات. تبنى السدود أحياناً بطريقة تجعل المياه تغطي و تغمر كافة المناطق المأهولة والحضرية والمنخفضة مما يتسبب بآثار كبيرة جداً وأضرار هائلة.
من أهم الآثار التي تسببها الفيضانات الآثار والأضرار المادية، حيث يمكن أن تعمل هذه الفيضانات على تدمير البنية التحتية وقتل الإنسان وكافّة أشكال الحياة في المنطقة التي تصيبها، إضافة إلى ذلك فإنّ الفيضانات تعمل على تدمير البيوت والمنازل وإحلال الكوارث بالمناطق التي تصيبها.
