القلب هو إحدى العضلات اللاإرادية، التي تعمل بدون إرادة من الإنسان، حيث أن الإنسان لا يتدخل في متى تبدأ بالعمل ومتى تتوقف، و هذا من رحمة الله تعالى بنا، حيث أن هذه العضلات التي تتسم بطريقة عملها اللاإرادية، ضروري استمرارها في العمل بدون توقف و الإنسان في بعض الأوقات يكون فاقداً لإرادته، كالإنسان في أوقات نومه. و هي جزء أساسي في الإنسان لما يؤديه من أعمال هامة و وظائف حيوية، فجميع الأعضاء تعتمد على القلب، فإن توقف القلب مات الإنسان، فهو المحرك الذي بسببه لا وجود للحياة، و هي ليس موجوداً فقط في جسم الإنسان بل في أغلب الحيوانات، و هذا من عجيب صنع الله تبارك في خلقه.
يرتبط القلب ارتباطاً وثيقاً بالدم، لذا فهوالعنصر و الجزء الأهم في الدورة الدموية في أجسام الكائنات الحية و تحديداً في الإنسان، للقلب وظيفتان أساسيتان، ضخ الدم المحمل بالأكسجين و القادم من الرئتين إلى باقي الأعضاء حيث يكون هذا الدم محملاً أيضاً بالعناصرالتي تحتاجها خلايا الجسم لتكون قادرة على أداء وظائفها بالطريقة المثلى، وضخ الدم المحمل بثاني أكسيد الكربون إلى الرئتين حتى يتم تصفيته من ثاني أكسيد الكربون الغاز الضار بالإنسان، حيث تقوم الرئتان بتفية الدم عن طريق عملية التنفس بشقيها الشهيق، و هي العملية التي يدخل بها غاز الأكسجين إلى جسم الإنسان، و عملية الزفير و هي العملية التي يخرج بها ثاني أكسيد الكربون خارج جسم الإنسان. بهذا كان القلب العضلة الأكثر أهمية وفائدة و الجزء الأكثر حساسية و الذي له المرتبة المتقدمة في جسم الإنسان وأجسام باقي الكائنات الحية.
إقرأ أيضا : سرعة دقات القلب
يبلغ وزن القلب السليم بالمتوسط حوالي نصف بالمئة بالمئة من وزن الجسم، و للرياضة دور كبير في تحسين أداء وعمل العضلة القلبية، حيث أن الرياضة تعمل على تكبير حجم القلب مما يحسن من أدائه. أما فيما يتعلق بنبضه، وهي العملية التي يضخ بها الدم إلى باقي أجزاء وخلايا الجسم، فالقلب ينبض في الشخص السليم البالخ بين الستين والمئة نبضة في الثانية الواحدة، في متوسط قد يصل ما يقارب الخمسة مليارات نبضة على امتداد عمر الإنسان، وفي هذه الأرقام تتجلى قدرة الله تعالى في خلق الإنسان خاصة وفي خلق الكون والكائنات الحية بشكل عام، فلو استعنا بالمضخة العادية لتعمل عمل القلب لاحتجنا إلى آلاف وعشرات الآلاف من المضخات لتستطيع أن تي ما يقوم به قلب سليم واحد.
