كيف اقوي شخصية طفلي

كيف اقوي شخصية طفلي

رونق الطفولة منطبعة في شفاه أزاهر الحياة، و نور البراءة مشعة في أنامل الصبا، كأنما شعاع الحب والدفء ينبعث من صفو الصدى، فالوصول إلى أحضان السعادة هو أن يضاف شيئاً من حب الأطفال والاستمتاع بروعتهم، فيجب اتخاذهم مثلاً في الوضوح و البيان، وبهاء الجنان، مسايرة مخيلتهم بأطراف البنان، و مباشرتهم بنظراتنا نحوهم لنتأمل حقيقة بهجتهم و سر نقاوتهم، فالطفولة أشبه بثوب أزرق يشف عنا تحته من وداعة و لطف، ولنوجه أنظارنا نحو النجوم و نتلمس عفويتهم المطلقة في إدراك الأمور، ولنتطلع إلى ألسنتهم الناطقة بروح الحياة، هم زهور تغمر أعمارنا وتبعث في سماهنا الهنا.

لذلك فلنحسن تربية أطفالنا ولنعلمهم السلوك الصحيح منذ الصغر كي يتأسس فيهم ذلك حتى الكبر، الطفل رقيق بطبعه، يولد ضعيف، و بقدرة الأبوين و طريقة التعامل التي يتعاملان بها معه  هي التي تحدد إن كان الطفل صاحب شخصية قوية أم أنه منكسر و عاجز عن التصرف بدون تدخل والديه، فالقوة و الضعف  ليست فطرة، إنتعرف على ما هى سلوك مكتسب يؤسس فى سن السابعة من عمره و ذلك حسب الدراسات العلمية المثبتة.

ولكي يكون الطفل شخصية قوية قادر على تقييم و إدراك الأمور بنفسه فيجب عليك التالي:

  • تجنب الدلال المفرط: فهو خير وسيلة لإضعاف شخصية الطفل كونه تعود على أخذ كل ما يريد و منال كل ما يطلب، فالاعتدال دوماً هو الأنسب، و أخذ الأمور من نواحي تربوية تتمثل في تلبية رغباته تارة و عقابه حين يخطئ تارة أخرى لن ينقص من حبك لطفلك بل هو مصلحة له سيقدرها حين يكبر.
  • تجنب الحرمان و القسوة في التعامل: فكل شيء زاد عن حده انقلب ضده، فلا الدلال المفرط أسلوب صحيح في التعامل و لا القسوة الزائدة كذلك، هناك فرق كبير بين الحرمان و العقاب، فحين يخطئ الطفل يجب أولاً أن يعرف تعرف ما هو خطؤه، إن كان واعياً و قادراً على الفهم، مع تجنب الحرمان في التعامل فهو يهز الطفل من الداخل، كأن يحرم من المصروف فقد يشعره بالانكسار أمام أصدقائه في المدرسة، و أن يحرم من اللعب ويعاقب بالدراسة المضاعفة قد تكرهه بالدراسة، وأن يحرم من الخروج إلى المكان الذي يحب قد يجعله قوياً داخل المنزل وضعيفاً في الخارج.

فالطفولة عقل مشوح بكل تعرف ما هو جميله، فلا يجب تشويهه.

  • تجنب الخوف الزائد عليهم: فيجب على الطفل أن يتعلم و يؤسس لنفسه حياة يقدر فيها على مواجهة الأمور بنفسه، فلا يجب ملاحقته أينما كان خوفاً عليه من أن يقع أو أن يضربه طفل آخر أو أن يشعر بالخوف دون أبيه أو أمه، بل يجب أن يعزز الأبوين من قوتهما أولاً كي يقدروا على تقوية وتنمية طفلهم وتعزيز ثقته بنفسه وإن كان وحيدهما أو بِكرهما، مع الحرص على أن يكون الطفل في مكان آمن وتحت النظر ومتابعته بين الحين و الآخر.
  • الاعتماد على نفسه: ليتعلم حب الاستطلاع و الصبر حين تعرضه لعائق في أمر ما أو لعبة ما، يجب أن يجرب و يجرب و يجرب حتى ينجح أو يفشل، فإن عجز بعد التجربة يتم إمداده بالمساعدة، وإن نجح فسيكون في قمة سعادته و ما علينا سوى إضفاء أجواء من الفرحة احتفاءً به، فهذا سيربي فيه العزيمة و الإصرار و بالتالي اعتماده على نفسه دون اللجوء لأحد.

عزيزتي الأم ، عزيزي الأب،،،

طفلكما أغلى ما لديكما فعززوا به الثقة ليرفعكما لا ليخذلكما.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل