أين دفنت السيدة خديجة

أين دفنت السيدة خديجة

خديجة بنت خويلد هي الزوجة الأولى من زوجات رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم – وهي الزوجة التي تزوجها قبل البعثة النبوية الشريفة وحمل الرسالة الإسلامية، فقد كانت هذه الزوجة خير معين وسند للرسول أحبته حباً عظيماً وأحبها هو أيضاً حباَ عظيماً، فمكانة خديجة بنت خويلد عند الرسول الأعظم لم تصل إليها أية امرأة تزوجها الرسول حتى عائشة أم المؤمنين – رضي الله تعالى عنها – التي كانت الأحب إليه من بين زوجاته فيما بعد لم تصل إلى المرتبة التي وصلت إليها السيدة خديجة، فقد حفظ الرسول الأعظم مكانة خديجة بنت خويلد في قلبه إلى أن مات – صلى الله عليه وسلم -. وهي الزوجة الوحيدة التي لم يتزوج في حياتها، وهي الزوجة الوحيدة أيضاًَ إلى جانب السيدة ماريا القبطية التي أنجبت له، إلا أنّ الله تعالى حفظ نسل الرسول منها ولم يحفظه من ماريا القبطية. فقد أنجبت له زينب، وأم كلثوم، وفاطمة الزهراء، ورقية، وعبدالله، والقاسم. أمّا ماريا القبطيّة فقد أنجبت له ابنه إبراهيم الذي توفي في صغره. وقد حفظ الله تعالى نسل الرسول وسلالته إلى قيام الساعة من فاطمة الزهراء التي تزوجت بعلي بن أبي طالب وأنجبا الحسن والحسن سيدا شباب أهل الجنة – عليهم السلام جميعاً -.


ولدت السيدة الكريمة سيدة نساء العالمين في مكة المكرمة في واحد من أشرف البيوت القرشية، فقد كان أبوها هو خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، وتلتقي السيدة خديجة بنت خويلد مع الرسول الأعظم عند قصي، ومن هذا النسب كانت هذه السيدة العظيمة من أقرب النساء نسباً إلى الرسول الأعظم. أمّا أم السيدة خديجة بنت خويلد فهي فاطمة بنت زائدة وهي التي يلتقي بها النسب مع الرسول محمد عند لؤي بن غالب. السيدة خديجة أيضاً هي عمّة الصحابي الجليل الزبير بن العوام – حواري رسول الله –، كما أنها عمة الصحابي الجليل حكيم بن حزام، وهي أيضاً ابنة عمة الصحابي الجليل عبد الله بن أم مكتوم – رضي الله عنهم جميعاً -. أمّا عمة السيدة خديجة بنت خويلد فهي جدة الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم -، فهي والدة السيدة آمنة بنت وهب.


كان للسيدة الطاهرة خديجة بنت خويلد مكانة عظيمة جداً سواء في الجاهلية أم في الإسلام، وقد توفيت هذه سيدة الطاهرة في مكة المكرمة وذلك بعد أن حوصر بنو هاشم وهي معهم في الشعب، فلم تحتمل هذه السيدة العظيمة كل هذه المشقة البالغة التي نتجت عن هذا الحصار فتوفيت من فورها بعد أن انتهى الحصار، وكانت وفاتها قبل الهجرة النبوية الشريفة إلى المدينة المنورة، ودفنت بالحجون وهي اليوم تعرف بمقابر المعلاة في مكة المكرمة، وقد أنزلها الرسول قبرها بيديه الشريفتين.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل